محمد معاذ: «Aim Technologies» تسعى لقيادة سوق الذكاء الاصطناعي في مصر والمنطقة.. واستثماراتنا تخطت 50 مليون جنيه
من المتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي عالمياً إلى 15 تريليون دولار بحلول 2030، وفقاً للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي، مما يجعل هناك فرص عظيمة للاستفادة من هذا السوق، وبالرغم من أن السوق المصري مازال نامياً في هذا المجال، إلا أن هناك شركة استطاعت أن تخلق لنفسها مكانة بمصر والمنطقة، وهي شركة Aim Technologies، والتي وصل حجم استثماراتها في المنطقة العربية، لأكثر من 50 مليون جنيه منذ إنشاءها وقبل نهاية العام المقبل، وذلك بمحفظة عملاء في 7 دول بما في ذلك مصر، والإمارات، والسعودية، وعمان، والأردن، وباكستان، وكندا، وأصبح كبرى العلامات التجارية في المنطقة تعتمد على أدواتها وتقنياتها.
ويتحدث أحد أبطال قصة نجاح Aim Technologies والشريك المؤسس للشركة محمد معاذ في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT عن بداية حكاية الشركة وما تقدمه وخططها المستقبلية وتحديات سوق الذكاء الاصطناعي في مصر.
كيف بدأت علاقتك بمجال الذكاء الاصطناعي؟
عقب دراستي لهندسة الإلكترونيات عملت في إحدى شركات الاتصالات بمصر، حيث تخرجت في 2006، ثم حصلت على ماجستير في إدارة الأعمال في 2011، ثم جاءتني الفرصة للعمل بفرع الشركة بإنجلترا ثم انضممت لفريق عمل الشركة بألبانيا، فكنت على دراية كبيرة بمجال الاتصالات، وكنت أقرأ كثيرا عن الذكاء الاصطناعي، ومن واقع خبرتي في مجال تطوير المنتجات وخدمة العملاء وجدت أن مجال الاتصالات يتعامل مع بيانات ضخمة يمكن تحليلها والاستفادة منها، ومن هنا كانت بداية Aim Technologies مع تفكير فريق العمل في العمل على استغلال بيانات العملاء التي يمكن أن نستخلصها لقياس مدى رضاء العملاء عن الشركات.
وما هي الفكرة التي تقدمها Aim Technologies؟
الفكرة هي كيفية استغلال كل البيانات الموجودة على الانترنت وخاصة بشكاوى العملاء وما يشعرون به، وكيفية استخدام كم البيانات الموجود على السوشيال ميديا من أجل تقديم معلومات مفيدة للشركات، تساعدها على تقديم خدمات ومنتجات أفضل للعملاء، فكنا نريد تقديم شيء يواكب التطور، واستغلال البيانات التي لا يستغلها أحد، ووجدنا أن الطريقة الوحيدة التي تجعلنا نفعل ذلك تكون من خلال الذكاء الاصطناعي، وخصوصا أننا وجدنا فجوة كبيرة فيما يخص اللغة العربية في هذا المجال في المنطقة أو العالم، كما أنه يجب إيجاد طرق مبتكرة لمعرفة مدى رضا العملاء، والفكرة خاصة بكل القطاعات، لأن مسألة قياس رضا العملاء أمر مهم في كل المجالات، لتصبح الشركة هي أول شركة للذكاء الاصطناعي في المنطقة متخصصة في فهم وتحليل اللغات واللهجات المحلية المختلفة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وكيف تعاملتم مع سوق مازال نامياً في الذكاء الاصطناعي مثل السوق المصري؟
أولا العمل على زيادة الوعي بأهمية وفائدة الذكاء الاصطناعي في القطاعات التجارية أو التكنولوجية أو المالية أو التجارة الإلكترونية، ثم محاولة الوصول إلى قاعدة العملاء المحتملين، وكنا نتحدث معهم عن كيفية الاستفادة مما نقدمه، ولكن مستقبل سوق الذكاء الاصطناعي في مصر واعد جدا.
وهل استطعتم جذب عملاء بشكل سريع؟
استطعنا جذب 30 عميلا في مصر والمنطقة العربية وبالخارج، وهم عملاء كبار لديهم حجم أعمال كبير، وأقل عميل يدفع في حدود 40 ألف دولار في السنة، وهذا رقم جيد، والحمد لله هناك نمو مستمر، وهناك مؤشرات تؤكد الإقبال على ما نقدمه، وخصوصا مع التحول الرقمي في كل أنواع المشروعات القديمة، بجانب التحول في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وقطاع البنوك، وهناك تحول رقمي في قطاع الاتصالات، فكل القطاعات بدأت تهتم بالتحول الرقمي، وهناك قطاعات كنا نشعر بأنه من الصعب أن يحدث فيه تحول رقمي مثل قطاع العقارات، ولكن أصبح هناك اهتمام كبير بالبيانات والتحليل وقياس رضا العملاء داخل القطاع، فالعاملون في هذا القطاع يرون التطور الذي يحدث فيه بالخارج، كما أن هناك شركات أجنبية كبرى بدأت تدخل المنطقة وهذا مفيد لنا، ومازال السوق في مرحلة التعلم، ولكن الطلب متزايد.
هل ترى أن Aim Technologies تقود سوق الذكاء الاصطناعي في مصر والمنطقة؟
بالطبع نسعى إلى ذلك، وقد حققنا العديد من الخطوات في هذا الطريق، فقد وصل حجم استثمارات الشركة في المنطقة العربية لأكثر من 50 مليون جنيه منذ إنشاءها، ويتواجد عملاءنا في 7 دول، مصر والإمارات والسعودية وعمان والأردن وباكستان وكندا، وأستطيع أن أقول إننا متفوقون على أي جهة في المنطقة، بل ونقدم خدمات لا أحد يقدمها غيرنا، منها تقنية تحلل كل المحتوى المرئي، وهناك تقنية تحوّل الكلام المسموع إلى مكتوب، بخلاف العديد من الأشياء التي نتفوق بها على المنافسين.
وما هي أبرز التحديات التي تواجهها الشركات العاملة في الذكاء الاصطناعي بمصر؟
أولا القواعد التنظيمية وتوفير المواهب، وليس هناك حوافز تشجيعية للشركات العاملة في البرمجة أو الذكاء الاصطناعي لزيادة التنافسية خارج مصر، وليس هناك جهود مؤسسية للتسويق، كما أننا ليس لدينا حاضنات تكنولوجية بشكل واضح مثل الإمارات على سبيل المثال، فكل ذلك إذا تمت معالجته سيكون مفيدا لمساعدة القطاع بشكل كبير، والاحتفاظ بالمواهب التكنولوجية بدلا من سفرها بالخارج، وهي تحديات تواجه الشركات الناشئة بشكل عام.
وما الذي يحتاجه سوق الذكاء الاصطناعي؟
يحتاج تعريف الناس أكثر بالخدمات المختلفة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للناس، ونعرفهم فوائد هذا المجال، بجانب أننا في حاجة إلى تأهيل الكوادر، فليس من السهولة إيجاد كوادر مؤهلة، ونحن لدينا مواهب جيدة، ولكن في حاجة إلى برامج مخصصة لتأهيل الكوادر، وهذا سيكون مفيدا لبلد مثل مصر لا ينقصها الكفاءات والمواهب، فالمجال يعتمد على الكوادر البشرية، ومصر فيها كوادر ولكن في حاجة إلى تأهيل.
وما هي أهداف الشركة خلال الفترة القادمة؟
نريد التوسع في الأسواق الحالية وفتح أسواق جديدة، ونقدم منتجات جديدة، سواء أدوات الرصد والتحليل في القطاعات المتخصصة، وخصوصا قطاع العقارات، فلدينا تقنيات لرصد القطاعات المختلفة، وفي نفس الوقت نطور في التكنولوجيات، وقدمنا مؤخرا أول أداة رقمية وتقرير شامل يغطي كل ما يحدث في سوق العقارات بالتعاون مع شركة Nawy، ونريد أن يكون لدينا عملاء في أوروبا خلال الثلاث سنوات القادمة، فطموحي أن يكون حجم الشركة على مستوى المنطقة العربية وأفريقيا ومؤثرة في هذا السياق، فأمريكا متقدمة في هذا المجال، وأوروبا وآسيا لديهما بعض الشركات، ونحن لسنا أقل منهم، سواء في حجم السوق أو الكفاءات، وأملنا أن نكون شركة من الشركات التي تقدم منتجات يستخدمها العالم كله.