تعاظمت دور التكنولوجيا في السنوات الأخيرة وباتت ذراع رئيسية لكافة المؤسسات في مختلف القطاعات، ولا ينفصل القطاع العقاري عن هذا العالم، وباتت أدوات التكنولوجيا والتسويق الرقمي عامل مهم في معادلة تحقيق الأهداف والمبيعات، ولذلك على شركات التطوير العقارى الدفع بمزيد من الاستثمار فى التسويق الإلكتروني، خاصة وأن أحدث الدراسات تشير إلى أن 82% من الحجوزات للعقارات تتم نتيجة الترويج والتسويق الرقمى بكافة أنواعه عبر الإنترنت، وهو يؤكد أن تسويق العقارات يقل عبر وسائل التسويق التقليدية ويرتفع الطلب عبر الوسائل الحديثة للتسويق.
وبالإشارة إلى تجربة السوق الإماراتي في التعامل مع المنتج العقارى وكيف استطاع زيادة الطلب على تصديره عبر الإنترنت ندرك أهمية هذه الأدوات القوية والمؤثرة، خاصة وأن مصر فى طريقها إلى زيادة في النمو والطلب مع ظهور طروحات متعددة ومتنوعة فى العاصمة الإدارية الجديدة مثل الوحدات السكنية الفاخرة ومشروعات المولات التجارية من محلات تجارية ووحدات إدارية وعيادات طبية والتي يزداد نموها يوما بعد يوما.
ونرى أن هناك ضغط متزايد على شركات التسويق العقارى المصرية مع التغير المستمر فى سوق التسويق الرقمى لتحاول مواكبة التطور السريع والمطلوب لتحقيق أهدافها عبر الأساليب الرقمية الحديثة كما تستخدمها إدارات التسويق فى كل الشركات العالمية، لتصبح كل عملياتها قائمة على التسويق عبر وسائل التواصل الأجتماعى من لينكدإن وفيس بوك وتويتر وإنستجرام بالإضافة إلى محرك البحث الشهير جوجل.
على تلك الشركات أن تضع تصوّر للعميل المثالى الذي تسعى إلى استهدافه من خلال جهود تسويقيّة، ويجب أن تعرف ماذا يعمل وكم يبلغ متوسط دخله وما هي المواصفات الأخرى التي قد تؤثر على قرار الشراء لديه.
وفي ظل أزمة جائحة كورونا «كوفيد 19» فقد تلاشت فكرة إقامة المعارض العقارية أو ربما انخفض تأثيرها مؤقتا، وفي المقابل عززت من المفهوم التكنولوجي واستخدامه على مختلف الأصعدة وبما في ذلك التسويق العقاري، ليبقى التساؤل: هل يعني ذلك انقراض المعارض العقارية تمامًا من خريطة العقار؟ أم أن هناك ضرورة لعودتها؟ وما هي أحدث الطرق التي لجأت إليها الشركات العقارية للتسويق لما تملكه من عقارات على الصعيد المحلي والخارجي؟.
تحليل كتبه: محمد رياض
خبير التسويق الرقمي