Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمد بكير: «Bus14» تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات توصيل للطلاب.. ونستهدف 500 ألف دولار بجولة تمويلية للتوسع بالسعودية

شهد حجم سوق خدمات توصيل الطلاب والموظفين نموا كبيرا في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن يصل إلى 71 مليار دولار في 2025، ليصل إلى أكثر من 93 مليار دولار في 2029، وفقا لدراسة صادرة من The Business Research Company، وفي مصر أراد رائد الأعمال محمد بكير إلى تقديم خدمات مميزة في هذا المجال وسد الفجوات به، ولذلك أطلق شركة Bus14 والتي حققت معدلات نمو كبيرة على مدار الثلاث سنوات الماضية.

يتحدث محمد بكير، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Bus14، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول انتقاله من مجال الهندسة المعمارية والمقاولات إلى ريادة الأعمال وما تقدمه الشركة وميزاتها التنافسية عن الشركات الأخرى وما تستهدفه خلال الفترة القادمة.

ما هي خبراتك قبل تأسيس الشركة؟

درست الهندسة المعمارية بجامعة عين شمس، وعملت بمجال الهندسة فترة، وعملت بالمجال العقاري والاستشارات والتدريب، ولكني كنت أرى نفسي أكثر في ريادة الأعمال، ووجدت أني أريد فعل شيء ما بعيدا عن جلوسي أمام الكمبيوتر لمدة 8 ساعات، ولذلك اتخذت القرار بالعمل بمجال ريادة الأعمال.

وهل كان القرار سهلا وتقبله من حولك؟

القرار لم يكن سهلا بالتأكيد، ولكني كنت أرى نفسي في هذا الطريق، وكنت أشعر بأني بداخلي رائد أعمال، وبالطبع لا توجد أسرة تقتنع في البداية بأن يترك الشخص عمله ويتجه للعمل الخاص أو ريادة الأعمال، فهم يعتبرون أن ما يفعله مخاطرة، فرائد الأعمال يسير عكس المألوف، فكان هناك رفض ولكن عندما صدقوا ما أفعله ورأوا النجاحات تتحقق اقتنعوا بأني في الطريق الصحيح.

وكيف أهّلت نفسك لريادة الأعمال؟

سافرت إلى الخارج لدراسة كل ما يتعلق بريادة الأعمال، وحصلت على تدريبات بالعديد من الدول منها دول شرق أسيا والدنمرك وألمانيا وسويسرا وتركيا وغيرها من الدول، فلم يكن هناك تعريف محدد لريادة الأعمال في مصر، وكان الهدف من السفر إلى الخارج أن أدرس ما يفعله الآخرون هناك والتعرف على التجارب المختلفة.

وكيف توصلت إلى فكرة Bus14؟

وجدت أن هناك فجوة في مجال النقل الخاص بطلاب المدارس، وأنا أب وكنت أمر بنفس المشكلة، ولذلك فكرت في حل هذه المشكلة بطريقة مبتكرة، وأطلقت الشركة منذ 3 سنوات.

وما هي الخدمات التي تقدمها الشركة؟

نحن نقدم خدمة النقل لطلاب المدارس بطريقة مختلفة عن الشركات الموجودة بالسوق، فهناك شركات أخرى تعمل في نفس المجال وحققت نجاحات، ولكن عندما قررنا البدء في هذا المجال قررنا أن نقوم بتوصيل طلاب المدارس بطريقة مختلفة وأن تكون الأسرة مطمنئة على أبناءها، فنحن منذ اليوم الأول نقدم الخدمة من خلال سيارات ملاكي، وبعدد محدود من الطلاب لكي نقدم نفس القيمة للجميع، فنوصل كل 4 أطفال في السيارة وفي نفس المدرسة، ويكون هناك تواصل مع أولياء الأمور ويستيطعون رؤية أبناءهم في الطريق، ونقدم أيضا خدمة تأمين طبي للأطفال، ونسلم كل طفل ميدالية عليها QR Code مسجل عليها تاريخه الطبي، مع تأمين طبي صغير، ونفس الأمر نوفره للسائقين، ونتيح لأولياء الأمور كاش باك يستفيدون منه في أشياء مختلفة مما يقلل عليهم مصاريف المدرسة، ونقوم بالتوصيل في أقل مدة زمنية.

وما هي الميزات التنافسية الأخرى التي تقدمها الشركة؟

نتيح تقسيط التكلفة على أولياء الأمور بحيث يدفعون على مدار السنة فتكون التكلفة أقل، ونقدم خدمة مختلفة في أوقات الامتحانات، حيث نقوم بتوصيل كل طالب وحده، بسبب اختلاف أوقات الامتحانات، بحيث يستطيع الطالب الذهاب إلى منزله في الوقت المناسب ويكون هناك وقت للمذاكرة، فنحن الشركة الوحيدة التي تقوم بذلك.

وما الذي تفعله الشركة في وقت أجازة نهاية العام؟

نحن نتعامل مع طلاب مدارس دولية، وأجازتهم لمدة شهرين فقط، وفي خلال هذه الفترة يستريح فريق العمل لأن العمل متعب طوال العام، وفي نفس الوقت نجهز أنفسنا للعام الدراسي التالي، بجانب أننا نوفر خدمة توصيل الأطفال إلى النادي أو الدروس أو الرحلات المختلفة، فنحن أصبحنا جزءا من أسرة الطلاب، كما أننا أصبحنا مشهورين بأننا من أكبر الشركات التي تقوم بالتوصيل للمؤتمرات المتعلقة بالأطفال والطلاب، كما أننا تعاقدنا مع إحدى شركات مجموعة طلعت مصطفى لتوصيل الطلاب في مدينتي.

وما الذي حققته الشركة حتى الآن؟

الحمد لله معدلات النمو مرتفعة، فقد زدنا عن العام الماضي بنسبة 200%، ووصلنا إلى نقطة التعادل بعد عام فقط من بدايتنا، وفي آخر سنتين لا نقوم بأي إعلانات ولكن تعاقدات العملاء تأتي من خلال توصيات الآخرين، ونحن نعتبر الشركة الوحيدة في مصر في هذا المجال التي تدخل الذكاء الاصطناعي في عملياتها، حيث طورنا موظف ذكاء اصطناعي اسمه آدم يتأكد يوميا من أن السائقين بدأوا عملهم ويتأكد من آدائهم، ويقدم لنا تقارير عن أداءهم، وهذا أوصلنا إلى تحقيق نسبة نجاح تصل إلى 99%.

ماذا عن التحديات التي واجهتكم؟

فكرة العمل مع أطفال وأولياء أمور وسائقين فهناك 3 أضلاع للمثلث فجميع العمليات تكون مرهقة، فنصحى الساعة 5 صباحا لنتأكد من أن السائقين في طريقهم إلى المدرسة ونفس الأمر في العودة، كما أننا لدينا اشتراطات صارمة في اختيار السائقين، فنقوم بعمل مقابلة معهم وندربهم على التعامل مع الأطفال، ونرسل أوراقهم للأوياء الأمور من أجل الموافقة، وأولياء الأمور يقومون بعمل مقابلة معهم أيضا للتأكد من كل شيء، ونحن لا نمتلك سيارات ولكن نطبق نموذج عمل أوبر، ونفحص السيارات جيدا، فكل كابتن يأتي بسيارته، ومن الممكن أن يكون مهندسا أو طبيبا أو ولي أمر، فالاختيار يكون صعبا، ولكننا يجب أن نقوم بذلك من أجل تقديم قيمة لأولياء الأمور.

وهل حصلتم على استثمارات؟

حصلنا على العديد من الجوائز والمنح، ولكن لم نحصل على استثمار، وفتحنا جولة تمويلية مؤخرا، حيث كنا نريد السير في هذا الاتجاه عندما نتأكد من تحقيق أرقام ومعدلات نمو جيدة وربحية قبل الحصول على تمويل، وهذا ما حققناه، وحاليا نسير في جولتنا من أجل التوسع بالسوق السعودي، ونستهدف من 300 إلى 500 ألف دولار، ويمكن إغلاق الجولة في أبريل أو مايو القادمين.

وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟

هدفنا تقديم خدمة محترمة تحقق لنا مبيعات جيدة، وهذا ما يحدث معنا الحمد لله، ونريد تحقيق النمو في مصر وأسواق خارج مصر بنفس طريقة عملنا.