لماذا تخطط شركة Churpy الكينية لدخول السوق المصرية؟
تساعد المشروعات على التوفيق بين الحسابات وإدارة المدفوعات.. وتسد الفجوة التمويلية للشركات الصغيرة والمتوسطة
تتطلع شركة التكنولوجيا المالية الكينية الناشئة Churpy إلى التوسع في مصر كمركز رئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بجانب التوسع في نيجيريا وجنوب أفريقيا، بعد أن تلقت تمويلا أوليا بقيمة مليون دولار، وترغب في تحقيق نمو على مستوى القارة، ولذلك تهتم بإنشاء محور لها في مصر.
تكنولوجيا مالية
Churpy هي شركة تكنولوجيا مالية مقرها في كينيا، تساعد الشركات على التوفيق بين الحسابات وإدارة المدفوعات، وبدأت تشغيل أتمتة الحسابات المالية لتغيير إدارة الشركات للديون المستحقة لها من قبل عملائهم من خلال منتج SaaS، الذي يقوم بأتمتة عمليات تسوية المدفوعات والفواتير الواردة، وهي عملية كثيفة العمالة لا تزال في الغالب يدوية لمعظم الشركات المحلية.
وترتبط الشركة الناشئة ببعض أكبر البنوك في المنطقة، بما في ذلك Citibank و Sidian و Stanbic و NCBA، من خلال واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بها، والتي تتيح للشركات التي تستخدم منتج SaaS الوصول إلى كشوفات الحساب في الوقت الفعلي، وبيانات المعاملات التي يمكن استخدامها لتسوية الأمور المعلقة،، وتستخدم الفواتير من أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERPs) لتتبع أنشطة الشركة اليومية مثل المحاسبة وعمليات سلسلة التوريد.
تطوير المنتجات
وصرح جو كيبتوم، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، بأنهم يوظفون المزيد من الأشخاص، لأنهم يخططون إلى دخول مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا، وهي مراكز في مناطقهم الخاصة، ولذلك تضع الشركة الموارد المالية في تطوير المنتجات، حتى تستطيع توسيع نطاق عروضها، ويرى أن البنوك الشريكة لـ Churpy لها وجود في جميع أنحاء أفريقيا، ولذلك ستسهل على الشركة الناشئة توسيع نطاق عملياتها.
وأكد كيبتوم أن الشركات تستطيع معرفة من يدين لها بالمال، ومدى فعاليتها في التحصيل ومدى سيولتها، ومقاييس تشغيلية أخرى، من خلال منصته، وهذا يسمح لكبار المسئولين الماليين وفرق المحاسبين الخاصة بهم بالاضطلاع بمزيد من الأدوار الإستراتيجية للشركة ومتابعة أولئك الذين لم يدفعوا.
وشارك كيبتوم في تأسيس Churpy العام الماضي مع كينيدي موكونا، الذي التقى به قبل عام في برنامج تسريع من قبل Antler East Africa، ويتمتع المؤسسان بخبرة واسعة في تحليلات البيانات والخدمات المصرفية وإدارة المخاطر، حيث عملا في مؤسسات مثل البنك الدولي وسيتي بنك، وقالا إن تجربتهما في القطاع المصرفي جعلتهما على دراية بنقاط الألم للعملاء في هذا القطاع، وانضم إلى الفريق المؤسس منذ ذلك الحين جيمس كانيانجي، الذي يتمتع بخبرة واسعة في عمليات الدفع والذكاء الاصطناعي والروبوتات.
اختيار مصر
تم اختيار مصر ضمن خطة توسع الشركة في أفريقيا كونها مركزا رئيسيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث لا تخطط الشركة إلى التوسع في مزيد من الأسواق في تلك المنطقة حاليا،، بجانب العدد الكبير للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، وهو ما تبحث عنه الشركة، حيث تقدم منتجا تمويليا للشركات الصغيرة والمتوسطة، فقد أكد موكونا، رئيس المنتج في الشركة الناشئة، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لديها فجوة تمويل ضخمة، وهم موردون لهذه الشركات الكبيرة ويحتاجون إلى رأس مال لمواصلة نقل المواد الخام إلى عملائهم الآخرين، وعادة يحتاجون إلى ضمانات للحصول على قروض من البنوك، وانتظار الموافقة على الوصول إلى رأس المال لمواصلة أعمالهم، وما تقوم به الشركة هو ضمان حصولهم على رواتبهم بعد فترة ليست طويلة من تسليم البضائع إلى الشركات الشريكة، مقابل 0.5٪ رسوم إنشاء، وتستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة من الدفع الفوري للبضائع المسلمة إلى هذه الشركات، بدلاً من الانتظار الفترة المعتادة، والتي تصل إلى شهرين لاستلام أموالهم.
ودخلت Churpy في شراكة مع عدد من البنوك، لإطلاق الخدمة كجزء من استراتيجيتها لإطلاق خدمات أخرى حول تسوية الحسابات، للبدء في توسيع نطاق التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث قدم بنك التنمية التجارية 15 مليون دولار إلى Churpy.