Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

لأول مرة.. نموذج ذكاء اصطناعي يجري علميات جراحية دون تدخل بشري

في تطور علمي مثير، تمكن باحثون من جامعتي ستانفورد وجون هوبكينز من تدريب نموذج ذكاء اصطناعي على إجراء عمليات جراحية باستخدام أذرع روبوتية ذاتية التحكم.

ووفقاً لتقرير نشرته “واشنطن بوست”، اعتمد الباحثون على مجموعة كبيرة من مقاطع الفيديو التي تُظهر أذرعاً روبوتية تُدار عن بُعد بواسطة جراحين بشريين لأداء مهام جراحية، وذلك لتدريب النظام الذكي على تنفيذ العمليات بشكل مستقل.

وأظهرت النتائج أن الروبوتات المدعومة بهذا النظام الذكي تمكنت من إجراء عمليات تضميد الجروح وخياطتها بكفاءة، مستخدمةً الإبر الطبية والعُقد بتقنية عالية.

الأكثر إثارة في هذه التجربة، التي تُعد الأولى من نوعها، هو أن الروبوتات لم تقتصر على تقليد الحركات التي تعلمتها من الفيديوهات، بل أظهرت قدرة على الارتجال، حيث تمكنت من التقاط إبرة سقطت أثناء إجراء تجارب على جثث حيوانات.

وفي سياق متصل، حقق فريق جراحي بمركز “نيويورك لانجون” الطبي إنجازاً عالمياً بإجرائه أول عملية زرع رئتين باستخدام تقنيات روبوتية بالكامل، وقادت العملية الدكتورة ستيفاني تشانج، الأستاذة المساعدة في قسم جراحة الصدر والقلب ومديرة برنامج زراعة الرئة في المركز.

واستخدم الفريق نظام “دافنشي 5” لإتمام جميع مراحل العملية، بدءاً من إزالة الرئتين التالفتين، مروراً بتحضير منطقة الزرع، ووصولاً إلى زرع الرئتين الجديدتين، وتمت العملية عبر شقوق صغيرة بين الأضلاع، مما قلل من الأضرار الجراحية وسرّع من تعافي المريضة.

وعلى الرغم من أن الجراحات الروبوتية ليست جديدة تماماً، حيث تم إجراء 876 ألف عملية بمساعدة أذرع روبوتية في عام 2020، إلا أن هذه الأجهزة كانت تُدار بالكامل بواسطة جراحين بشريين.

أما الآن، فإن دخول الأذرع الروبوتية ذاتية التحكم إلى غرف العمليات يفتح آفاقاً جديدة، لكنه يثير أيضاً تساؤلات حول المخاطر المحتملة، فاعتماد هذه الروبوتات على نماذج الذكاء الاصطناعي قد يعرضها لارتكاب أخطاء، حتى لو كانت طفيفة، مما قد يؤدي إلى عواقب خطيرة.

وفي هذا الصدد، تشير التحديات التي تواجهها نماذج الذكاء الاصطناعي مثل “جيميناي” و”ChatGPT”، والتي قد تقدم أحياناً معلومات خاطئة بسبب أخطاء تقنية أو معلوماتية، إلى أهمية التعامل بحذر مع هذه التقنيات في المجال الطبي، حيث قد تكون الأخطاء مكلفة للغاية.