أحدثت القيود التي فرضها فيروس كورونا المستجد، وما صاحبه ذلك من حظر تجوال وطلبات بالبقاء في المنزل، ما يمكن أن يطلق عليه “ثورة نمو” في خدمات المحتوى التلفزيوني والترفيهي حسب الطلب، في سوق أرست قواعده شركات كبيرة مثل “نتفليكس” و”أمازون” منذ فترة ليست بالبعيدة، لكنه أصبح مع مرور الوقت سلوكا رائجا للمشاهدة بين الجمهور عالميا خاصة خلال العام الجاري، مع بقاء الملايين حول العالم في منازلهم لفترات طويلة، وزيادة وتيرة استخدام الإنترنت بشكل قياسي.
والأرقام كاشفة وترصد واقع سوق البث الرقمي، وأننا أمام قطاع يتمدد بقوة كبيرة ومازال أمامه فرص نمو واعدة، فمع تزايد أعداد المشتركين وإدراك شركات المحتوى حجم الفرص المتاحة لتحقيق أرباح استثنائية من خلال الاستثمار في هذا السوق، ازدحمت الصناعة بلاعبين جدد يتنافسون على اجتذاب مشتركين على المستوى المحلي والدولي، فوفقا لأحدث تقرير لجلوبال ماركت سيصل حجم السوق إلى 175 مليار دولار بحلول عام 2026، وستؤدي زيادة انتشار الإنترنت إلى جانب الاعتماد المتزايد للأدوات الذكية إلى دفع نمو هذا السوق لآفاق يبسط فيها نفوذه على صناعة المحتوى المرئي بشكل كامل.
ويعد هذا التوجه فرصة ذهبية لعدد كبير من المنصات العالمية والمحلية للاستعداد للمنافسة خلال الفترة الحالية والمقبلة، في مواجهة تمدد “نتفليكس” التي كانت مسيطرة لفترة طويلة على السوق، وتلقى رواجا كبيرا حتى الآن في العديد من الدول حول العالم، ولكن مع وجود الكثير من الخيارات سينقسم العملاء بين مزودي الخدمات وفقا لشكل وحجم الطلب، فيما ينظر كثير من المحللين إلى هذه المحاولات بالكثير من الشكوك وعدم الثقة، إذا ما أخذ بالاعتبار حجم الإنفاق الضخم للمنصات الكبري مثل “نتفليكس” و”ديذني بلس” و”OSN” الكبير على المحتوى، إضافة إلى المعايير الفنية والإنتاجية العالية لديها.
فهل هناك مجال للمنافسة في هذ السوق.. مصطفى بخيت المدير التنفيذي لمنصة Watch it المصرية، أكد أن أزمة فيروس كورونا ساهمت في زيادة الطلب بقوة على خدمات المحتوى التلفزيوني والترفيهي حسب الطلب بنظام الاشتراك (OTT) ، الأمر الذي سيعيد من هيكلة القطاع بشكل كبير خلال الفترة الحالية والمقبلة على مستوى المنافسة بين الشركات حول العالم للتلائم مع المعطيات التي فرضتها الجائحة على سلوكيات المستهلكين وحجم الطلب.
وأشار بخيت إلى أن المنصات المحلية الناطقة بلغة الدولة سيكون لها دور كبير في تحديد شكل هذه المنافسة، فالسوق المصري على سبيل المثال ما زال المستهلك في مرحلة انتقالية وأرقام الاستخدام لا تتناسب مع الحجم المتنامي لمستخدمي الانترنت، وذلك لعدة أسباب أهمها أن المستهلك المصري فوجئ بأنه يتحول من التلفزيون التقليدي المجاني، لمحتوى جديد بمقابل مادي، ولكن رغم هذا التحدي إلا أن السوق حاليا في مرحلة النمو الصحي و”إن كان بطيئا”، وما زالت هناك مساحة أكبر للوصول إلى ملايين المشتركين في سوق به 100 مليون مستخدم للموبايل منهم 50% مشتركين على الانترنت موبايل.
وهو ما اتفق عليه محمد عبد الرحمن رئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم، والذي يرى أن خدمات المحتوى التلفزيوني والترفيهي حسب الطلب قابلة للنمو بشكل كبير خلال الفترة المقبلة في ظل وجود محتوى أصلي بجودة صوت وصورة متميزة، مشيرا إلى أن هناك فرص كبير لتضاعف أرقام المشتركين في مصر بشكل كبير في حال تم التعاون بين القنوات الفضائية والمنصات لتقليل خسائر القنوات التي تنفقها سنويًا على المسلسلات، ويتم بثها على المنصات.
وأكد على أنه رغم ما تفعله شبكات القرصنة من سرقة محتوى منصات الفيديو، لكن هناك نسبة كبيرة من الجمهور لديها رغبة في الاشتراك بمنصات الفيديو حسب الطلب المدفوعة، ولا تزال هذه الأرقام قابلة للتضاعف، خاصة وأن بعض الجماهير مشتركة في أكثر من شبكة بسبب أن الأسعار تنافسية بين الشبكات خاصة (نتفليكس، شاهد، واتش إت)، ومن المفترض أن تكون هناك باقات مختلفة بحسب فئات الجمهور أطفال ومراهقين وكبار سن.
ولكن هل سينجح الجميع في الاستمرار في المنافسة أو حتى الحفاظ علي النجاح؟ .. يؤكد جولدمان ساكس في تقرير حديث أن بعض الشركات ستفشل في المنافسة في النهاية للعديد من الأسباب، أهمها عدم قدرتها على الإنفاق أو الانتاج بالشكل المطلوب في ظل منافسة شرسة تسيطر عليها عدد محدود من المنصات حيث أصبحت منصات ترفيهية كاملة تمتلك كل شىء للصناعة كالاستديوهات وحجم الإنتاج الكبير وأيضا التكنولوجيا الفائقة، بالإضافة إلى دخول لاعبين جدد من الحجم الكبير كأبل وديزني.
وأشار بنك الاستثمار، إلى أن أيضا الشركات العملاقة ستواجه تحديات في المستقبل وستقع تحت ضغط كبير، فبعضها ينفق الكثير من المال لإنتاج محتوى مميز، لكن هل سوف تستطيع الاستمرار في ذلك بالمقارنة بالعوائد التي تحققها من المشتركين وأيضا في شكل المنافسة التي تجعل المستهلك أمام خيارات محدودة للاشتراك حيث لا يملك الناس المال اللازم، لدفع 10 دولار لكل منصة على حده، بما سيجعله ينتقي منصة واحدة أو اثنين وتجاهل الأخرين تماما.
وهو ما أشار إليه مصطفى بخيت المدير التنفيذي لمنصة Watch it بأن أسعار الاشتراك في المنصات ليست مناسبة لتحقيق أرباح، مشيرا إلى أن عدد المشتركين لا يتناسب مع حجم السوق، وتكلفة الإنتاج ما زالت عالية، ومازلنا كمنصة رائدة في مرحلة بناء، والأرباح الحالية يتم إعادة ضخها في المحتوى، ونحاول حاليا تحقيق التوازن، خاصة وأن تلك الصناعة العائد على الاستثمار منها يتحقق على المدى الطويل.
وقالت شونا غوش، مراسلة شؤون التكنولوجيا في بيزنس إنسايدر أن سوق البث التلفزيوني حسب الطلب أصبح رائجا بشكل كبير، لكنها تحولت لصناعة تحتاج إلى استثمارات كبيرة وعلى المدى الطويلة للنجاح، حيث أصبحت الحاجة ملجة لصناعة عروض ومحتوي تحظى بشعبية كبيرة للحفاظ على المشتركين أو حتى لضم مشتركين جدد، وأصبح يتواجد منصات خبيرة في هذا المجال بما يعرض الأخرين أو الشركات المستقبلية لحجم تحدي كبير للمنافسة.
وأشارت إلى أن الشركات الكبيرة أمام تحدي يشير إلى أنها ستفكر كثيرا قبل رفع أسعار الاشتراك ليتناسب مع حجم إنفاقها، حيث ستكون دائما أمام أعينها المنافسة في سوق يدفع المستهلك لدفع اشتراكات متعددة حسب التصنيف سواء كان ترفيه أو رياضة أو غيره.
وأكد محمد عبد الرحمن رئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم، على أن الأرباح لن تأتي الآن والاستثمار في هذه المنصات يحتاج لوقت أكبر للقياس والتقييم، حتى أن منصة نتفليكس الشبكة الأقدم وصاحبة الخبرة الكبيرة لا تزال تنفق على الانتاج بشكل ضخم بما لا يحقق تناسب مع الأرباح، وهذه الشركات مطالبة بالاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية وجودة الصورة والصوت فضلا عن المحتوى، بالإضافة للتسويق والدعاية والتي باتت مختلفة في عصر السوشيال ميديا.
هل يمكن لمصر المنافسة في هذا المجال خاصة وإننا نمتلك أكبر محتوى عربي مصور؟ أكد محمد عبد الرحمن على أن مصر قادرة على المنافسة في أي مجال له علاقة بالإنتاج الفني والإبداعي والترفيهي إذا أرادت ذلك، ومنصة Watch it كانت هي البداية للدخول في هذا المجال وإن كانت متأخرة، ولكنها تستطيع أن تعوض التأخر في السباق في وقت قياسي إذا كان لديهم الاستعداد والتمويل الكافي.
وأشار إلى أن منصة Watch it استطاعت أن تحقق توازن وتكسب حصة سوقية في فترة قليلة، واعتمدت في ذلك على شيء أساسي وهو الأرشيف الكبير جدًا والذي لا يتوافر لدى منصات أخرى، وهو أرشيف يخاطب أذواق مختلفة من الجمهور المصري والعربي ومناسب للعائلات، كما أن سعرها وتسهيلات الدفع جعلتها متاحة لعدد أكبر من الجمهور، لكنها تحتاج أن تكون الخيار الأول للجمهور، وهذا يحتاج إلى زيادة محتوى الأعمال الأصلية والحصرية في المرحلة المقبلة.
وأكد مصطفى بخيت على أن مصر قادرة جدًا على المنافسة، وذلك لوضعية السوق المصري الذي يمثل 80% من الإنتاج الفني العربي، وبوجود جيل حالي من الفنانين المبدعين في الوقت الحالي، نمتلك نقطة قوة متكاملة، ومع وجود خدمة متطورة تقنينا وعروض مادية مناسبة، ومحتوى قوي يمكن لمصر أن تتصدر المشهد الإقليمي للمحتوى بالعربي، مشيرا إلى أن منصة Watch it قادرة على منافسة المنصات الكبيرة، وذلك لأن منصة مثل نتفليكس لديها منافسة قوية في كل دول العالم غير الناطقة بالانجليزية، وسيظل المشاهد المصري مهتم بمحتوى بلده مهما كان مُحبا للمحتوى الأجنبي، لكن يبقى المحتوى الحصري هو الفيصل، ونحن في Watch it أخذنا على عاتقنا المنافسة بالمحتوى العربي.
وأضاف بخيت، أن المعدل العالمي يشير إلى أن خدمات الفيديو حسب الطلب تجذب نحو 25% من مشتركي الانترنت، مما يعني أن مصر من المفترض أن يكون فيها بين 10 إلى 12 مليون مستخدم لهذه الخدمات، إلا أننا في الوقت الحالي لم نتجاوز 1.5 مليون مشترك لكافة المنصات التي تقدم خدمة الفيديو حسب الطلب.
سرعات الإنترنت في المواجهة
على الرغم من حداثة عهد خدمات المحتوى التلفزيوني والترفيهي حسب الطلب بنظام الاشتراك (OTT) ، إلا أنها أصبحت توجه استهلاكي رئيسي لجيل الشباب حالياً، وهو ما يحتاج لتوفر خدمة النطاق العريض، سواء عن طريق الكابلات أو الهواتف المحمولة بجودة عالية، وهو ما يمثل تحدي في الوقت الحالي بحسب تقرير نشرته شبكة سى إن إن الأمريكية، فقد دفع الاتحاد الأوروبي إلى مطالبة شبكة البث الرقمي “نتفليكس” وغيرها بالتوقف عن عرض منتجاتها من الأفلام والمسلسلات بجودة مرتفعة لمنع الإنترنت من الانهيار تحت ضغط الاستخدام غير المسبوق بسبب وباء فيروس كورونا.
وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية إنه مع فرض العديد من البلدان عمليات الإغلاق لمكافحة انتشار الفيروس، وعمل مئات الملايين من المنزل وحتى المزيد من الأطفال خارج المدرسة، يشعر مسؤولو الاتحاد الأوروبي بالقلق من الضغط الهائل على الإنترنت وهو ما يرجح أن يزداد هذا القلق مع الموجة الثانية لكورونا، ودون المفوض الأوروبي تيري بريتون على حسابه بموقع تويتر أنه تحدث مع الرئيس التنفيذي لشركة نيتفليكس ريد هاستينجز في هذا الشأن من أجل تأمين الإنترنت للجميع.
وهو ما أشار إليه مصطفى بخيت المدير التنفيذي لمنصة Watch it ، فالأرقام تشير إلى أن استهلاك المشتركين للانترنت يتم استهلاك من 70 إلى 80% على الفيديو، والجزء الأكبر منه على الفيديو حسب الطلب، وعلى سبيل المثال منصة “واتش ات” أرقام الاستخدام عليها تتزايد، وفي شهر رمضان على سبيل المثال، متوسط المستخدم في مصر كان يقضي في المتوسط ساعه و40 دقيقة، بينما العرب في دولة مثل أمريكا كانوا يقضون على منصة واتش ات في المتوسط 3 ساعات ونصف.
واستطاعت مصر أن تواصل نجاحها في تحسين متوسط سرعات الإنترنت خلال الفترة الماضية، وذلك على الرغم من الضغوط الكبيرة على شبكة الإنترنت خلال أزمة مواجهة فيروس كورونا المستجد، وما صاحبها من زيادة الطلب على خدمات البيانات مع اتجاه العديد من الأفراد والمؤسسات إلى الاعتماد على نماذج عمل رقمية تضمن استمرارية الأعمال، حيث كشف أحدث التقارير الصادرة عن مؤشر Ookla Speedtest العالمي لقياس سرعات الانترنت، هذا الشهر والخاص بشهر أغسطس 2020، عن ارتفاع متوسط سرعات الإنترنت الثابت في جمهورية مصر العربية ليصل إلى 31.38 ميجابت للثانية بنهاية شهر أغسطس وتقدم ترتيب مصر 6 مراكز لتحتل المركز الـ 91 بدلا من الـ 97 عالميا.
وهو ما علق عليه الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأنه يأتي ذلك نتيجة لتنفيذ خطة طموحة لتطوير وتحسين جودة الإنترنت والتي جعلت مصر إحدى أفضل الدول عالميا وإفريقيا، فقد ساهمت الاستثمارات الكبيرة التي تم تنفيذها لتطوير البنية التحتية على مدار السنوات الماضية في تمكين شبكة الإنترنت في مصر من استيعاب الزيادة غير المسبوقة في حركة مرور البيانات خلال الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد على مدار الشهور الماضية.
الصناعة تحتاج إلى التكامل بين مشغلي الاتصالات (الثابت والمحمول) ومقدمي خدمات المشاهدة، وفقا لمصطفى بخيت الذي أشار إلى أن منصة واتش إت تسعى لتقديم باقات متنوعة مع الشبكات مثل (we ، وفودافون وقريبًا مع أورنج)، للوصول للمشتركين، لكن لا تزال هناك مساحات أكبر الفترة المقبلة، من خلال طرح باقات متنوعة، ونسعى لتكوين شراكة ثلاثية مع شركات الاتصالات واتمام المدفوعات الكترونيا بالتعاون مع البنوك، ولكن ما زال مرحلة الوعي في السوق المصري غير مكتملة، فضلاً عن أن نموذج الفيديو حسب الطلب في الخارج أسهل بشكل كبير، على سبيل المثال منصات عالمية في أمريكا تضع المحتوى على سيرفرات في أمريكا ما يسهل على المشتركين الوصول إلى المحتوى بسرعة دون حاجه الى سرعات كبيرة للانترنت أو تحميل متواصل.
وأكد على أن التجارب العالمية تشير إلى أن شركات الاتصالات لن تكون منتجة ومنافسة لمنصات المحتوى، خاصة وأنها لعبة إنتاج، فهل شركات الاتصالات قادرة على انتاج تنافسي يشمل إعداد السيناريوهات واختيار الممثلين وأماكن التصوير وغيرها، لكن النموذج الأفضل لهم في هذا المجال اختيار محتوى قوي يتناسب مع جمهورهم ويتم بنظام الشراكة مع الشركات المنتجة، معقبا الـ DNA الخاص بشركات الاتصالات يمنعهم من أن يتحولوا إلى استوديوهات والتجربة تؤكد أن التعاون هو الحل الأفضل.
وأشار محمد عبد الرحمن رئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم، إلى أن شركات الاتصالات، مطلوب منها حاليًا تعظيم شراكتها في مجال منصات الفيديو حسب الطلب، وتوفير باقات متنوعة للعملاء بأسعار تتناسب مع استخداماتها، بما يساهم في دعم هذه المنصات والاستفادة من أرباح مشتركة، وهذا النوع من الشراكة سوف يساهم في جذب شرائح أكبر من الجمهور، وأعتقد أن عام 2020 سيصبح عام انتصار هذه المنصات بعد تزايد جمهورها على حساب التلفزيون التقليدي والقنوات الفضائية.
تطور استثنائي في السوق المصري حيث أطلقت شركة اتصالات مصر في إبريل الماضي،أحدث تطبيقاتها اتصالات TV بالتعاون مع شركة رؤية الإمارات E-Vision، ويُتيح التطبيق لعملاء اتصالات مصر مشاهدة الأفلام العربية والإنجليزية، فضلاً عن توفير مجموعة متنوعة من البرامج والمسلسلات التلفزيونية والأعمال التي تتوافق مع الفئات العمرية المختلفة،من خلال استخدام أجهزة وأنظمة التشغيل المختلفة مثل هواتف المحمول الذكية أو التلفزيون أو من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالتطبيق، وهو مايمثل تحول كبير في الصناعة من تنفيذ شركة اتصالات مصر منصتها الخاصة.
وهو ماعلق عليه المهندس أحمد يحيي الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري بشركة اتصالات مصر، بأن تطبيق اتصالات TV الجديد سيساهم في توفير حلول الخدمة التلفزيونية المدفوعة للشركة مشيرا إلى أن الشركة تحرص على تقديم لعملائها كل ما هو جديد في وقت قياسي لمواكبة التطورات الحالية، حيث تهدف اتصالات من خلال تطبيق اتصالات TV إلى منح عملائها محتوي متميز في مجال الترفيه الهادف أثناء تواجدهم بالمنزل.
وتوفر شركة رؤية الامارات حلول متكاملة تعتمد على الحوسبة السحابية بالكامل، والتي من شأنها أن توفر لشركة اتصالات مصر المرونة للحصول على المميزات والمهام المتقدمة بسهولة، حيث قامت شركة رؤية الامارات بتقديم حلول الخدمات التلفزيونية المدفوعة لاتصالات مصر، من خلال توفير أكثر من 109 قنوات تلفزيونية، وأكثر من 13 ألف ساعة تلفزيونية حسب الطلب، بالشراكة مع Starz Play MBC وروتانا وFOX ART وGood News 4 ME والعديد من مزودي الخدمات الأخرين مما سوف يعزز من المنافسة في السوق المصري.
وتمثل هذه الخطوة كما وصفها محللون بأنها نقلة في الصناعة، بأن تقوم شركات الاتصالات بصناعة منصاتها الخاصة بعملائها وهو مايوفر لها خدمة مضافة يمكن أن تعتمد فيها على المنافسة في المستقبل في سوق خدمات المحمول والحفاظ أيضا علي عملائها وذلك في ظل نمو الطلب على خدمات الداتا، إلا أنهم استبعدو تماما أن تكون تلك المنصات منافسة للاعبين الرئيسين في السوق، وهو ماتتفهمه جيدا قيادات شركات الاتصالات.