أصدرت شركة فيليب موريس إنترناشيونال، والمدرجة في بورصة نيويورك، تقريرها السنوي الثالث، والذي يتضمن بيانًا حول إطار عملها البيئي والاجتماعي والإداري الجديد، وكذلك رؤية الشركة لأدائها وسبل حوكمتها ونماذج خلق القيمة داخلها، وذلك بعد تقييم الشركة لأوضاع استدامة أعمالها خلال عام 2021.
وفي هذا الصدّد، قال ياتشيك أولتشاك، الرئيس التنفيذي للشركة، إن الاستدامة وأداء الأعمال مترابطان تمامًا ويعزز كل منهما الآخر.
وأضاف:أفعالنا مبنية على البيانات والعلوم والحقائق، فشركة فيليب موريس إنترناشيونال تلتزم بسعيها لكي تكون عاملاً للتغيير ولدعم القيم الإيجابية.
وتابع: نحن ندرك أن عملنا يجب أن يصبح مزوداً لبدائل التدخين المستمر الفعالة للمدخنين البالغين الذين لا يقلعون عنه. ولتحقيق ذلك، تركز شركتنا جهودها في التركيز على المستهلك والتكنولوجيا والعلوم والابتكار.
أما فيما يتعلق بالمدى البعيد، نعمل أيضاً على توسيع أعمالنا لتشمل مجالات أخرى تتجاوز التبغ والنيكوتين مثل الرعاية الصحية والعافية. لتحقيق ذلك، تركز شركتنا جهودها في التركيز على التكنولوجيا والعلوم والابتكار لدعم احتياجات المستهلك.
وأكد أن الشركة تسعى إلى توسيع أعمالها لتشمل مجالات أخرى تتجاوز التبغ والنيكوتين، مثل مجالات الرعاية الصحية.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة “فيليب موريس إنترناشيونال” قد وسعت من رأس مالها الاجتماعي والبشري، بما يسمح لها بالمضي قدمًا إلى الأمام، وتحويل هدفها من مجرد الحد من الضرر إلى إحداث تأثير إيجابي على المجتمع، وذلك على المدى الطويل.
وتتضمن التغييرات التي تم إجراؤها على تقرير الشركة السنوي، إحداث تمثيل عادل داخل استراتيجية الشركة، بالنسبة لتحقيق مستقبل خالٍ من الدخان، بما يساعد على دعم الجهود الاستراتيجية طويلة الأجل للشركة، لتتمحور أعمالها ومنتجاتها حول كيفية دعم أساليب الرعاية الصحية.
كما ساعد تقرير فيليب موريس إنترناشونال، لعام 2021 في تحديد ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية التي تستوجب منها تحديد أولوياتها وتركيز مواردها عليها، حيث قامت الشركة بإعادة تصميم إطار عمل للحوكمة البيئية والاجتماعية لمنتجاتها وعملياتها التجارية، في إطار نهجها الجديد نحو الاستدامة، والذي يتكون من 8 استراتيجيات تستهدف تحقيق أثر إيجابي بالمجتمعات.
وتستهدف استراتيجيات “فيليب موريس إنترناشونال” معالجة موضوعات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية بشكل أساسي، بالإضافة إلى معالجة أثر المنتجات والتأثير التشغيلي للشركة، من خلال وجود إطار عمل يتكون من 9 عوامل متعلقة بالحوكمة.
يذكر أنه قد تم تجديد خارطة الطريق للشركة لعام 2025 وفق ذلك الإطار، لتتكون من 11 هدفًا يرتبط بشكل مباشر بالاستراتيجيات الثمانية، والتي توضح الآثار الاجتماعية والبيئية التي تهدف شركة “فيليب موريس إنترناشيونال” إلى معالجتها.
علاوة على ذلك، ولتقييم مدى التقدم الذي تم تحقيقه في سبيل تنفيذ تلك الأهداف، أدخلت شركة” فيليب موريس إنترناشونال” 19 مؤشرًا رئيسيًا للأداء لتقييم مدى التقدم في تنفيذ الأهداف، مما يجعل تطويرها أمرًا قابلاً للقياس، وبما يدعم سبل التحقق من نهج الاستدامة الجديد للشركة، والذي يربط بشكل واضح 30 % من برنامج المكافآت طويل الأجل لديها، بمستويات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.
من جهته، قال إيمانويل بابو، المدير المالي للشركة: أشعر بالفخر لأن يصبح برنامج المكافآت على المستوى التنفيذي لدينا يعكس التزامنا بوضع الاستدامة في صميم استراتيجيتنا المؤسسية، مؤكدًا على أن مؤشر الاستدامة الخاص بشركة “فيليب موريس إنترناشيونال” يعمل للتوافق بشكل أكبر مع مصالح المساهمين وأصحاب المصلحة الآخرين، بما يشكل رابطاً قوياً بين ممارسات التعويض التنفيذي لدى الشركة وأدائها على المدى القصير والطويل، في مجال ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
ورصدت الشركة أثر منتجاتها، من خلال ارتفاع عدد مستخدميها البالغين لمنتجاتها الخالية من الدخان من 18.3 مليون بنهاية 2020، إلى 21.7 مليون بنهاية 2021، بينهم 15.3 مليون تحولوا وتوقفوا عن التدخين بنهاية 2021؛ مقارنة بـ 13.0 مليون في عام 2020.
وأضافت الشركة، أن صافي إيرادات منتجاتها الخالية من الدخان، قد ارتفعت من 23.8% في 64 سوقًا حول العالم بنهاية 2020، إلى 29.1% في 71 سوقًا بنهاية 2021، مضيفة أن 99% من الإنفاق على البحث والتطوير على المنتجات الخالية من الدخان بلغ إجماليه 566 مليون دولار أمريكي، بحجم أعلى بنسبة 14% من حيث القيمة الدولارية التي تم إنفاقها في 2020 بقيمة بلغت 495 مليون دولار.
ولفتت الشركة، إلى ارتفاع معدل إعادة التدوير لأجهزة “آيكوس” داخل مراكز إعادة التدوير المركزية بالشركة بنسبة 86 % في 2021، مقارنة بـ 84% في عام 2020.
وفيما يخص الأثر العملي للشركة، فقد بلغت نسبة المناصب الإدارية التي تشغلها سيدات بالشركة حوالي 39.7%، في إطار تحقيق هدفها البالغ 40% في عام 2022، في حين أُجريت خمسة تقييمات لأثر حقوق الإنسان منذ عام 2018 في البلدان الأكثر عرضة للخطر وخطط العمل قيد التنفيذ، ارتفاعاً من أربعة تقييمات في عام 2020.
وأكدت الشركة، أن نسبة المزارعين المتعاقدين معها لتزويدها بالتبغ، قد ارتفعت من 48% في عام 2020، إلى 67% في عام 2021، مضيفة أنه تم خفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتجسدة في سلسلة القيمة (النطاق 1 + 2 + 3) بنسبة 18% والانبعاثات من العمليات المباشرة (النطاق 1 + 2) بنسبة 33% مقارنة بخط الأساس لعام 2019، لافتة إلى أن 100% من التبغ يتم شراؤه بدون خطر إزالة الغابات الأولية والمحمية.
ومن جانبها، قالت “جينيفر موتليس”، كبيرة مسؤولي الاستدامة في شركة “فيليب موريس إنترناشيونال”: “يهدف تقريرنا المتكامل لعام 2021 إلى توفير معلومات أكثر قوة وقابلية للمقارنة وموثوقية حول مخاطر وأداء الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، بما في ذلك البيانات المتعلقة بتحول شركتنا، مما يوفر لأصحاب المصلحة رؤية المستقبل الذي نعمل على تحقيقه.
وأضافت “موتليس”: ” كان عام 2021 حافلاً بالإنجازات، لكن التحديات لا تزال قائمة، وبينما نواصل التحول والتعلم واكتشاف طرق أفضل لتطوير الحلول ذات التأثير الهادف، نأمل أن تؤدي شفافيتنا واستعدادنا للمشاركة إلى إطلاق حوار مع الراغبين في المساعدة في تسريع وتيرة التغيير”.
يذكر أن التقرير المتكامل للشركة لعام 2021، يأخذ في الاعتبار عددًا من الإرشادات الدولية، بما في ذلك: المبادرة العالمية للتقارير، والميثاق العالمي للأمم المتحدة، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ومؤسسة الإبلاغ عن القيمة، بما في ذلك استخدام قواعد مجلس معايير محاسبة الاستدامة، ومبادئ التفكير المتكامل، وإطار إعداد التقارير المتكامل، وبعض التوصيات الصادرة عن فريق العمل المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالمناخ.