Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

فيديو| لي جون وتأسيس «شاومي».. نجاحٌ بدا مفاجئاً لكنه صُنع على مهل

كثيراً ما يبدو النجاح وكأنه انفجار مفاجئ، غير أن الحقيقة غالباً ما تكون أبعد من ذلك بكثير. فخلف كل قصة صعود لافت، تختبئ سنوات طويلة من المحاولات، والإخفاقات، وإعادة البناء. وقصة لي جون، مؤسس شركة “شاومي” (Xiaomi) الصينية، واحدة من أبرز الشواهد على هذا الطريق الشاق.

بدأ لي جون مسيرته طالباً متفوقاً في الهندسة بجامعة ووهان، يحمل حلماً مبكراً بتأسيس شركته الخاصة. وفي تسعينيات القرن الماضي، خاض تجربته الأولى في عالم الشركات الناشئة، لكنها انتهت بفشل قاسٍ أعاده خطوة إلى الوراء، ودفعه إلى العمل موظفاً بعد أن كان يرى نفسه رائد أعمال واعداً.

التحق لي جون بشركة “كينجسوفت” (Kingsoft)، ومع مرور السنوات صعد إلى منصب الرئيس التنفيذي، محققاً نجاحاً مهنياً ومالياً لافتاً. غير أن شعوراً واحداً ظل يلازمه: “أنا ناجح.. لكنني لست في مكاني الحقيقي”.

في عام 2007، اتخذ لي جون قراراً جريئاً بالاستقالة، ليعيد ترتيب أوراقه ويستعد لخطوته التالية، وبعد ثلاث سنوات، وتحديداً في 2010، أسس لي جون شركة “شاومي” (Xiaomi) وهو في الحادية والأربعين من عمره، في وقت كان يُعتقد فيه أن سوق الهواتف الذكية قد حُسم بالكامل لصالح آبل وسامسونج.

طرح لي جون رؤية بدت غريبة آنذاك: “سأصنع هاتفاً قوياً بسعر يقترب من التكلفة”. سخر كثيرون من الفكرة، متسائلين كيف يمكن لشركة ناشئة بلا حملات دعائية ضخمة أو شبكة توزيع واسعة أن تنافس عمالقة السوق.

لم يكن الطريق سهلاً. واجهت شاومي في بداياتها مشكلات تصنيع وتأخيرات في التسليم وانتقادات حادة، لكن لي جون، الذي تعلّم من إخفاقاته السابقة، لم يطارد المظاهر، بل ركّز على التجربة الحقيقية للمستخدم، فأسس مجتمعاً واسعاً من العملاء، يستمع إلى آرائهم ويطوّر منتجاته بالتعاون معهم.

وبعد عامين فقط، تحولت شاومي إلى واحدة من أكبر شركات الهواتف في الصين، قبل أن تمتد شهرتها إلى الأسواق العالمية. وصف كثيرون هذا الصعود بأنه “نجاح مفاجئ”، لكن لي جون كان يرى الصورة كاملة: “النجاح الذي يبدو مفاجئاً.. تقف خلفه سنوات من التحضير”.

The short URL of the present article is: https://followict.news/dblw