يمتلك الذكاء الاصطناعي (AI) القدرة على إحداث ثورة في الطريقة التي نعيش بها، ونعمل ونتفاعل مع بعضنا البعض. وفي عالم اليوم أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي متطوّرة بشكل متزايد، بما يسمح للآلات بالتعلم من بيئتها والتكيّف مع المواقف الجديدة. ومع استمرار تقدم هذه التكنولوجيا، فإنّها تثير أسئلة حول مدى قدرة البشر على السيطرة على أنظمة الذكاء الاصطناعي.
نعم يمتلك الذكاء الاصطناعي (AI) القدرة على التأثير على العديد من جوانب حياتنا. إذ يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام العادية، وتحسين جودة الإدارة والصناعة، وحتى التحكّم في الأنظمة المعقّدة. لقد أصبحت الأنظمة التي يهيمن فيها الذكاء الاصطناعي الآن قادرة على المساعدة في اتخاذ القرارات التي قد لا يتمكّن البشر من اتخاذها بمفردهم وبدقة أكبر من أي وقت مضى.
وباستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن لأجهزة الكمبيوتر التعلّم من أخطائها وتحسين أدائها بمرور الوقت. وهذه التكنولوجيا أيضاً لديها القدرة على إحداث ثورة في العديد من الصناعات، من الرعاية الصحية إلى النقل. ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، سيصبح أداة أكثر قوّة للتحكم في بيئتنا وجعل حياتنا أسهل.
ومع ذلك، فإنّ الذكاء الاصطناعي يحمل معه أيضًا عددًا من المخاطر التي يجب أخذها في الاعتبار عند نشرها في العالم الحقيقي. ومن أجل ضمان إدارة هذه المخاطر بشكل فعال، يجب النظر بعناية في كيفية التحكّم في عمليّات الذكاء الاصطناعي ومراقبتها.
حيث من المتوقّع مع استمرار تطوّر الذكاء الاصطناعي، أن تزداد المخاطر المحتملة المرتبطة به. حيث يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي غير الخاضع للرقابة إلى دعم الحروب، ونشر الأوبئة، وتعزيز الصراعات بين الدول. كما يمكن أن يؤدي الاستخدام المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى رفع معدلات البطالة بسبب الأتمتة والروبوتات التي ستحل محل البشر في مجال القوى العاملة.
كما أن هناك فرصاً يمنحها الذكاء الاصطناعي لدعم حركات التمرّد ضد الحكومات، أو تخريب المصالح الكبرى من خلال الإرهاب المدعوم بالتكنولوجيا، وكذلك عمليات الاتجار بالمخدرات، وحتى صناعة أسلحة الدمار الشامل من قبل الدول والجماعات المارقة.
إنّ مخاطر الذكاء الاصطناعي حقيقية ويجب معالجتها إذا أردنا الاستفادة من فوائده المحتملة. إذ يجب علينا أيضاً مراعاة الآثار الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، واتخاذ خطوات لضمان استخدامه بمسؤولية وأمان. باختصار، إذا لم نكن حذرين في كيفية استخدامنا لهذه التكنولوجيا وإن لم تتم إدارة المخاطر المرتبطة بها بشكل صحيح، فقد نواجه مستقبلًا مليئًا بالفوضى والدمار.
وختاماً عزيزي القارئ – هل تصدّق – أن 90 % من محتوى هذه المقالة تمّت كتابته (فعلاً) باستخدام محرّر يعمل بالذكاء الاصطناعي نعم هذه حقيقة!.
كاتب وباحث في قضايا الإعلام والسياسة الدولية ومتخصص في الإعلام الجديد