من المتوقع أن يصل حجم سوق تكنولوجيا الرياضة العالمية إلى 55.14 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 20.8% من عام 2023 إلى عام 2030، وفقًا لدراسة أجرتها شركة Grand View Research, Inc، وهناك توقعات أخرى بوصول حجم هذا السوق إلى 103.2 مليار دولار بحلول عام 2030، مما يؤكد على قوة هذا القطاع، والذي أدرك أهميته رائد الأعمال المصري عمر عز الدين، ولذلك عمل على تطوير حلول خاصة بتحليل أداء اللاعبين من خلال الذكاء الاصطناعي، وشارك في تأسيس شركة Acelytics، وتقدم خدماتها بالمنطقة وأمريكا، وقد تخرجت الشركة مؤخرا من برنامج مسرعة الذكاء الاصطناعي التوليدي (غاية) الذي أطلقته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) والبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات (NTDP)، ضمن 15 شركة ناشئة حول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
يتحدث عمر عز الدين الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Acelytics، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول ما تقدمه الشركة وتقنياتها وأهدافها خلال الفترة القادمة.
ما هي خبراتك قبل تأسيس Acelytics؟
تخرجت من كلية الهندسة بجامعة عين شمس، وتدربت في بعض الشركات مثل نستلة وجينرال إليكتريك، وغيرها من الشركات، وفي نفس الوقت كان لاعب تنس، وقررت أدرب مستوى عالي، وكنت أسافر مع اللاعبين من مصر، وفي الصيف كنت اعمل بأكاديميات بأمريكا، وعقب التخرج عمل في أكاديمية للتنس في فرنسا، ثم جاءني عرض بأمريكا، وعملنا على دمج الهندسة بالتنس، حيث كنا نعمل على إدخال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الرياضة، وجمعنا فريق العمل، وبدأنا نحلل اللاعبين عن طريق الفيديوهات، من خلال مراقبة كل شيء يقوم به اللاعب في الملعب، والحكومة السعودية تواصلت معنا وقدمنا في مسابقة وحصلنا على المركز الأول، وفي نفس الوقت أقوم بالتدريس في كلية ” Manhattanville College” الأمريكية، حيث أدرّس برنامجا له علاقة بالتنس والرياضة والبيزنس، وهذا البرنامج موجود في 7 جامعات فقط حول العالم، يستهدف تخريج طالب يستطيع أن يصبح مدرب تنس ويدير نادي أو مؤسسة رياضية بالمعايير الأمريكية، بجانب أني المدرب المساعد لفريق التنس في الجامعة، بجانب عمل ماجستير في ريادة الأعمال.
وكيف أسست الشركة؟
أردت وضع خبراتي في هذا المجال، والحكومة السعودية ممثلة في الهيئة الوطنية لتطوير المشروعات وسدايا استثمروا معنا، وبدأنا نؤسس الشركة بالسعودية في 2023، بعد أن بدأنا كفرة وطورناها في مصر في 2022، ثم نقلت إلى أمريكا وكان فريق العمل في مصر قبل التأسيس، ثم أسسنا الشركة بالسعودية، والجهات الحكومية هناك منحتنا الدعم والتسهيلات الحكومية، وانطلقنا في تحليل اللاعبين والفيديوهات من خلال الذكاء الاصطناعي، وليس فقط في التنس، ولكننا قدمنا خدماتنا في ألعاب أخرى مثل المصارعة والبادل تنس، ونستهدف كرة القدم وسباق السيارات.
وما هي الفوائد مما تقدمه الشركة؟
لاعب التنس يتعرض لإصابات بسبب تكنيك خطأ، واللاعب يكون قد تعود على هذا التكنيك، فنحن نحلل كل شيء ونصل للمشاكل ونعمل على تعديل هذا التكنيك، بجانب تحليل الفارق بين اللاعب الذي فاز والآخر الذي خسر، ونضع تحليلات حول أسباب الخسارة، من خلال تحليل المنافس ومعرفة نقاط ضعفه، ونفس الأمر في الألعاب الأخرى، فنوفر رؤى رفيعة المستوى دون إنفاق مبالغ كبيرة، ويمكن توفير الوقت الثمين في التحليل الرياضي باستخدام أدوات المعالجة السريعة لدينا.
وهل حصلتم على استثمارات أخرى؟
نعمل على إغلاق جولة استثمارية من أجل الانطلاق في ألعاب أخرى بجانب التنس، حيث نستهدف الحصول على 3 ملايين دولار من أجل التوسع في كرة القدم، كما أننا حصلنا على استثمار من Google Startups بقيمة ربع مليون دولار، بجانب الدعم الذي حصلنا عليه من السعودية، ونستهدف أن يصل تقييم الشركة إلى 7 ملايين دولار، بعد أن وصلت قيمتها إلى 5 ملايين دولار.
ومن هم عملاء الشركة؟
هناك أكاديميات في السعودية ولاعبون بأمريكا، ونعمل اختبار للتقنية الخاصة بنا في مصر.
وما هي أبرز التحديات التي واجهتكم؟
أولا توضيح أهمية الحل الذي نقدمه، وتحويل الفكرة إلى منتج مفيد، وبالطبع تحد الاستثمار، ولكننا نسير بشكل جيد في كل ذلك.
وهل هناك منافسون آخرون؟
هناك على سبيل المثال شركة IBM تقدم حلولا للرياضة، لكن تلك الحلول مرتفعة التكلفة، وهناك من يقدم حلول أخرى، ولكن لم يقم أحد بدمج التحليلات بالذكاء الاصطناعي ويستخرج البيانات مثلما نفعل في مجالنا، وعندما ندخل في مجال كرة القدم بالتأكيد سيكون هناك منافسون آخرون، ونعمل على تطوير تقنياتنا بشكل قوي، وندرس السوق لمعرفة الفجوات فيه، ونتعرف على مشاكل اللاعبين ونعالجها، فنحن نقدم حلا سهلا، ونعمل على تحسين حلولنا لتكون قادرة على المنافسة.