أشجار القمر هكذا أطلق عليها، وليس هذا مجرد اسم لكن اشتق من قصتها.. فعندما كانت هذه الأشجار بذورًا كانت محظوظة بأنها سافرت للقمر لتخوض تجربة فريدة مع رحلة “أبولو 14” إلى القمر منذ 50 عاما.
وكشفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن خريطة لمواقع “أشجار القمر“، والتي يبلغ عددها 86 شجرة سافرت بذورها حول القمر 34 مرة، قبل زراعتها في الأرض.
وأطلقت “ناسا” عام 1971 بعثة ”أبولو 14“ إلى الفضاء، ومعها نحو 500 من بذور أشجار متنوعة، والتي حلقت حول القمر 34 مرة قبل العودة إلى الأرض حيث تم زراعتها في مناطق مختلفة حول العالم.ويوجد من أشجار القمر نحو 83 شجرة في الولايات المتحدة، واثنتان في أمريكا الجنوبية وواحدة في أوروبا، أشجار سيكويا دائمة الخضرة، ودوغلاس التنوب، والجميز، وعَسَل الرُومَان، والصنوبر اللبولي، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية،
وكانت المهمة جزءا من بعثة ”أبولو 14“ وبينما كان رائدا الفضاء آلان شيبرد وإدغار ميتشل يسيران على سطح القمر، كان رائد الفضاء ستيوارت روزا يدور في مدار القمر في وحدة القيادة مع البذور التي تم تخزينها في عدته الشخصية.
وهذا العام قررت ”ناسا“ الكشف عن خريطة مواقع أشجار القمر بمناسبة الذكرى الخمسين لمهمة ”أبولو 14“ التي كانت ثالث مهمة مأهولة تهبط على سطح القمر وأول رحلة تهبط في المرتفعات القمرية.
وخلال البعثة، تم تصنيف البذور وفرزها، وتم الاحتفاظ ببذور مشابهة لمقارنة النتائج، وعلى الرغم من وضع بذور الفضاء في عدة روزا، إلا أن العبوة انفجرت خلال إجراء التطهير بعد عودة الطاقم إلى الأرض؛ ما أدى لتلف العديد منها، كما يُذكر أن ثلث الأشجار التي زُرعت قد ماتت منذ ذلك الحين، ولكن موتها لا يرتبط بسفرها للفضاء.
وقالت ناسا في بيان ”زرعت الشتلات الناتجة في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم، وهي تقف تكريما لرائد الفضاء روزا وبرنامج أبولو“.