تواجه صفقة اندماج “فودافون جروب” وشركة “ثري” البالغة قيمتها 15 مليار جنيه إسترليني (19.7 مليار دولار)، عقبة قد تحول دون إتمامها، إذ حذرت بريطانيا من أن صفقة اﻻندماج يمكن أن تقوّض الاستثمار وتؤدي إلى زيادات محتملة في الأسعار.
وذكر بيان لهيئة المنافسة والأسواق البريطانية، أن هناك مشكلات في الصفقة، خاصة فيما يتعلق بارتفاع الأسعار وتقليص مستوى الخدمة للعملاء. ومع ذلك، رأت أن الاندماج قد يسهم في تحسين جودة شبكات الهاتف المحمول.
وعلى الرغم من أن الهيئة قالت إن الصفقة ربما تحسن جودة الشبكات المحمولة وتسرّع نشر شبكات الجيل الخامس، إلا أنها أبدت تخوفها من أن الشركتين قد لا تكونان لديهما الدافع الكافي لتنفيذ الاستثمارات التي وعدتا بها بعد الاندماج.
وطلبت الهيئة من “فودافون” تقديم حلول لتبديد هذه المخاوف قبل أن تتخذ قرارها النهائي في 7 ديسمبر.
.
واقترحت الهيئة في النتائج التي خلصت إليها عدداً من الحلول لمعالجة المخاوف، مثل التزام الشركتين بأهدافهما الاستثمارية وعدم رفع الأسعار على العملاء. كما اقترحت اعتماد تسعير جملة موحد لضمان حصول مشغلي الشبكات الافتراضية على أسعار عادلة.
أشارت الهيئة إلى أن إطلاق مشغل رابع للهواتف المحمولة “قد لا يكون فعالاً” في معالجة مخاوف المنافسة.
وأشارت “فودافون” و”ثري” في بيان مشترك، إلى أنهما تعترضان على عدد من العناصر الواردة في نتائج الهيئة، مؤكدتين أن الاندماج سيعالج الخلل في سوق شبكات الهواتف المحمولة بالمملكة المتحدة، ويحفز المزيد من المنافسة والاستثمار.
و
في بيان منفصل، أشارت “فودافون” إلى أن المملكة المتحدة تحتل المرتبة 22 من أصل 25 دولة أوروبية من حيث توفر خدمات الجيل الخامس، كما أنها تسجل أبطأ سرعات بيانات بين دول مجموعة السبع.
ومع ذلك، أكدت هيئة المنافسة أنها تعتقد أن وعود “فودافون” و”ثري” بشأن تحسين تغطية الشبكات كانت مبالغاً فيها.
وتواجه شركات الاتصالات في أوروبا صعوبات في تحقيق عوائد على استثماراتها، وتحتاج إلى منح الضوء الأخضر لها بالاندماج، وفقاً لتقرير هذا الأسبوع من رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراجي، الذي قدم توصيات للحفاظ على تنافسية الاتحاد الأوروبي.