يبدو أن أزمة كورونا سيكون لها تأثيرا كبيرا للغاية على الشركات المصنعة للموبايلات، وإن كانت الأزمة حتى الآن لم تظهر نتائجها بقوة ولكن بنهاية عام 2020 ستكون النتائج الكارثية واضحة للجميع.
هذا الأمر ظهر بوضوح في التقرير الأخير لمؤسسة IDC العالمية لأبحاث السوق، الذي تطرق إلى أن شحنات الهواتف الذكية العالمية ستنخفض بنسبة 12٪ تقريبًا إلى 1.2 مليار وحدة في 2020، مشيرا إلى أن انخفاض إنفاق المستهلكين بسبب التأثير الاقتصادي لأزمة فيروس كورونا.
ووفقا للتقرير، فإن كبار مصنعي الهواتف الذكية مثل سامسونج وأبل سيكونوا الأكثر تضررا نظرا لانكماش القدرة الشرائية لدى المستهلكين، بجانب تقليص إنفاق المستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وكانت شركة أبل قد قامت بإغلاق متاجر البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة وأوروبا بعد انتشار فيروس كورونا، بجانب تقديم خصومات على هواتف آيفون 11 في الصين، وأطلقت إصدارًا جديدًا من هاتف iPhone SE بسعر منخفض لمواجهة انخفاض الطلب العالمي على الهواتف الذكية.
ويأتي هذا التقرير بعد أيام قليلة من تقرير شركة تريندفورس للأبحاث والذي توقع انخفاض الإنتاج العالمي للهواتف الذكية بنسبة قياسية قدرها 16.5٪ في الربع الثاني من العام الحالي مقارنةً بالمدة ذاتها من العام الماضي، ويتبع ذلك انخفاض الإنتاج بنسبة 10٪ في جميع أنحاء العالم في الربع الأول من 2020، عندما انتشر الفيروس وبلغ ذروته في الصين قبل اجتياح أوروبا والولايات المتحدة.
ولكن تلك النظرة التشاؤمية صاحبها لمحات تفاؤل بسيطة، حيث يتوقع تقرير IDC أن تساهم هواتف الجيل الخامس في انتعاش المبيعات في العام المقبل، مضيفةً أنها لا تتوقع عودة النمو حتى الربع الأول من عام 2021.