باعت سوفت بنك، نحو ثلث حصتها في مجموعة علي بابا جروب، بما قد يصل إلى 22 مليار دولار، عبر بيع عقود آجلة مدفوعة مقدماً. وذلك وفقاً بحسب تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز”.
قالت الصحيفة في تقريرها إن “سوفت بنك” باعت خلال العام الجاري ثلث حصتها في “علي بابا” باستخدام عقود المشتقات، وهي نوع من المشتقات المالية التي تتيح للشركة اليابانية جمع سيولة فوراً مع استمرار إمكانية احتفاظها بالأسهم.
ذكر التقرير أنها باعت أكثر من نصف حصتها في “علي بابا” من خلال هذا النوع من المشتقات المالية. وأضاف أن “سوفت بنك” قد تخفض حصتها إلى ما دون الحد الذي يسمح لها بالاحتفاظ بمقعدها في مجلس الإدارة ويمنعها من تضمين حصتها من دخل “علي بابا” في البيانات المالية.
سعر السهم
صعدت أسهم “سوفت بنك جروب” 2.6% في التداولات المبكرة بطوكيو، وهبط مؤشر “توبكس” القياسي 0.1%، وقفزت أسهم “على بابا” بنسبة 6.5% في هونج كونج عقب انتعاش “مؤشر ناسداك 100”.
من المقرر إعلان مجموعة التجارة الإلكترونية العملاقة عن أرباحها في وقت لاحق من اليوم.
قال ويلر تشين، المحلل في شركة “فورسيث بار إيشا” (Forsyth Barr Asia) لـ”بلومبرج نيوز”، إن هذه الطريقة في التخارج، التي تتبع نهجاً متأنياً بصورة أكبر، أفضل من البيع المباشر في السوق، لأن الطريقة الثانية قد تؤدي إلى صدمة معينة في سعر السهم على المدى القصير. لكن مع ذلك، لا تزال الطريقة الأولى تشكل خفضاً لحصة (سوفت بنك) في المجموعة.
جمعت “سوفت بنك” في السابق التمويلات باستخدام أسهم “علي بابا”، بما في ذلك العقود الآجلة المدفوعة مقدماً، وهي ممارسة استخدمتها الشركة لأعوام.
قالت “سوفت بنك” في تقرير أرباحها المنشور خلال مايو الماضي إنها جمعت 13.17 مليار دولار تقريباً عبر عقود آجلة مسبقة الدفع باستعمال أسهم “علي بابا”، وشمل ذلك إصدار عقود جديدة، وعمليات تمديد فترة نهاية الصلاحية، وحتى الإنهاء المبكر للعقود الحالية.
حصة علي بابا
كان ماسايوشي سون، مؤسس سوفت بنك، من أوائل الممولين لـ”علي بابا” التابعة لجاك ما. ولا تزال مجموعة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة أكثر استثمارات سون نجاحاً حتى الآن.
في غضون الأعوام الأخيرة، استعملت “سوفت بنك” حصة ملكيتها من أسهم “علي بابا” للمشاركة في صفقات المشتقات المالية المعقدة لأغراض تتضمن التعرض لأصول التحوط.
وجَّه انخفاض سوق الأسهم العالمية ضربة موجعة إلى أرباح “سوفت بنك” في ظل استمرار تراجع تقييم استثماراتها التكنولوجية، ما أثار القلق حول استقرارها المالي.
قال سون عدة مرات إن سوفت بنك تمتلك نقوداً كافية لتحمل الاضطرابات في سوق الأسهم، لكنه قال إن قيمة الاستثمارات الجديدة قد تهبط إلى ربع ما كانت عليه قبل سنة.
شاركت البنوك بما فيها “ميزوهو” و”جولدمان ساكس” و”يو بي إس” في المبيعات الآجلة لـ213 مليون سهم من “علي بابا” هذا العام، وهو ما يؤجل في غالبية الحالات التسليم النهائي لمدة سنتين تقريباً، حسب تقرير “فاينانشال تايمز”.
قال ستيفن ليونج، المدير التنفيذي لدى شركة “يو أو لي كاي هيان” (UOB Kay Hian) في هونج كونج: اعتمدت (سوفت بنك) على مثل هذه المبيعات الآجلة لجمع التمويل على مَرّ الأعوام القليلة الماضية، فالبنوك الاستثمارية التي تنظم عمليات هذا المنتج المالي المشتق لا تحتاج إلى بيع كل الأسهم فوراً.