“تبرز قيمة الأشياء عند فقدانها خاصة الأشياء التي لاتقدر بثمن”، حتى لو كانت لغة البعض تكذب وتدعي أنها لا تساوي شيء أو يمكن الاستغناء عنها، جملة أدبية نبدأ بها لأول مرة في تحليلاتنا المعتادة عن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لأن الحدث مختلف وغير معتاد وهو عطل “فيسبوك” ومنصاته التابعة لأكثر من 7 ساعات أمس الإثنين، بل يمكن أن نطلق على هذه الأزمة “فاجعة التكنولوجيا” التي لا يمكن أن تُنسى وستتذكرها الأجيال لسنوات طويلة، لأنه ببساطة سيمنع النظام العالمي تكرارها وسيتفادى الأخطاء التي حدثت بقوة الحكومات.
فتعطل فيسبوك أمس وتطبيقاته التابعة “إنستجرام وواتساب”، أصاب العالم الافتراضي والحقيقي بالشلل التام، فالمستخدمون حول العالم أصابهم الاضطراب وتوقف محادثتهم ومشاركتهم الاجتماعية والتي أصبحت جزءا من الروتين اليومي، بينما واجهت المؤسسات والشركات التي تعمل عبر منصات فيسبوك خسائر لا تُحصى ومنها شركات في السوق المصرية، إلا أن الأزمة تبلورت بشكل رئيسي في خسائر البورصات العالمية وسيطرة اللون الأحمر عليها أمس نتيجة تعطل التطبيق الأشهر في العالم وعلى رأسها البورصة الأمريكية، حيث شهدت انخفاضاً في القيم السوقية لشركات التكنولوجيا الكبرى فقط بأكثر من 230 مليار دولار خلال تداولات أمس الإثنين.
ويظل الحدث لم يكشف عن تأثيراته وأسراره بعد، لكنه ببساطة سيقلب المعادلة المتعلقة بمنصات التواصل الاجتماعي والحماية التي تفرضها الشركات عليها دون تداخلات حكومية أو تنظيمية صارمة، فالأزمة تشير إلى أن المنصة الأشهر في العالم كانت عرضه لعطل كارثي تسبب في خسائر بمليارات الدولارات ستأخذ أسواق المال وقتا لتعويضها، وكان تأثيرها أشبه بالضربات المتعلقة بإفلاس بعض الشركات أو حتى جزء من تداعيات جائحة كورونا.بداية أزمة فيسبوك
في تمام الساعة الخامسة والنصف -بتوقيت مصر- من مساء يوم الإثنين، بدأ البعض في رصد تعطل خدمات فيسبوك وإنستجرام وواتساب، وسرعان ما بدأ الجميع يشعر بالعطل، ليتواصلوا هاتفيا من أجل التعرف على الوضع لدى الآخرين، لتكون الإجابة “خدمات واتساب وفيسبوك وإنستجرام لا تعمل لدينا أيضا”.
ونشر موقع «نات بلوكس» تحليلا تقنيا للأسباب الممكنة التي كانت وراء تعطل موقع «فيسبوك» والتطبيقات المصاحبة له «إنستجرام» و«واتس أب»، وأفاد الموقع بأن تحليل قياسات الشبكة في الرابع من أكتوبر 2021 يشير إلى انقطاع عالمي لخدمات Facebook Inc، بما في ذلك خدمات Facebook وWhatsApp وInstagram وMessenger منذ الساعة 15:45 بتوقيت «جرينيتش»، وقال إن مقاييس الشبكة تشير إلى حدوث انقطاع في الاتصال على الشبكة المستقلة «AS32934» المملوكة لـ Facebook، مضيفة أن التأثير الأكثر وضوحا هو فقدان DNS الموثوق.
وأشار إلى أنه لم يتم تحديد السبب الجذري للحادث بشكل كامل بعد، على الرغم من وجود مؤشرات على أن طرق بروتوكول التوجيه بين البوابات (Border Gateway Protocol) ربما تم سحبها أو اختطافها، مما تسبب في تأثير غير مباشر على DNS والخوادم الأخرى اللازمة لحل الخدمات، وبروتوكول البوابة الحدودية أو بروتوكول التوجيه بين البوابات هو بروتوكول توجيه خارجي مُصمم لتبادل المعلومات المتعلقة بالتوجيه بين الأنظمة المستقلة في شبكات الحاسب.
وخرجت كافة حسابات منصات التواصل الاجتماعي التابعة لفيسبوك للتغريد عبر حساباتها الرسمية على تويتر، وقالت فيسبوك: “نحن ندرك أن بعض الأشخاص يواجهون مشكلة في الوصول إلى تطبيقاتنا ومنتجاتنا. نحن نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، ونعتذر عن أي إزعاج”.
في حين قالت إنستجرام: “نمر بوقت صعب ونرجو من الجميع دعمنا والتحلي بالصبر”، أما واتساب فقالت: “ندرك أن بعض الأشخاص يواجهون مشكلات مع واتساب في الوقت الحالي، نحن نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها وسنرسل تحديثًا هنا في أقرب وقت ممكن.. شكرا لصبرك!”.
واستمرت هذه القصة لأكثر من 7 ساعات قبل أن يعود تطبيق فيسبوك للعمل مرة أخرى بعد انقطاع يعد الأطول في تاريخ التطبيق منذ عام 2008، حيث واجه فيسبوك انقطاعات عالمية سابقًا، بما في ذلك حوادث انقطاع جزئي كبيرة في 14 أبريل 2019 و 14 مارس 2019.
واكتفى مارك زوكربيرج مؤسس شركة فيسبوك، بتعليق مقتضب على حسابه الشخصي، بقوله “فيسبوك، انستجرام، واتس آب وماسنجر يعملون في الوقت الحالي ونأسف لهذا الخلل الذي حدث اليوم، ونعلم ما مدى اعتمادكم على خدماتنا لتظلوا على تواصل مع الأشخاص الذين تهتمون لأمرهم”.
فيسبوك تخسر 20 مليار دولار
ذكرت عدة تقارير صحفية عالمية، وصول قيمة خسائر شركة فيسبوك لأكثر من 20 مليار دولار، في ظل تعطل منصاتها وتطبيقاتها، لتنخفض القيمة السوقية للشركة لتصل إلى 967 مليار دولار، وهبط سهم شركة فيسبوك 5.8% ووصل سعره إلى 322.7 دولار ما أدى إلى خسارة مؤسس شركة فيسبوك مارك زوكربيرج مبلغ 7 مليارات دولار.
وقال صحيفة نيويورك تايمز إن موظفي فيسبوك عانوا خلال الأزمة وبعدها من عدم قدرة الأبواب على قراءة بطاقاتهم التعريفية من أجل الوصول إلى خوادم الإنترنت لمعالجة الأعطال.
وكتبت شيرا فرينكل، مراسلة صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية على”تويتر”: “اتصلت بشخص يعمل في “فيسبوك”، تحدث عن موظفين عاجزين عن دخول المكاتب لكي يبدأوا بتقييم أبعاد العطل لأن بطاقات دخولهم لم تعمل لفتح الأبواب” وأفادت الصحفية نقلا عن موظفين في “فيسبوك” بأنهم لا يعتقدون أن العطل ناجم عن هجوم سيبراني، لأنه من غير المرجح أن يؤدي إلى تعطل “فيسبوك” و”إنستجرام” و”واتساب” في آن واحد.
سر السقوط الكبير
من جانب آخر كشفت شركة تقنية عالمية لتحليل الإنترنت عن نشاط قام به موقع فيسبوك صباح الإثنين، تعتقد أنه أدى إلى العطل الذي ضرب المنصة وتطبيقاتها عالميا، ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن دوج مادوري، مدير تحليل الإنترنت في شركة كنتيك لمراقبة الإنترنت، قوله إن فيسبوك “أجرى تغييرًا على ما يبدو صباح يوم الاثنين في معلومات توجيه الشبكة”.
وبحسب مادوري، أثر هذا التغيير على خوادم نظام أسماء النطاقات الخاصة بالشركة، والتي تعمل كنوع من نظام البحث على الإنترنت، ويجري ربط أسماء النطاقات مثل Facebook.com بعناوين بروتوكول الإنترنت الرقمية التي تستخدمها المتصفحات وخوادم الويب.
وأشارت رسالة على صفحة موقع فيسبوك إلى وجود عطل في نظام اسم النطاق، ونظام اسم النطاق هو الذي يسمح للعناوين الإلكترونية بتحويل المستخدمين إلى المواقع التي يرغبون الدخول عليها. وأدى انقطاع مماثل في شركة الحوسبة السحابية أكامي تكنولوجيز إلى إغلاق مواقع عديدة في يوليو الماضي.
ونوه دوج مادوري إن التغيير جعل خوادم نظام أسماء النطاقات على فيسبوك غير متاحة ، مما أجبر خدماتها فيسبوك وإنستغرام وواتساب على عدم الاتصال بالإنترنت.
زاوية أخرى للأزمة
وجاء الانقطاع بعد أن بثت برنامج “60 دقيقة” مقطعًا ادعت فيه فرانسيس هاوجين وهي إحدى العاملات السابقين لدى فيسبوك عن المخالفات التي تحدث في الشركة وأنها على دراية بكيفية استخدام منصاتها لنشر الكراهية والعنف والمعلومات المضللة، وأن فيسبوك حاول إخفاء تلك الأدلة، وأنها تخدع مستخدميها ولا تحارب العنصرية كما تدعي، كما أنها ساهمت بشكل ما في أحداث الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول في ٦ يناير الماضي.
جاءت المقابلة بعد أسابيع من الإبلاغ عن فيسبوك وانتقاده بعد أن أصدرت هاوجين آلاف الصفحات من الوثائق الداخلية إلى المنظمين وصحيفة وول ستريت جورنال،وتستعد الموظفة للإدلاء بشهادتها اليوم الثلاثاء في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي.
وهو الأمر الذي علق عليه رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، حول الأسباب الحقيقية لتراجع أسهم فيسبوك بأكثر من 5%، بالتزامن مع تعطل التطبيق وخدماته المتعلقة مثل واتساب وانستجرام، وقال عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة تويتر: “تراجع سهم فيسبوك ليس بسبب العطل لكن بسبب شكوى من أحد العاملين الرئيسيين عن مخالفاتهم whistleblower للسلطات الرقابية”، وكتب ساويرس تويتة أخرى، قال فيها: “الحياة من غير واتساب وفيسبوك…” وترك الرد للجمهور الذي تفاعل بالالاف التعليقات.
قرصنة على بيانات العملاء
في المقابل كشف موقع privacy affairs بأن المعلومات الشخصية لأكثر من 1.5 مليار حساب على “فيسبوك” تم تداولها وعرضها للبيع على منتدى شهير للقرصنة وذلك بحسب ما أكدته تقارير عالمية ، ووفقا لمعلومات المنتدى، فإن البيانات المتداولة تحتوي على أسماء شخصية وعناوين بريد إلكتروني وأرقام هواتف ومعرفات مستخدمين.
وأشار الموقع إلى أن هذه الواقعة “تشكل أكبر وأهم تفريغ لبيانات فيسبوك حتى الآن” لافتا إلى أن تحديد المجرمين الإلكترونيين أرقام هواتف المستخدمين يمكنّهم من إرسال رسائل نصية قصيرة مزيفة إلى المستخدمين المتضررين، ما من شأنه أن يسهل عليهم عمليات احتيال وإجرام.
وصرح مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية إنها تدرس إمكانية وجود تهديد أمني على خلفية ما يحدث لوسائل التواصل الاجتماعي، كما علق البيت الأبيض على العطل منصات قائلا إن منصات التواصل أثبتت أن لديها قوة لا تستطيع السيطرة عليها”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، إن مواقع التواصل الاجتماعي أثبتت أن العمل وفق قيودها الذاتية لم ينجح، مشيرة إلى أن ما كشف عنه بشأن فيسبوك مزعج وسيواصل دعم جهود الإصلاح الجذري للمشكلات الراهنة.
وأكد بساكي على أن مواقع التواصل الاجتماعي بحاجة لإصلاحات وللسيطرة عليها بشكل أقوى.
السلطات الأمريكية تريد إنهاء احتكار فيسبوك
فتعطل خدمات فيسبوك يبدو أنه سيكون القشة التي قصمت ظهر البعير ، حيث طلبت شركة “فيسبوك”أمس الإثنين قبل سقوط خدماتها بساعات ، من قاض رفض دعوى مكافحة الاحتكار التي رفعتها الحكومة الامريكية، والتي تسعى لإجبار عملاق وسائل التواصل الاجتماعي على بيع واتساب وإنستجرام.
وحسب “رويترز”، قال موقع فيسبوك في دعوى قضائية إن لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) فشلت في توفير “أساس واقعي معقول لوصف فيسبوك بأنه محتكر غير قانوني”. وأضافت الشركة أنه يبدو أن لجنة التجارة الفيدرالية ‘ليس لديها أساس لمزاعمها العارية بأن فيسبوك يحتكر أو يحتكره”.
وطالب عملاق وسائل التواصل الاجتماعي برفض الدعوى مع التحيز، مما سيجعل من الصعب على الوكالة تعديل الدعوى ورفضت لجنة التجارة الفيدرالية التعليق.
وحكم القاضي جيمس بواسبيرج من المحكمة الجزئية الأمريكية لمنطقة كولومبيا في يونيو، بأن الشكوى الأصلية التي قدمتها لجنة التجارة الفيدرالية في ديسمبر، فشلت في تقديم دليل على أن فيسبوك تمتلك سلطة احتكارية في سوق الشبكات الاجتماعية.
وأضافت الشكوى المعدلة التي قدمتها لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) ، المقدمة في أغسطس ، مزيدًا من التفاصيل حول اتهامها بأن شركة التواصل الاجتماعي سحقت أو اشترت منافسين ، وطلبت مرة أخرى من بوسبيرج أن تأمبير ببيع “إنستجرام” و”واتساب”.
وجادلت لجنة التجارة الفيدرالية في شكواها المنقحة بأن فيسبوك يهيمن على سوق الشبكات الاجتماعية الشخصية في الولايات المتحدة بأكثر من 65٪ من المستخدمين النشطين شهريًا منذ عام 2012
وعلق محللون دوليون أمس في تصريحات مقتضبة للعديد من وسائل الإعلام ، أن تعطل خدمات فيسبوك بهذا الشكل سيعيد ترتيب الأوضاع المتعلقة بتعامل الحكومة الأمريكية تحديدا مع وسائل التواصل الاجتماعي بعد سلسلة من الاخفاقات المتعلقة بتداخلها في الانتخابات الأمريكية والعديد من الأحداث السلبية التي تمت بعد هذه الانتخابات،بالإضافة إلى ممارستها السلبية في العديد من الملفات المجتمعية والصحية وأخرها جائحة كورونا والتي وصلت أن يعلنالرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريح له بإن منصات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك “تقتل الناس” بمعلومات خاطئة حول جائحة كورونا.
تويتر هو الملاذ الآمن
وكما قالت الحكمة الأشهر “مصائب قوم عند قوم فوائد”، استفادت العديد من منصات التواصل الاجتماعي من سقوط فيسبوك وتطبيقاته التابعة، فعلى الفور اتجه غالبية المستخدمين إلى منصة تويتر لكي يتواصلوا من خلالها، لتكون بمثابة الملاذ الآمن الذي يلجأ له مستخدمو السوشيال ميديا حينما تتعرض خدمات فيسبوك للتعطل، وسارعت إدارة تويتر بمغازلة مستخدميها بجملة “مرحبا بالجميع حرفيا”، في إشارة ساخرة منها تجاه تعطل فيسبوك وواتساب وإنستجرام واتجاه الجميع نحو تويتر.
وأيضا مؤسس تويتر جاك دورسي لم يدع الفرصة تفوت دون المشاركة بسخرية، حينما غرّد أحد مستخدمي تويتر بطريقة ساخرة قال فيها “نطاق موقع فيسبوك معروض للبيع”، ليرد دورسي ساخرا “كم السعر؟”.
كما ضجّ موقع تويتر بالتغريدات الساخرة من جانب المستخدمين، ليعبروا عن حجم استيائهم من تعطل خدمات فيسبوك، وأن تويتر باق كما هو دون انقطاع، وفرحة تويتر لم تدم سريعا، حيث أبلغ عدد من مستخدميه عن تعطل خدمة الرسائل المباشرة Direct Messages داخل التطبيق.
وقالت تويتر: “في بعض الأحيان يستخدم عدد أكبر من الأشخاص منصة تويتر أكثر من المعتاد، نحن دائما نستعد لتلك اللحظات، لكن ما حدث اليوم لم نكن نخطط له على الإطلاق، ربما واجه بعضكم مشكلة في رؤية الردود والرسائل المباشرة نتيجة لذلك، ولكن قمنا بإصلاح هذا الأمر، نعتذر لكل من واجه مشكلة مع تطبيقنا”.
وتسبب الخلل المفاجئ بتطبيق واتسآب وماسنجر تحديدا، في حدوث شلل كبير بحركة التواصل الاجتماعي العالمية، حيث يعتمد قرابة 2 مليار شخص حول العالم على تطبيق واتساب، للتواصل مع العالم الخارجي، مما يكشف عن حجم الأزمة بسبب توقف التطبيق عن العمل ،ولا يخفى أن تطبيقات الدردشة مثل ماسنجر وواتساب باتت واحدة من أفضل وسائل التواصل مع الآخرين، وبات العديد من المستخدمين يعتمدون عليها من أجل إنجاز أعمالهم، ما بين جروبات العمل التي يتشارك فيها الموظفون من أجل إنجاز أعمالهم، وكذلك الشركات التي تتواصل مع عملائها عبر واتساب من أجل الرد على الاستفسارات والشكاوى، ناهيك عن بعض الأعمال التجارية التي يعتمد فيها البائع والمشتري على التواصل سويا عبر خدمات الدردشة الإلكترونية.
ولعل أبرز التطبيقات التي استفادت من تعطل واتساب وماسنجر، بحسب ما ذكره عدداً من التقارير العالمية ، تطبيق “فايبر” حيث يعد أكثر التطبيقات شعبية في العالم العربي بعد واتساب ، وأيضا تيليجرام حيث يوفر التطبيق خاصية تبادل الرسائل والمحادثات الصوتية وغرف الدردشة ومشاركة الملفات الكبيرة، مما جعله بديلا مناسبا لواتساب في وقت الأزمة، وتطبيق سيجنال، وأيضا العودة للرسائل النصية “SMS”والتي شهدت نموا كبيرا خلال ال 8 ساعات التي توقف فيها واتساب عن العمل.
جهاز تنظيم الاتصالات المصري تابع الأزمة
وأصدر على الفور الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بيانا رسميا عبر موقعه الرسمي أمس، جاء فيه “واجه اليوم مستخدمي خدمات الانترنت عطلًا مفاجئًا وانقطاع بخدمات التطبيقات الرئيسية لشركة فيسبوك (فيسبوك – ووتس اب – ومسنجر – انستجرام) وذلك بالساعة السادسة بتوقيت القاهرة،
وأضاف البيان “قام فريق متخصص من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بمتابعة المشكلة بشكل لحظي على المستوى الدولي ودراسة مدى تأثيرها على الخدمات بالسوق المصري”.