زي النهارده| «هيوليت باكارد» تقدم أول آلة حاسبة علمية محمولة واشتعال سباق الفضاء بين أميركا والاتحاد السوفيتي
في مثل هذا اليوم، 4 يناير من عام 1972، قدمت شركة “هيوليت باكارد” (HP) أول آلة حاسبة علمية محمولة باليد، والتي حملت اسم (HP-35)، والتي تعد ثورة في عالم التكنولوجيا، حيث كانت قادرة على إجراء عمليات حسابية معقدة بدقة عالية، تفوقت حتى على دقة العديد من أجهزة الكمبيوتر المركزية في ذلك الوقت.
واسم (HP-35) مشتق من عدد الأزرار التي تحتويها الآلة الحاسبة، وهي 35 زرًا، وكانت هذه الآلة الحاسبة أول جهاز محمول يمكنه تنفيذ وظائف علمية وهندسية متقدمة، مثل حساب الدوال المثلثية واللوغاريتمات والأسس، مما جعلها أداة لا غنى عنها للعلماء والمهندسين.
مثلت الآلة الحاسبة (HP-35) خطوة كبيرة نحو جعل التكنولوجيا الحاسوبية في متناول الجميع، وفتحت الباب أمام تطورات أكبر في مجال الحوسبة الشخصية.
“سبوتنيك 1” أول قمر صناعي يدور حول الأرض
وفي مثل هذا اليوم من عام 1958، انتهت مهمة “سبوتنيك 1″، أول قمر صناعي يدور حول الأرض، بعد أن أمضى حوالي 3 أشهر في المدار، وبذلك سقط “سبوتنيك 1” واحترق عند دخوله الغلاف الجوي للأرض، منهيًا رحلته التاريخية التي غيرت مسار استكشاف الفضاء.
وأطلق الاتحاد السوفيتي “سبوتنيك 1” في 4 أكتوبر 1957، وكان هذا الإنجاز بداية سباق الفضاء بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وصمم القمر الصناعي في شكل كرة معدنية بسيطة بقطر 58 سم، مزودة بأربعة هوائيات، وبلغ وزنه حوالي 83 كيلوجرامًا، وعلى الرغم من تصميمه البسيط، إلا أن إطلاقه أثار دهشة العالم وأثبت أن البشرية قادرة على وضع أجسام في الفضاء.
وخلال فترة وجوده في المدار، أرسل سبوتنيك 1 إشارات لاسلكية يمكن استقبالها على الأرض، مما سمح للعلماء بدراسة خصائص الغلاف الجوي العلوي، وكان سقوطه في 4 يناير 1958 بمثابة نهاية رمزية لبداية عصر جديد في تاريخ التكنولوجيا والاستكشاف البشري.
“لونا 1” أول مركبة فضائية تصل إلى محيط القمر
وفي مثل هذا اليوم من عام 1959، حققت المركبة الفضائية السوفيتية “لونا 1” إنجازًا تاريخيًا بأن أصبحت أول مركبة فضائية تصل إلى محيط القمر، وذلك بعد يومين فقط من إطلاقها في 2 يناير 1959.
كانت “لونا 1” جزءًا من برنامج الفضاء السوفيتي الطموح، والذي كان يهدف إلى استكشاف القمر وتوسيع حدود المعرفة البشرية.
وعلى الرغم من أن “لونا 1” لم تهبط على سطح القمر، إلا أنها اقتربت منه لمسافة 5,995 كيلومترًا، مما جعلها أول جسم من صنع الإنسان يفلت من جاذبية الأرض ويصل إلى محيط القمر، وكانت هذه الخطوة بمثابة إنجاز كبير في تاريخ استكشاف الفضاء، وأظهرت قدرة التكنولوجيا السوفيتية على تحقيق أهداف بعيدة المدى.
أثناء رحلتها، أرسلت “لونا 1” بيانات قيمة عن الفضاء بين الكواكب، بما في ذلك معلومات عن الإشعاع الشمسي والمجال المغناطيسي للأرض، كما أظهرت عدم وجود مجال مغناطيسي كبير حول القمر، وهو اكتشاف علمي مهم.
على الرغم من أن “لونا 1” لم تحقق هدفها المتمثل في الاصطدام بسطح القمر، إلا أنها فتحت الباب أمام مهمات فضائية لاحقة، مثل “لونا 2″، التي أصبحت أول مركبة تصل إلى سطح القمر في سبتمبر 1959.
“سبيريت” تهبط ناسا بنجاح على سطح المريخ
وفي 4 يناير من عام 2004، هبطت مركبة الفضاء “سبيريت” (Spirit) التابعة لوكالة ناسا بنجاح على سطح المريخ، مما مثل إنجازًا كبيرًا في تاريخ استكشاف الفضاء.
كانت “سبيريت” جزءًا من مهمة (Mars Exploration Rover)، التي تضمنت أيضًا مركبة أخرى تُدعى “أوبورتيونيتي” (Opportunity)، والتي هبطت بعد ذلك بثلاثة أسابيع.
تم تصميم “سبيريت” لاستكشاف سطح المريخ ودراسة طبيعته الجيولوجية، والبحث عن أدلة على وجود الماء في الماضي، وكانت مزودة بعدة أدوات علمية، بما في ذلك كاميرات عالية الدقة، ومجسات لتحليل التربة والصخور، وأجهزة لقياس الظروف الجوية.
وخلال مهمتها، قطعت “سبيريت” مسافة تزيد عن 7.7 كيلومترات على سطح المريخ، وهو إنجاز كبير يتجاوز بكثير التوقعات الأصلية، كما قامت المركبة بإرسال آلاف الصور والبيانات العلمية التي ساعدت العلماء على فهم أفضل لتاريخ المريخ الجيولوجي وإمكانية وجود بيئة صالحة للحياة في الماضي.
على الرغم من أن “سبيريت” توقفت عن العمل في 22 مارس 2010، بعد أن علقت في الرمال، إلا أن إرثها العلمي لا يزال قائمًا، وكانت هذه المهمة خطوة مهمة في استكشاف المريخ، وتمهيدًا للمهمات المستقبلية مثل “كيوريوسيتي” (Curiosity) و”برسيفيرانس” (Perseverance).