Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| نينتندو تغير قواعد الترفيه بإطلاقها جهاز الألعاب «فاميكوم»

في مثل هذا اليوم، 15 يوليو من عام 1983، شهد عالم الألعاب الإلكترونية تحولاً جذرياً مع إطلاق شركة نينتندو اليابانية لنظامها الجديد “فاميكوم” Famicom، أو “كمبيوتر العائلة” كما يُترجم اسمه.

لم يكن جهاز نينتندو فاميكوم مجرد منصة ألعاب، بل كان نواة لثورة حقيقية غيرت وجه الصناعة وأرست قواعد جديدة للترفيه التفاعلي.

تميز جهاز “فاميكوم” بتصميمه البسيط والبديهي، والذي ساهم في انتشاره الواسع بين مختلف الفئات العمرية، كما قدم الجهاز مكتبة غنية بالألعاب المبتكرة التي قدمت شخصيات أيقونية لا تزال تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، مثل ماريو ولينك، وفي خطوة جريئة، اعتمدت نينتندو على نظام حماية للنسخ، مما ساهم في حماية الملكية الفكرية للمطورين وشجع على إنتاج ألعاب عالية الجودة.

بعد نجاح باهر في اليابان، تم تعديل “فاميكوم” وإطلاقه في أمريكا الشمالية باسم “نينتندو إنترتينمنت سيستم” (NES) في عام 1985، وحقق النظام نجاحاً تجارياً هائلاً، وأعاد إحياء صناعة ألعاب الفيديو التي كانت تعاني من ركود بعد انهيار شركة أتاري.

في منتصف الثمانينيات، كانت صناعة ألعاب الفيديو تشهد تحولات هامة، وبعد الانهيار المدوي لشركة أتاري، كانت الحاجة ماسة لمنصة ألعاب جديدة قادرة على جذب اللاعبين وإعادة الثقة في هذه الصناعة الناشئة، وفي هذا السياق، جاء إطلاق “فاميكوم” من نينتندو ليشكل نقطة تحول حاسمة.

تميز “فاميكوم” بمجموعة من الميزات التقنية المتقدمة مقارنة بأجهزة الألعاب الأخرى في ذلك الوقت، مثل المعالج القوي والرسومات الملونة والشاشة عالية الدقة، كما قدم الجهاز مجموعة متنوعة من الملحقات، مثل عصا التحكم الشهيرة “نينتندو إنترتينمنت سيستم” التي أصبحت رمزاً للجيل الأول من أجهزة الألعاب المنزلية.

بفضل نجاح “فاميكوم”، تمكنت نينتندو من بناء إمبراطورية ألعاب قوية، وأصبحت الشركة الرائدة في الصناعة خلال العقود التالية، وقد مهد هذا النظام الطريق لأجيال من أجهزة الألعاب المنزلية، مثل سوبر نينتندو، ونينتندو 64، ووي، وسويتش، والتي استمرت في تقديم تجارب لعب مبتكرة ومثيرة.