في مثل هذا اليوم، 18 مايو من عام 1998، كنا على موعد مع واحدة من أكثر القضايا القانونية تأثيرًا في عالم التكنولوجيا، حيث رفعت وزارة العدل الأمريكية بالتعاون مع مدعين عامين من 20 ولاية ومقاطعة كولومبيا دعوى قضائية ضد شركة مايكروسوفت بتهمة انتهاك قوانين مكافحة الاحتكار.
تضمنت الدعوى اتهام مايكروسوفت باستغلال هيمنتها في سوق أنظمة التشغيل (عبر ويندوز 98) لاحتكار سوق متصفحات الإنترنت من خلال دمج إنترنت إكسبلورر (IE) مع نظام التشغيل، مما أعاق المنافسة (خاصة ضد متصفح نيتسكيب نافيجيتور).
بحلول عام 2000، قضت المحكمة بتفكيك مايكروسوفت إلى شركتين منفصلتين (أنظمة تشغيل/برامج)، لكن القرار تم تخفيفه لاحقًا، وفي 2001، وافقت مايكروسوفت على تسوية شملت شروطًا مثل السماح للمصنعين بتثبيت متصفحات منافسة، ومشاركة واجهات برمجة التطبيقات (APIs) مع مطورين آخرين، إلى جانب مراقبة أنشطتها لسنوات.
استمرت القيود المفروضة على مايكروسوفت حتى مايو 2011، لكن القضية ساهمت في فتح الباب أمام منافسين جدد مثل جوجل كروم وفايرفوكس، وأصبحت القضية درسًا قانونيًا حول موازنة الابتكار والمنافسة في عصر التكنولوجيا.
وفي 18 مايو من عام 1969، انطلقت مهمة أبولو 10 من مركز كينيدي للفضاء على متن الصاروخ ساتورن 5، في رحلة تاريخية اعتُبرت “بروفة نهائية” لهبوط البشر على القمر، مهدت الطريق لأبولو 11 بعد شهرين فقط.
قامت أبولو 10 بمحاكاة جميع خطوات الهبوط القمري، باستثناء الهبوط الفعلي على السطح، حيث انفصلت الوحدة القمرية “سنوبي” (بقيادة يوجين سيرنان وتوماس ستافورد) عن وحدة القيادة “تشارلي براون” (بقيادة جون يونج)، وهبطت حتى مسافة 14.4 كم من سطح القمر (أقرب نقطة حتى ذلك الوقت) لاختبار الرادار وأنظمة الهبوط.
كانت هذه أول مهمة تُبث منها صور تلفزيونية ملونة حية من الفضاء، حيث عرضت مشاهد مذهلة للأرض والقمر، بما في ذلك صور لموقع هبوط أبولو 11 المقترح في “بحر الهدوء”.
واجه طاقم المركبة مشكلة خطيرة عندما بدأت “سنوبي” بالدوران بشكل غير متحكم فيه لمدة 30 ثانية بسبب خطأ في وضع أحد المفاتيح، لكنهم تمكنوا من استعادة السيطرة والعودة بأمان.
استغرقت المهمة 8 أيام، وهبطت المركبة في المحيط الهادئ قرب ساموا الأمريكية في 26 مايو 1969، ومهدت هذه الرحلة الطريق لأبولو 11، حيث أثبتت الاختبارات الناجحة أن أنظمة المركبة تعمل بكفاءة، مما أعطى ناسا الثقة للمضي قدمًا في الهبوط التاريخي.