في مثل هذا اليوم، 1 فبراير من عام 2003، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الفضائية مأساوية في تاريخ استكشاف الفضاء، عندما تفككت مركبة الفضاء كولومبيا أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي للأرض، مما أدى إلى مقتل جميع أفراد طاقمها المكون من سبعة رواد فضاء.
كانت كولومبيا تقوم بمهمة STS-107، وهي الرحلة الثامنة والعشرون للمكوك الفضائي كولومبيا، والتي استمرت لمدة 16 يومًا في الفضاء.
أثناء عودة المكوك إلى الأرض، وعلى ارتفاع حوالي 63 كيلومترًا فوق سطح الأرض، بدأت المركبة بالتفكك فوق ولاية تكساس، وقد لوحظت كرات نارية في السماء، وتناثرت حطام المركبة على مساحة واسعة في ولايتي تكساس ولويزيانا.
بعد التحقيقات التي أجرتها ناسا، تبين أن سبب الكارثة يعود إلى لحظة إطلاق المكوك قبل 16 يومًا من الحادثة. أثناء الإطلاق، انفصلت قطعة من العزل الرغوي بحجم حقيبة صغيرة عن الخزان الخارجي للمكوك واصطدمت بالحافة الأمامية للجناح الأيسر.
هذا الاصطدام أدى إلى إتلاف جزء من نظام الحماية الحرارية للمكوك، الذي كان مصممًا لحماية المركبة من الحرارة الشديدة الناتجة عن احتكاكها بالغلاف الجوي أثناء العودة.
عندما بدأ المكوك دخول الغلاف الجوي، تسللت الغازات الساخنة عبر المنطقة التالفة في الجناح الأيسر، مما تسبب في تدمير الهيكل الداخلي للجناح تدريجيًا، وقد أدى هذا الضرر في النهاية إلى فقدان السيطرة على المركبة وتفككها بالكامل.
كان على متن كولومبيا سبعة رواد فضاء، وهم ريك هازباند (Rick Husband) – قائد المهمة، وويليام ماكول (William McCool) – طيار، ومايكل أندرسون (Michael P. Anderson) – مسؤول عن التجارب العلمية، وكالبانا تشاولا (Kalpana Chawla) – مهندسة طيران ومتخصصة في التحكم في المهمة، وديفيد براون (David M. Brown) – متخصص في العلوم، ولوريل كلارك (Laurel Clark) – متخصصة في العلوم، وإيلان رامون (Ilan Ramon) – رائد فضاء إسرائيلي ومتخصص في الحمولة.
أدى حادث كولومبيا إلى تعليق برنامج مكوك الفضاء التابع لناسا لمدة عامين تقريبًا، حيث تم إجراء تحقيقات مكثفة وإدخال تحسينات على تصميم المكوكات الفضائية لضمان سلامة الطاقم في المستقبل، كما تم إعادة تقييم بروتوكولات السلامة وإجراءات الإطلاق.
تم تخليد ذكرى طاقم كولومبيا في العديد من النصب التذكارية والاحتفالات، وأصبحت الكارثة درسًا قاسيًا في تاريخ استكشاف الفضاء، حيث أظهرت أهمية الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة في تصميم المركبات الفضائية وإجراءات السلامة، كما سلطت الضوء على المخاطر الكامنة في استكشاف الفضاء والتضحيات التي يقدمها رواد الفضاء في سبيل العلم والمعرفة.
وفي مثل هذا اليوم، 1 فبراير من عام 1982، أعلنت شركة إنتل (Intel) عن إطلاق معالجها الجديد Intel 80286، والذي يُعرف اختصارًا باسم “286”.
كان هذا المعالج نقلة نوعية في عالم الحوسبة، حيث قدم تحسينات كبيرة في الأداء مقارنةً بمعالجات الجيل السابق، مثل Intel 8086 و8088، وتم طرح المعالج بإصدارين بترددات 6 ميجاهرتز و8 ميجاهرتز، مما وفر سرعة معالجة أعلى وقدرات متقدمة للأجهزة التي تعتمد عليه.
كان معالج 80286 أسرع بكثير من سابقيه، حيث كان قادرًا على معالجة البيانات بشكل أكثر كفاءة. كما قدم دعمًا للذاكرة الافتراضية، مما سمح بتشغيل تطبيقات أكبر وأكثر تعقيدًا.
أحد أهم الابتكارات التي قدمها المعالج 286 هو دعمه لوضع الحماية، الذي سمح بنظام تشغيل متعدد المهام بشكل أكثر أمانًا وفعالية، وهذا الوضع مكّن من عزل العمليات عن بعضها البعض، مما قلل من احتمالية تعطل النظام بسبب أخطاء البرمجيات.
تم استخدام معالج 80286 بشكل واسع في أجهزة IBM PC/AT، التي تم إطلاقها في عام 1984، وكانت هذه الأجهزة تتمتع بقدرات أعلى مقارنةً بأجهزة IBM PC/XT التي كانت تعتمد على معالج 8088، وقد ساعد هذا في انتشار أجهزة الكمبيوتر الشخصية بشكل أكبر.
وفي مثل هذا اليوم، 1 فبراير من عام 1957، تم تشغيل أول نموذج أولي عامل لمحرك وانكل DKM 54، الذي صممه المهندس الألماني فيلكس وانكل (Felix Wankel).
يُعتبر هذا المحرك، المعروف أيضًا باسم “المحرك الدوار”، واحدًا من أكثر التصميمات ابتكارًا في تاريخ محركات الاحتراق الداخلي، وقد أحدث ثورة في عالم الهندسة الميكانيكية.
ومحرك وانكل هو نوع من محركات الاحتراق الداخلي، لكنه يختلف بشكل جذري عن المحركات الترددية التقليدية (محركات البستون). بدلًا من استخدام المكابس (البستونات) والأجزاء المتحركة الخطية، يعتمد محرك وانكل على تصميم دوار، حيث يدور مكبس ثلاثي الأضلاع داخل غرفة احتراق بيضاوية الشكل. هذا التصميم يسمح بتحويل الطاقة الناتجة عن الاحتراق مباشرة إلى حركة دورانية، مما يقلل من التعقيد الميكانيكي ويزيد من كفاءة المحرك.
يحتوي المحرك الدوار على عدد أقل من الأجزاء المتحركة مقارنة بالمحركات التقليدية، مما يجعله أخف وزنًا وأقل عرضة للأعطال الميكانيكية، ونظرًا لطبيعة الحركة الدورانية، يعمل المحرك بهدوء وسلاسة أكبر مقارنة بالمحركات الترددية.
كما يتميز محرك وانكل بقدرة عالية مقارنة بحجمه الصغير، مما يجعله خيارًا جذابًا للسيارات الرياضية والمركبات التي تتطلب أداءً عاليًا.
على الرغم من مميزاته، واجه محرك وانكل بعض التحديات، مثل استهلاك الوقود، فقد كان المحرك أقل كفاءة في استهلاك الوقود مقارنة بالمحركات التقليدية، كما واجه المحرك صعوبات في تلبية معايير الانبعاثات الصارمة، وبسبب طبيعة الاحتراق الدوراني، كانت بعض الأجزاء الداخلية عرضة للتآكل السريع.
في مثل هذا اليوم، 1 فبراير من عام 1893، أتم المخترع الأمريكي الشهير توماس إديسون (Thomas Edison) تشييد أول استوديو للأفلام السينمائية في العالم، والذي أطلق عليه اسم “بلاك ماريا” (Black Maria).
يُعرف هذا الاستوديو رسميًا باسم مسرح كينيتوجرافيك (Kinetographic Theater)، وكان يقع في ويست أورانج، نيو جيرسي، حيث كان إديسون يعمل في مختبراته الشهيرة.
واسم “بلاك ماريا” مشتق من مصطلح عامي كان يُستخدم للإشارة إلى عربات الشرطة في ذلك الوقت، والتي كانت معروفة بكونها ضيقة ومظلمة وغير مريحة، وقد أُطلق هذا الاسم على الاستوديو بسبب تصميمه الغريب، حيث كان مغطى بالكامل بمواد سوداء لامتصاص الضوء، مما جعله يبدو مشابهًا لعربات الشرطة تلك.