Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| قيمة آبل السوقية تتجاوز عملاق الطاقة إكسون موبيل وميلاد شركة ألفابت

في مثل هذا اليوم، العاشر من أغسطس عام 2005، أطلقت شركة Opera Software النرويجية متصفح “أوبرا ميني” (Opera Mini)، في خطوة شكلت تحولًا جذريًا في عالم تصفح الإنترنت عبر الهواتف المحمولة.

جاء هذا الإطلاق قبل عصر الهواتف الذكية، مستهدفًا المستخدمين في الأسواق الناشئة الذين كانوا يفتقرون إلى أجهزة متقدمة أو اتصال إنترنت سريع، لكنه كان يحمل رؤية واضحة: جعل الإنترنت في متناول الجميع، أينما كانوا، وبأبسط الإمكانيات.

اعتمد “أوبرا ميني” على تقنية مبتكرة لضغط صفحات الويب عبر خوادم الشركة قبل إرسالها إلى الجهاز، مما أدى إلى تقليل استهلاك البيانات بشكل كبير وتسريع عملية التصفح.

هذه الآلية جعلت المتصفح خيارًا مثاليًا لمستخدمي الهواتف ذات الإمكانيات المحدودة، خاصة في مناطق مثل الهند وأفريقيا، حيث كانت البنية التحتية الرقمية لا تزال في مراحلها الأولى.

مع مرور الوقت، توسع انتشار المتصفح ليصل إلى ملايين المستخدمين حول العالم، ويصبح أحد أكثر أدوات التصفح شعبية على الهواتف المحمولة خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

لم يكن “أوبرا ميني” مجرد منتج تقني، بل كان جزءًا من استراتيجية أوبرا للتحول من نموذج مدفوع إلى مجاني بالكامل، ففي سبتمبر من نفس العام، أعلنت الشركة إزالة الإعلانات من متصفحها وجعله متاحًا للجميع دون مقابل، مما عزز مكانتها كمنافس حقيقي في سوق المتصفحات العالمية.

ساهم هذا القرار في ترسيخ مكانة “أوبرا ميني” كأداة ديمقراطية للوصول إلى الإنترنت، وكمحفز لتطور تجربة التصفح المحمول لاحقًا.

اليوم، وبعد مرور عشرين عامًا على إطلاقه، يُنظر إلى “أوبرا ميني” باعتباره أحد أبرز الابتكارات التي مهدت الطريق أمام تصفح الإنترنت المحمول، وواحدًا من الأمثلة المبكرة على كيف يمكن للتكنولوجيا أن تتجاوز الحواجز وتصل إلى الجميع، مهما كانت الظروف.

وفي مثل هذا اليوم، العاشر من أغسطس عام 2008، أصدرت شركة إنتل معالج Core 2 Duo E7300، الذي جاء ضمن سلسلة “وولفديل” الشهيرة، مستهدفًا أجهزة الحواسيب المكتبية ذات الأداء المتوسط.

كان هذا المعالج يمثل توازنًا مثاليًا بين الكفاءة والسعر، وجاء في وقت كانت فيه إنتل تسعى لتعزيز حضورها في سوق المعالجات الثنائية النواة.

اعتمد المعالج على بنية تصنيع بدقة 45 نانومتر، واحتوى على نواتين وذاكرة تخزين مؤقتة من المستوى الثاني (L2) بسعة 3 ميجابايت، مع تردد أساسي يبلغ 2.66 جيجاهرتز.

كما دعم معالج إنتل ناقلًا أماميًا بتردد 1066 ميجاهرتز، ما ساهم في تحسين سرعة التواصل بين المعالج وبقية مكونات النظام، ورغم أن المعالج لم يكن مزودًا برسوميات مدمجة، إلا أن العديد من اللوحات الأم المتوافقة معه كانت توفر هذه الميزة عبر شرائح مدمجة.

من حيث استهلاك الطاقة، بلغ معدل التصميم الحراري (TDP) للمعالج 65 واط، وهو ما جعله خيارًا مناسبًا لأجهزة المكتب التي تحتاج إلى أداء مستقر دون استهلاك مفرط للطاقة، كما دعم المعالج أنواعًا متعددة من الذواكر، بما في ذلك DDR1 وDDR2 وDDR3، عبر واجهة ثنائية القناة، مما وفر مرونة كبيرة في التكوينات.

ورغم أن معامل الضرب في هذا المعالج كان مغلقًا، مما حدّ من قدراته على كسر السرعة، إلا أن أداءه كان كافيًا لتلبية احتياجات المستخدمين في ذلك الوقت، خصوصًا في المهام المكتبية وتصفح الإنترنت والتطبيقات اليومية.

بعد مرور 17 عامًا على إطلاقه، يُعد Core 2 Duo E7300 شاهدًا على مرحلة انتقالية في تاريخ المعالجات، حيث بدأت إنتل في دمج الأداء العالي مع كفاءة الطاقة، تمهيدًا لعصر المعالجات متعددة الأنوية والذكاء الاصطناعي.

وفي العاشر من أغسطس عام 2011، دخلت شركة “آبل” التاريخ من أوسع أبوابه، حين تفوقت على شركة “إكسون موبيل” لتصبح الشركة الأعلى قيمة سوقية في العالم، في لحظة فارقة تعكس التحول العميق في الاقتصاد العالمي من الصناعات التقليدية إلى التكنولوجيا الرقمية.

بلغت القيمة السوقية لآبل حينها نحو 353 مليار دولار أمريكي، متجاوزة بذلك عملاق الطاقة “إكسون”، الذي لطالما تصدّر قائمة الشركات الكبرى لعقود.

لم يكن هذا الإنجاز وليد الصدفة، بل جاء نتيجة سلسلة من النجاحات المتتالية، أبرزها إطلاق أجهزة الآيفون التي أعادت تعريف مفهوم الهواتف الذكية، إلى جانب توسع الشركة في تقديم خدمات رقمية ومنتجات مبتكرة مثل الآيباد والماك بوك.

شكّل الحدث نقطة تحول في النظرة إلى شركات التكنولوجيا، حيث أصبحت القيمة السوقية مرتبطة بالابتكار والقدرة على التأثير في حياة المستخدمين، أكثر من ارتباطها بالموارد الطبيعية أو الصناعات الثقيلة، كما أنه عزز مكانة “آبل” كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي، وفتح الباب أمام شركات أخرى مثل “أمازون” و”مايكروسوفت” و”جوجل” لتنافس على المراتب الأولى في السنوات التالية.

بعد 14 عامًا من ذلك اليوم، لا تزال “آبل” تحافظ على مكانتها بين الشركات الأعلى قيمة في العالم، بل وتجاوزت حاجز التريليون ثم التريليوني دولار، لتصبح رمزًا لعصر جديد تقوده التكنولوجيا والابتكار.

وفي العاشر من أغسطس عام 2012، أعلنت منصة بينترست (Pinterest) عن إتاحة التسجيل فيها للجميع، متخلية رسميًا عن نظام الدعوات الذي كان يشترط الحصول على دعوة من مستخدم سابق للانضمام.

شكّل هذا القرار نقطة تحول في مسيرة المنصة، التي كانت آنذاك واحدة من أسرع الشبكات الاجتماعية نموًا في الولايات المتحدة والعالم.

منذ تأسيسها عام 2010، جذبت بينترست جمهورًا واسعًا من المهتمين بالمحتوى البصري، حيث تتيح للمستخدمين حفظ ومشاركة الصور والأفكار في مجالات متعددة مثل التصميم، الموضة، الطهي، السفر، والديكور.

مع إلغاء شرط الدعوة، أصبحت المنصة أكثر انفتاحًا، مما ساهم في زيادة قاعدة مستخدميها بشكل كبير، وفتح الباب أمام ملايين الأشخاص حول العالم لاكتشاف محتوى ملهم وتكوين مجتمعات رقمية حول الاهتمامات المشتركة.

لم يكن هذا التوسع مجرد خطوة تقنية، بل كان تعبيرًا عن نضج المنصة واستعدادها للانتقال من مرحلة “التجريب” إلى المنافسة الفعلية مع عمالقة التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستجرام، وقد ساهم هذا القرار في ترسيخ مكانة بينترست كمنصة رائدة في مجال الاكتشاف البصري، حيث لا يقتصر دورها على الترفيه، بل يمتد إلى الإلهام والتخطيط لمشاريع شخصية ومهنية.

وفي العاشر من أغسطس عام 2015، أعلنت شركة “جوجل” عن واحدة من أكبر التحولات التنظيمية في تاريخها، حيث أعادت هيكلة نفسها لتصبح جزءًا من شركة قابضة جديدة تحمل اسم “ألفابت” (Alphabet Inc.).

لم يكن هذا القرار مجرد تغيير إداري، بل كان خطوة استراتيجية تهدف إلى فصل الأنشطة الأساسية لجوجل عن مشاريعها الطموحة الأخرى، ومنح كل منها استقلالية أكبر في الإدارة والتمويل.

بموجب الهيكلة الجديدة، أصبحت “جوجل” شركة تابعة لـ”ألفابت”، مسؤولة عن خدمات الإنترنت الرئيسية مثل محرك البحث، ويوتيوب، وخرائط جوجل، ونظام أندرويد، ومتصفح كروم.

أما “ألفابت”، فتولت إدارة المشاريع الأخرى التي كانت تُدار سابقًا تحت مظلة جوجل، مثل معامل “X Lab”، ومشروع السيارات ذاتية القيادة، وشركة “كاليكو” لأبحاث الصحة، ومشروع “وينج” لتوصيل السلع بالطائرات بدون طيار.

تولى لاري بيج منصب الرئيس التنفيذي لشركة “ألفابت”، بينما أصبح سيرجي برين رئيسًا لها، في حين تم تعيين ساندر بيتشاي مديرًا تنفيذيًا لجوجل، في خطوة تعكس الثقة في قدرته على قيادة الشركة نحو مزيد من التركيز والابتكار.

أما عن اسم “ألفابت”، فقد اختاره لاري بيج ليحمل معنيين: الأول يشير إلى “الأبجدية”، باعتبارها جوهر الطريقة التي تعتمد عليها جوجل في فهرسة المعلومات، والثاني مركّب من “Alpha” التي ترمز إلى العائد الاستثماري الاستثنائي، و”bet” أي الرهان، في إشارة إلى طموح الشركة في الاستثمار في مشاريع غير تقليدية ذات إمكانات عالية.

بعد مرور عشر سنوات على هذا التحول، أثبتت “ألفابت” أنها أكثر من مجرد مظلة تنظيمية، بل أصبحت نموذجًا جديدًا في إدارة شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث تتيح لكل مشروع أن ينمو بمعزل عن الآخر، مع الحفاظ على روح الابتكار التي تأسست عليها جوجل.

The short URL of the present article is: https://followict.news/n62d