في مثل هذا اليوم، 19 أبريل من عام 1965، نُشر مقالٌ مفصلي في مجلة “إلكترونيات” بقلم جوردون مور، رئيس قسم البحث والتطوير في شركة “Fairchild Semiconductor” آنذاك، والذي أصبح لاحقًا أحد مؤسسي شركة “إنتل”.
تناول المقال مستقبل مكونات أشباه الموصلات، وتوقع مور فيه أن عدد الترانزستورات التي يمكن وضعها على دائرة متكاملة سيتضاعف كل 18 شهرًا “على الأقل” خلال العقد القادم.
هذه النظرية، التي عُرفت لاحقًا باسم قانون مور، أحدثت ثورة في عالم الإلكترونيات، فقد ساهمت في تسريع وتيرة التقدم التكنولوجي بشكل هائل، ممّا أدى إلى تطوير أجهزة كمبيوتر أصغر وأسرع وأرخص، ممّا أتاح المجال لاختراعات وتطبيقات جديدة غير مسبوقة.
ولكن هل سيظل قانون مور ساريًا في المستقبل؟ هذا السؤال يثير جدلًا واسعًا بين الخبراء، حيث يعتقد البعض أن التحديات التقنية ستُعيق استمرار قانون مور في العمل، بينما يرى آخرون أن إبداعات جديدة ستُتيح التغلب على هذه التحديات والحفاظ على هذا القانون قيد التطبيق.
مهما كان الجواب، لا شك أن قانون مور قد لعب دورًا محوريًا في تشكيل عالمنا الحديث، وساهم بشكل كبير في التقدم التكنولوجي الذي نعيشه اليوم.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1947، تم الكشف عن نموذج أولي لعدسة Zoomar لأول مرة أمام الجمهور في استوديو 3H بمقر NBC في مركز روكفلر بمدينة نيويورك.
اخترع هذه العدسة الثورية الدكتور فرانك جي باك، وقام بترويجها المستثمر ومنتج الأفلام والتلفزيون جيري فيربانكس.
أصبحت عدسة Zoomar أول عدسة تكبير ناجحة تجاريًا، ممّا أحدث ثورة في عالم التصوير التلفزيوني، فقد سمحت هذه العدسة بتصوير المشاهد من مسافات مختلفة دون الحاجة إلى تحريك الكاميرا، ممّا أدى إلى إنتاج تلفزيوني أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة.
في وقت لاحق من ذلك العام، تم استخدام إصدار من عدسة Zoomar لكاميرات الأفلام لأول مرة من قبل شركة باراماونت لتغطية بطولة العالم لعام 1947.
أثرت عدسة Zoomar بشكل كبير على البث التلفزيوني الرياضي، فقد زادت من إثارة المبارايات وجاذبيتها للمشاهدين، ممّا أدى إلى زيادة شعبية الرياضة على التلفزيون.
وبحلول نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، كانت عدسات Zoomar مستخدمة في ثلثي محطات التلفزيون في الولايات المتحدة.
مع ازدياد عدد محطات التلفزيون بسرعة خلال تلك الحقبة، ازداد اعتمادها على عدسات Zoomar، وبحلول عام 1957، كانت أكثر من نصف محطات التلفزيون العاملة تمتلك عدسات Zoomar.
لا شك أن عدسة Zoomar لعبت دورًا هامًا في تطوير صناعة التلفزيون، وتركت بصمة واضحة على طريقة مشاهدتنا للعالم من خلال شاشات التلفزيون.