Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| حكم قضائي بتقسيم مايكروسوفت إلى شركتين!

في مثل هذا اليوم، 7 يونيو من عام 2000، هزّ قرار قضائي صناعة التكنولوجيا في عمقها، عندما أمر قاضي المقاطعة الأمريكية توماس بنفيلد جاكسون بتقسيم شركة مايكروسوفت العملاقة إلى شركتين: واحدة تُعنى بتطوير أنظمة التشغيل (مثل ويندوز) والأخرى بتطوير التطبيقات (مثل أوفيس).

أثار هذا القرار موجة من التساؤلات حول مستقبل صناعة التكنولوجيا، وأهمها كيف ستتعامل مايكروسوفت مع هذا الانقسام؟ وما هي تأثيرات ذلك على السوق والمنافسين؟

من جانبها، أعلنت مايكروسوفت على الفور رفضها للحكم وتقديم استئناف، فلو حدث ذلك بالفعل، لكانت صناعة التكنولوجيا شهدت أحد أكبر التحولات في تاريخها.

كان لتقسيم مايكروسوفت تبعات هائلة على مختلف الأصعدة، فمن المحتمل أن تُصبح المنافسة أكثر حدة في سوق أنظمة التشغيل والتطبيقات، مع ظهور لاعبين جدد يملأون الفراغ الذي ستتركه مايكروسوفت المقسمة، كما قد يؤدي انقسام الشركة إلى تسريع وتيرة الابتكار في كلا المجالين، حيث ستسعى كل شركة إلى التفوق على الأخرى.

على الجانب الآخر، من المؤكد أن المستهلكين كانوا سيحققون فائدة كبرى من تنوع الخيارات وتوفر أسعار منافسة بين الشركات.

لكن سيناريو تقسيم مايكروسوفت لم يتحقق، وتم إلغاء الحكم بعد مرور ما يزيد قليلاً عن عام، ومع ذلك، فرضت عقوبات على مايكروسوفت لممارساتها الاحتكارية، مما أدى إلى بعض التغييرات في سلوكها.

ولا تزال مايكروسوفت اليوم واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، تواصل تطوير أنظمة التشغيل والتطبيقات، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الأخرى.

ورغم أن تقسيم مايكروسوفت لم يحدث، إلا أن تأثيره لم يختفِ تمامًا، فقد أثار هذا الحدث نقاشًا هامًا حول دور الشركات الكبرى في السوق، وضرورة الحفاظ على المنافسة العادلة، كما أظهرت قدرة مايكروسوفت على التكيف مع التحديات والتعافي من الأزمات.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1983، تم تسجيل براءة اختراع مهمة من شأنها أن تُحدث ثورة في طريقة تفاعلنا مع أجهزة المودم، عندما حصل مايكل إيتون على براءة اختراع لمجموعة أوامر AT، وهي لغة قياسية للتواصل مع أجهزة المودم.

قبل عامين من ذلك، تم شراء حقوق مجموعة الأوامر هذه من قبل شركة Hayes، وتم دمجها في Hayes Smartmodem 300 باسم “مجموعة أوامر Hayes“، وسرعان ما أصبح بروتوكول AT معيارًا صناعيًا واسع الانتشار، مستخدمًا لسنوات قادمة.

في أوائل التسعينيات، عندما كانت أجهزة المودم ضرورية للاتصال بأنظمة لوحات الإعلانات قبل ظهور الإنترنت، كان تعلم مجموعة أوامر AT ضروريًا لأي شخص يريد استخدام هذه الأجهزة.

ولا تزال مجموعة أوامر AT تُستخدم حتى اليوم في بعض الأجهزة، على الرغم من ظهور تقنيات الاتصال الحديثة، وتُشكل براءة اختراع إيتون علامة فارقة في تاريخ الاتصالات، حيث سهلت عملية التواصل مع أجهزة المودم وساعدت في نشر الإنترنت في جميع أنحاء العالم.