في مثل هذا اليوم، 5 نوفمبر من عام 2007، أعلنت شركة جوجل عن نظام تشغيل الهواتف الذكية “أندرويد” Android، والذي تم تطويره عن نسخة معدلة من نظام تشغيل لينكس Linux.
وأندرويد هو نظام تشغيل للأجهزة المحمولة يعتمد على نسخة معدلة من لينكس كيرنل Linux Kernel مع برمجيات أخرى مفتوحة المصدر، وقد صمم بشكل أساسي للأجهزة المحمولة التي تعمل باللمس، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية (تابلت).
تم تطوير أندرويد بواسطة مجموعة من المطورين، تعرف باسم Open Handset Alliance، والتي حظيت برعاية جوجل تجاريا، وتم إطلاق أول جهاز تجاري يعمل بنظام أندرويد في سبتمبر 2008، وهو هاتف HTC Dream.
وتعمل أكثر من 90% من الهواتف الذكية بنظام تشغيل أندرويد، وبعضها مزود بواجهة مستخدم مخصصة من مصنعي الهواتف الذكية تعتمد على نظام أندرويد، مثل واجهة One UI من سامسونج، وColorOS من أوبو، وOriginOS من فيفو، وMagicUI من هونر.
واسم وشعار أندرويد Android هما علامتان تجاريتان لشركة جوجل، التي تفرض معايير لتقييد استخدام علامة أندرويد التجارية بواسطة أجهزة “غير معتمدة” خارج نظامها البيئي.
وبدأ تعرفنا على أندرويد بتأسيس شركة تحمل هذا الاسم في بالو ألتو بكاليفورنيا في أكتوبر 2003، والتي أسسها أندي روبن بمشاركة ريتش مينر ونيك سيرز وكريس وايت، وفي أغسطس 2005، اشترت جوجل نظام أندرويد من الشركة المالكة، كما ضمت المؤسسين إليها، وأصبح أندرو روبن مسؤولا عن تطوير النظام بشكل مباشر.
سامسونج تدير ظهرها لمطور أندرويد
أسس أندي روبين مع سبعة آخرين شركتهم الناشئة أندرويد، وسرعان ما واجهوا أزمات مالية، لذا لجأ أندي ورفاقه إلى شركة سامسونج للحصول على تمويل من أجل استمرار تطويرهم لنظام تشغيل الهواتف.
رفضت سامسونج تمويل شركة أندرويد، فلم يقتنع مدراؤها التنفيذيون بأحلام أندي روبين، وقرروا الاستمرار في مشروع تمويلهم لنظام تشغيل Symbian الذي تدعمه بقوة شركة نوكيا وقتها.
واليوم، وبعد استحواذ جوجل على أندرويد، أصبحت مهيمنة على 90% من الهواتف الذكية في العالم، وانحدرت نوكيا من قمة سيطرتها على سوق الهواتف لتقتنع في النهاية بضرورة التحول إلى أندرويد، ولولا أندرويد ما أصبحت سامسونج واحدة من أعلى 5 شركات مبيعا للهواتف الذكية في العالم، غير أن الربح الأكبر لا يزال يتدفق إلى جيوب جوجل.