Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| انطلاق الرحلة المأساوية لمكوك «كولومبيا» وإنجاز فضائي تاريخي للاتحاد السوفيتي

في مثل هذا اليوم، 16 يناير من عام 2003، انطلقت مهمة مكوك الفضاء كولومبيا STS-107 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية.

كانت هذه المهمة هي الرحلة الثامنة والعشرون لكولومبيا، وأصبحت لاحقًا واحدة من أكثر المهام الفضائية مأساوية في تاريخ استكشاف الفضاء.

تألف طاقم المهمة STS-107 من سبعة رواد فضاء، من بينهم أول رائد فضاء إسرائيلي، وقد أجروا عشرات التجارب في مجالات متعددة مثل علوم الحياة، وعلوم المواد، وعلوم الغلاف الجوي، في بيئة الجاذبية الصغرى.

بعد 16 يومًا من العمل العلمي الناجح في الفضاء، عاد مكوك الفضاء كولومبيا إلى الأرض في 1 فبراير 2003، ومع ذلك، وخلال عودته ودخوله الغلاف الجوي للأرض، تحطم المكوك فوق ولاية تكساس على ارتفاع حوالي 60 كيلومترًا، وقد أدى هذا الحادث إلى وفاة جميع أفراد الطاقم السبعة.

كشف التحقيق اللاحق أن سبب الكارثة كان تلفًا في جناح المكوك الأيسر، حيث اخترقت قطعة من الرغوة العازلة خزان الوقود الخارجي بالجناح أثناء الإطلاق، وقد سمح هذا التلف للغازات الساخنة بالدخول إلى هيكل المكوك أثناء العودة، مما أدى إلى تحطمه.

كانت كارثة كولومبيا صدمة كبيرة لوكالة ناسا وللعالم أجمع، وأدت هذه الكارثة إلى تعليق برنامج مكوك الفضاء لأكثر من عامين لإجراء تحقيقات وتحسينات في تصميم المكوكات وإجراءات السلامة، كما أثارت تساؤلات حول مستقبل استكشاف الفضاء المأهول.

على الرغم من المأساة، فإن إرث STS-107 يظل قائمًا من خلال الإنجازات العلمية التي حققها الطاقم خلال المهمة، وكذلك من خلال الدروس المستفادة التي ساعدت في تحسين سلامة الرحلات الفضائية المستقبلية، وقد تم تكريم أفراد الطاقم كأبطال، وأصبحت ذكراهم جزءًا من تاريخ استكشاف الفضاء.

وفي مثل هذا اليوم، 16 يناير من عام 1969، حقق الاتحاد السوفيتي إنجازًا تاريخيًا في مجال استكشاف الفضاء، حيث قامت المركبتان الفضائيتان سويوز 4 وسويوز 5 بأول عملية التحام ناجحة بين مركبتين فضائيتين مأهولتين في المدار، كما تم تنفيذ أول عملية نقل لطاقم من مركبة فضائية إلى أخرى عبر السير في الفضاء، وهي المرة الوحيدة في تاريخ الفضاء التي يتم فيها نقل طاقم بهذه الطريقة.

وأطلقت المركبة سويوز 4 في 14 يناير 1969، وكان على متنها رائد الفضاء فلاديمير شاتالوف، الذي كان بمفرده في المركبة، وأطلقت المركبة سويوز 5 في 15 يناير 1969، وعلى متنها ثلاثة رواد فضاء، هم بوريس فولينوف (القائد)، وأليكسي يليسيف، ويفجيني خرونوف.

في 16 يناير 1969، التحمت المركبتان سويوز 4 وسويوز 5 بنجاح في المدار، مما شكل أول محطة فضائية مأهولة مؤقتة في التاريخ، وكانت هذه العملية جزءًا من جهود الاتحاد السوفييتي لتطوير تقنيات الالتحام التي ستكون ضرورية لبعثات الفضاء المستقبلية، بما في ذلك محطات الفضاء الدائمة.

بعد الالتحام، نفذ رائدا الفضاء أليكسي يليسيف ويفجيني خرونوف عملية سير في الفضاء لنقل أنفسهم من سويوز 5 إلى سويوز 4، واستغرقت عملية السير في الفضاء حوالي ساعة واحدة، وكانت المرة الأولى التي يتم فيها نقل طاقم من مركبة فضائية إلى أخرى عبر السير في الفضاء.

بعد اكتمال النقل، عادت سويوز 4 إلى الأرض في 17 يناير 1969، وعلى متنها شاتالوف ويليسيف وخرونوف، أما سويوز 5، فقد عادت إلى الأرض في 18 يناير 1969، وعلى متنها القائد بوريس فولينوف فقط.

أثبتت المهمة قدرة الاتحاد السوفييتي على تنفيذ عمليات الالتحام المعقدة ونقل الطاقم في الفضاء، مما وضع الأساس لبناء محطات فضائية مثل ساليوت ومير لاحقًا، كما جاء هذا الإنجاز في إطار السباق الفضائي بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة خلال الحرب الباردة، حيث كان كلا الجانبين يسعيان لإثبات تفوقهما التكنولوجي.

تظل هذه المهمة هي المرة الوحيدة في تاريخ الفضاء التي يتم فيها نقل طاقم من مركبة إلى أخرى عبر السير في الفضاء.