في مثل هذا اليوم، 17 فبراير من عام 2000، أطلقت شركة مايكروسوفت أحدث إصدار من سلسلة أنظمة التشغيل Windows NT، وهو “ويندوز 2000” Windows 2000.
يُعتبر هذا الإصدار علامة فارقة في تطور أنظمة التشغيل، حيث كان موجهًا بشكل رئيسي نحو سوق الأعمال والمؤسسات، وليس المستهلكين العاديين.
كان نظام التشغيل “ويندوز 2000” استمرارًا لتطوير سلسلة Windows NT، التي بدأت مع Windows NT 3.1 في عام 1993، وكان الهدف من هذه السلسلة تقديم نظام تشغيل أكثر استقرارًا وأمانًا مقارنة بإصدارات ويندوز الموجهة للمستهلكين مثل Windows 95 وWindows 98.
تم تطوير “ويندوز 2000” ليكون نظام تشغيل متعدد المهام ومتعدد المستخدمين، مع دعم قوي للشبكات والأمان، مما جعله مناسبًا للاستخدام في بيئات الأعمال الكبيرة.
قدم “ويندوز 2000” تحسينات كبيرة في استقرار النظام مقارنة بإصدارات ويندوز السابقة، مع دعم أفضل لإدارة الذاكرة وتقليل حالات تعطل النظام، كما كان مثاليًا للشبكات، حيث قدم دعمًا متقدمًا لتقنيات الشبكات مثل Active Directory، والتي سهلت إدارة المستخدمين والموارد في الشبكات الكبيرة.
وعلى الرغم من أن واجهة “ويندوز 2000” كانت مشابهة لـ Windows 98، إلا أنها كانت أكثر سلاسة وتضمنت تحسينات في إدارة الملفات والإعدادات، كما قدم “ويندوز 2000” دعمًا أفضل للأجهزة الحديثة والبرمجيات التجارية، مما جعله خيارًا مثاليًا للشركات.
في الوقت الذي أطلقت فيه مايكروسوفت نظام التشغيل “ويندوز 2000″، كانت تعمل أيضًا على تطوير إصدارات أخرى من ويندوز موجهة للمستهلكين. وفي سبتمبر 2000، أطلقت مايكروسوفت Windows ME (Millennium Edition)، الذي كان موجهًا للمستخدمين المنزليين. ومع ذلك، عانى Windows ME من مشاكل في الاستقرار ولم يحظَ بشعبية كبيرة.
لم تقم مايكروسوفت بدمج سلسلة NT مع سلسلة Windows 95/98 إلا مع إطلاق Windows XP في عام 2001، والذي جمع بين استقرار NT وسهولة استخدام إصدارات المستهلك.
يُعتبر “ويندوز 2000” أحد أهم إصدارات أنظمة التشغيل من مايكروسوفت، حيث وضع الأساس للعديد من الميزات التي أصبحت معيارية في الإصدارات اللاحقة مثل Windows XP وWindows 7.
على الرغم من أنه لم يكن موجهًا للمستهلكين، إلا أن “ويندوز 2000” لعب دورًا كبيرًا في تحسين تجربة المستخدم في بيئات الأعمال، وساهم في تعزيز مكانة مايكروسوفت كرائدة في سوق أنظمة التشغيل.
وفي مثل هذا اليوم، 17 فبراير من عام 1994، أطلقت شركة أبل الكاميرا الرقمية “كويك تيك 100” (QuickTake 100)، والتي تُعتبر واحدة من أوائل الكاميرات الرقمية الموجهة لسوق المستهلكين.
كانت هذه الكاميرا خطوة رائدة في عالم التصوير الرقمي، لكنها لم تحقق النجاح التجاري الذي كانت تأمله أبل، مما أدى إلى خروجها من سوق الكاميرات الرقمية بحلول عام 1997.
كانت كاميرا QuickTake 100 نتاج تعاون بين أبل وشركة كوداك، حيث قامت كوداك بتصنيع الكاميرا بينما قامت أبل بتصميمها وتسويقها، وتم إطلاقها بسعر يتراوح بين 600 إلى 700 دولار أمريكي، وهو سعر مرتفع نسبيًا في ذلك الوقت، لكنه كان معقولاً مقارنة بالكاميرات الرقمية الأخرى التي كانت متاحة في السوق.
كانت الكاميرا قادرة على تخزين ما يصل إلى 8 صور بدقة 480×640 بيكسل، أو 32 صورة بدقة 240×320 بيكسل، وذلك باستخدام ذاكرة داخلية بسعة 1 ميجابايت.
كانت الكاميرا تتصل بالكمبيوتر عبر منفذ Apple Serial Cable، وكانت متوافقة مع أجهزة ماكينتوش وأيضًا أجهزة الكمبيوتر الشخصي التي تعمل بنظام ويندوز.
كانت الكاميرا صغيرة الحجم نسبيًا وسهلة الاستخدام، مع تصميم أنيق يتناسب مع منتجات أبل الأخرى، كما كانت خفيفة الوزن ومحمولة، مما جعلها مناسبة للمستهلكين الذين يرغبون في تجربة التصوير الرقمي، وتحتوي على عدد قليل من الأزرار، مما جعلها سهلة الاستخدام حتى للمبتدئين.
على الرغم من كونها منتجًا مبتكرًا، إلا أن أبل لم تنجح في تسويق الكاميرا بشكل فعال، فلم تكن الشركة معروفة في ذلك الوقت بمنتجات التصوير، مما جعل من الصعب عليها اختراق السوق.
في ذلك الوقت، كانت شركات مثل كوداك وسوني وكاسيو، تطور أيضًا كاميرات رقمية، وكانت تتمتع بسمعة قوية في سوق التصوير، وكانت إمكانيات QuickTake 100 محدودة مقارنة بالكاميرات الرقمية التي تم إطلاقها لاحقًا. على سبيل المثال، كانت ذاكرتها الداخلية صغيرة، ولم تكن قابلة للتوسيع.
بحلول عام 1997، قررت أبل التوقف عن إنتاج الكاميرات الرقمية والخروج من السوق تمامًا. وكان ذلك جزءًا من استراتيجية أوسع لتركيز موارد الشركة على منتجاتها الأساسية مثل أجهزة الكمبيوتر والبرمجيات.
بعد خروج أبل، استمرت شركات أخرى، مثل كوداك وكانون ونيكون، في تطوير سوق الكاميرات الرقمية، والتي شهدت نموًا هائلاً في أوائل الألفية الجديدة.
على الرغم من فشلها التجاري، تُعتبر QuickTake 100 واحدة من المنتجات الرائدة في عالم التصوير الرقمي، وكانت خطوة مبكرة نحو الكاميرات الرقمية التي نعرفها اليوم، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
وفي مثل هذا اليوم، 17 فبراير من عام 1959، أطلق القمر الصناعي Vanguard 2، الذي يُعتبر أول قمر صناعي مخصص لدراسة الطقس والغلاف الجوي، وذلك كجزء من برنامج Vanguard التابع للولايات المتحدة، والذي كان يهدف إلى استكشاف الفضاء وإجراء تجارب علمية.
وعلى الرغم من أن المهمة العلمية للقمر كانت محدودة النجاح، إلا أن إطلاقه يُعتبر خطوة مهمة في تاريخ استكشاف الفضاء وتطوير الأقمار الصناعية.
كان برنامج Vanguard مبادرة مدنية أمريكية بدأت في منتصف الخمسينيات كجزء من مشاركة الولايات المتحدة في السنة الجيوفيزيائية الدولية (1957-1958)، وكان الهدف الرئيسي للبرنامج هو إطلاق أول قمر صناعي أمريكي، لكنه واجه منافسة شديدة من برنامج Explorer التابع للجيش الأمريكي، الذي نجح في إطلاق أول قمر صناعي أمريكي، Explorer 1، في يناير 1958.
على الرغم من أن برنامج Vanguard واجه إخفاقات مبكرة، إلا أنه ساهم في تطوير تقنيات إطلاق الأقمار الصناعية وأدعم تقدم الولايات المتحدة في سباق الفضاء.