في مثل هذا اليوم، 7 نوفمبر من عام 1994، دخلت إذاعة WXYC التاريخ كأول محطة إذاعية تقليدية تُبث عبر الإنترنت، فاتحةً الباب لعصر جديد من الإعلام الرقمي.
ويعتبر هذا اليوم لحظة فارقة من تاريخ الإعلام، وحدثًا تقنيًا غير مسبوق، عندما تمكنت إذاعة WXYC، التابعة لجامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل، من إطلاق أول بث إذاعي مباشر عبر الإنترنت، لتصبح بذلك أول محطة إذاعية تقليدية تُعلن عن بثها الشبكي على مستوى العالم.
كانت WXYC تبث على موجة 89.3 إف إم، وتدار بالكامل من طلاب الجامعة، لكنها لم تكن محطة عادية، فعبر التعاون مع مركز SunSite، الذي أصبح يعرق لاحقا باسم Ibiblio، استخدمت المحطة برنامج CU-SeeMe الذي طورته جامعة كورنيل، لتوصيل البث الإذاعي إلى شبكة الإنترنت، وهي خطوة ثورية آنذاك.

بدأت التجارب الأولية للبث الشبكي في أغسطس 1994، حيث أُجريت اختبارات على عرض النطاق الترددي لضمان جودة البث، وفي 7 نوفمبر، تم الإعلان رسميًا عن انطلاق البث عبر الإنترنت، مما أتاح للمستمعين حول العالم الاستماع إلى برامج المحطة لحظة بلحظة، دون الحاجة إلى جهاز راديو تقليدي.
اللافت أن محطة WREK في أتلانتا، جورجيا، بدأت أيضًا البث عبر الإنترنت في نفس اليوم، لكنها لم تعلن عن ذلك رسميًا إلا لاحقًا، مما منح WXYC الريادة في هذا المجال.
منذ ذلك اليوم، أصبحت WXYC رمزًا للابتكار في الإعلام الجامعي، واستمرت في تقديم محتوى متنوع يجمع بين الموسيقى البديلة، والثقافة، والتجارب التقنية، محافظةً على روح الريادة التي ميزتها منذ انطلاقتها الأولى في عام 1977.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2013، كُشف عن واحدة من أكبر عمليات اختراق البيانات في تاريخ الإنترنت، حيث تسربت معلومات أكثر من 150 مليون مستخدم نتيجة اختراق شركة أدوبي (Adobe).
في خريف عام 2013، تعرضت شركة أدوبي، المطورة لبرمجيات شهيرة مثل أكروبات وفوتوشوب، لهجوم إلكتروني واسع النطاق أدى إلى تسريب بيانات أكثر من 152 مليون حساب مستخدم، بما في ذلك عناوين البريد الإلكتروني، وأسماء المستخدمين، وتلميحات كلمات المرور، وكلمات المرور المشفرة.

وعلى الرغم من أن أدوبي أعلنت في البداية أن عدد المتأثرين لا يتجاوز 38 مليون مستخدم، إلا أن التحقيقات اللاحقة كشفت عن حجم أكبر بكثير للخرق.
وقع الاختراق في أوائل أكتوبر من ذلك العام، لكن في 7 نوفمبر، بدأت البيانات المسروقة بالظهور على الإنترنت، مما أثار موجة من القلق بين المستخدمين والخبراء الأمنيين، ولم تكن المشكلة الأكبر في حجم البيانات فقط، بل في ضعف تشفير كلمات المرور، مما سهل على القراصنة فكها والوصول إلى الحسابات بسهولة.
شمل الهجوم أيضا تسريب الرموز المصدرية لبعض منتجات أدوبي، مثل فوتوشوب وكولد فيوجن، ما أثار مخاوف من استغلال الثغرات الأمنية في هذه البرمجيات من جهات خبيثة.
ردًا على الحادث، قامت أدوبي بإعادة تعيين كلمات المرور للمستخدمين المتأثرين، وأطلقت تحقيقًا داخليًا واسعًا، كما بدأت في تعزيز بنيتها الأمنية. لاحقًا، أصبح هذا الاختراق مثالًا يُدرس في مجال الأمن السيبراني، لما كشفه من ثغرات في إدارة البيانات الحساسة لدى الشركات الكبرى.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2017، غيّر تويتر قواعد اللعبة بإعلانه رسميًا عن مضاعفة الحد الأقصى للتغريدات من 140 إلى 280 حرفًا، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين المستخدمين.

منذ انطلاقه في عام 2006، كان تويتر يُعرف بتغريداته القصيرة التي لا تتجاوز 140 حرفًا، مستلهمًا فكرته من رسائل الموبايل القصيرة SMS، وكان هذا القيد جزءًا من هوية المنصة، وشكّل تحديًا إبداعيًا للمستخدمين الذين اضطروا لاختزال أفكارهم في مساحة ضيقة.
جاء القرار جاء بعد فترة تجريبية بدأت في سبتمبر من نفس العام، وشملت مجموعة محدودة من المستخدمين، وأظهرت البيانات أن التغريدات الأطول ساعدت المستخدمين على التعبير بشكل أوضح دون الحاجة إلى سلاسل من التغريدات المتقطعة، وهو ما ساعد على تقليل إغراق الخط الزمني للمنصة بالمحتوى.







