في مثل هذا اليوم، 21 أكتوبر من عام 1991، شهد عالم التكنولوجيا ميلاد عصر جديد للحوسبة المحمولة مع إطلاق شركة أبل لسلسلة باور بوك الرائدة (PowerBook).
هذا الحدث التاريخي، الذي أقيم خلال معرض كومديكس في لاس فيجاس، قدم للعالم أول أجهزة ماكنتوش المحمولة، والتي جمعت بين الأداء القوي والتصميم الأنيق والابتكارات التقنية التي غيرت قواعد اللعبة.
تميزت باور بوك بتصميمها الانسيابي ووزنها الخفيف، مما جعلها الجهاز المثالي للمستخدمين الذين يرغبون في الحوسبة أثناء التنقل، ولكن ما جعل باور بوك مميزة حقا هو اعتمادها على معالج Motorola 68LC040 القوي، والذي قدم أداءً محسنا بشكل ملحوظ مقارنة بأجهزة الكمبيوتر المحمولة الأخرى في ذلك الوقت. بالإضافة إلى ذلك، كانت باور بوك مزودة بشاشة LCD عالية الجودة، والتي قدمت تجربة مشاهدة غنية بالألوان.
ومع ذلك، فإن أبرز ما يميز باور بوك هو بلا شك كرة التتبع المبتكرة التي تم وضعها أمام لوحة المفاتيح، فقد كانت هذه الكرة هي السابقة الأولى لما نعرفه اليوم بلوحات اللمس، حيث سمحت للمستخدمين بالتنقل بسهولة وبدقة على الشاشة دون الحاجة إلى فأرة خارجية، وقد غير هذا الابتكار البسيط والثوري الطريقة التي يتفاعل بها المستخدمون مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وسرعان ما أصبح معيارا لصناعة بأكملها.
أثرت سلسلة باور بوك بشكل كبير على صناعة الحواسب المحمولة، حيث أظهرت للعالم إمكانات الحوسبة المحمولة وأثبتت أن الأجهزة المحمولة يمكن أن تكون أنيقة وقوية وسهلة الاستخدام في نفس الوقت، وقد ألهمت باور بوك العديد من الشركات المصنعة الأخرى لتطوير أجهزة كمبيوتر محمولة أكثر ابتكارًا، مما أدى إلى تنوع كبير في سوق الحواسب المحمولة وتطورها السريع.
باختصار، كان إطلاق سلسلة باور بوك في 21 أكتوبر 1991 لحظة فارقة في تاريخ الحوسبة المحمولة، فقد قدمت أبل جهازا غير مسبوق، والذي شكل مستقبل الحوسبة المحمولة وألهم أجيالا من المصممين والمطورين.
وفي 21 أكتوبر من عام 1879، حقق العالم المخترع توماس إديسون إنجازا تاريخيا بإضاءة أول مصباح كهربائي متوهج عمليا.
بعد أشهر من التجارب المضنية والعديد من المحاولات الفاشلة، تمكن إديسون من تطوير مصباح كهربائي يستخدم خيطا من القطن المكربن، ليضيء لمدة تزيد عن 13 ساعة متواصلة.
هذا الاختراع الثوري، الذي استمر إديسون في تطويره ليصل إلى عمر افتراضي 40 ساعة، شكل نقطة تحول في تاريخ البشرية، حيث مهد الطريق لعصر الإضاءة الكهربائية وفتح آفاقا جديدة للتقدم التكنولوجي.
ولم يكن اختراع المصباح الكهربائي مسيرة سهلة لتوماس إديسون، فبعد أكثر من 18 شهرا من التجارب المتواصلة، والتي شملت اختبار أكثر من 6000 نوع من الألياف النباتية، تمكن إديسون من تحقيق أول نجاح حقيقي، وقد كلف هذا الإنجاز إديسون الكثير من الوقت والجهد والمال، حيث أنفق حوالي 40 ألف دولار على تجاربه، ومع ذلك، أثبت إديسون أن الإصرار والمثابرة هما مفتاح النجاح، وقدم للعالم هدية لا تقدر بثمن.
لقد أنهى هذا الاختراع عصر الظلام، وفتح الباب أمام التقدم التكنولوجي والصناعي، وأثر بشكل عميق على كل جوانب الحياة الحديثة.