شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، في الجلسة الخاصة بإطلاق المنصة الطوعية لتداول شهادات الكربون، خلال فعاليات اليوم الثالث لقمة المناخ COP27.
وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور محمد فريد صالح، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، ورامي الدكاني، رئيس البورصة المصرية، وأيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إلى جانب عدد من المستثمرين وممثلي الجهات والمؤسسات الدولية.
واستهل رئيس الوزراء كلمته بالإعراب عن سعادته لحضور هذه الجلسة المهمة لإطلاق أول منصة طوعية لتداول شهادات الكربون، لافتا إلى أن هذه الآلية ستكون أداة مبتكرة يمكن من خلالها إتاحة التمويل للقطاع الخاص وكذلك للحكومة من أجل تمويل وتنفيذ المشروعات المتعلقة بالتغيرات المناخية.
وأضاف: أود الاستماع منكم اليوم إلى كيفية تسريع تنفيذ هذه الآلية، وأنا أعلم أن هناك بالفعل قصص نجاح تحققت في هذا الإطار، وأن القطاع الخاص، سيكون المستفيد الأكبر من هذه المنصة.
وأكد الحرص على تمكين القطاع الخاص بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة، بحيث يكون المنفذ الرئيسي لكل أنواع المشروعات المتعلقة بالاستدامة.
من جانبها، قالت وزيرة التخطيط، إن المنصة الطوعية لتداول شهادات الكربون يمكن اعتبارها خيارا إضافيا يسهم في حشد المزيد من الموارد، مضيفة أن المعروض المتاح الان من شهادات الكربون يأتي أغلبه من القطاع الخاص، وفي مصر يوجد العديد من شركات القطاع الخاص التي اتخذت خطوات في هذا الإطار.
وأكدت وزيرة البيئة خلال الجلسة أن السوق الطوعي للكربون يعتبر جزءا من التزامات مصر باتفاق باريس، موضحةً الدور الذى تقوم به وزارة البيئة في هذا المجال من خلال تقديم الدعم ورقابة على العمليات التي تتم لضمان الشفافية والمصداقية ، والعمل على إتاحة المعلومات والبيانات التي تمكن من تحديد فرص الاستثمار الواعدة.
وأضافت الوزيرة أن وزارة البيئة تعمل جاهدةً على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه بيئة العمل المناخي في مصر ، وذلك تحت شعار “معا للتنفيذ” وفى إطار كل من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية وخطة المساهمات المحددة وطنياً وخطة استثمار المناخ من خلال القطاع الخاص وتقديمه لمشروعات استثمارية وفتح سوق طوعي لتبادل شهادات الكربون، وذلك من أجل التصدي للتغيرات المناخية وتحسين حياة المواطن ، مؤكدة أن ذلك يبرهن على اهتمام مصر بكافة الموضوعات والتعاون مع الجميع من أجل تحقيق مبدأ معاً للتنفيذ ،الذي نأمل الوصول إليه بختام هذا المؤتمر.
وأوضحت وزيرة البيئة أن سوق تداول شهادات الكربون يعد أحد أليات التمويل المبتكرة غير التقليدية كالمنح والقروض وإستثمارات القطاع الخاص، وهو ما يفتح المجال أمام الدول الإفريقية حيث تساهم عمليات تداول شهادات الكربون فى حصولها على مقابل مادى يسمح لها بتنفيذ مشروعات للتصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية.