حوار| هيثم عصام: «كريم» تستعد لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للخدمات التكنولوجية.. ونستثمر 11 مليون دولار خلال 2022
تستهدف شركة كريم -المنصة الإلكترونية المتخصصة في قطاع النقل التشاركي بمنطقة الشرق الأوسط ومصر- زيادة استثماراتها خلال 2022 لأكثر من 11 مليون دولار، حيث تركز الشركة على 5 محاور رئيسية تتمثل في تقديم خدمات متنوعة، وأسعار تنافسية للعملاء، وزيادة أرباح الكباتن، مع الاستمرار في تحسين مستوى جودة الخدمات، واتباع أعلى معايير السلامة للعملاء والكباتن.
وردًا على أسئلة «FollowICT»، أكد هيثم عصام مدير عام شركة كريم مصر، خلال مائدة مستديرة عقدتها الشركة خلال الأسبوع الماضي، أن شركته تستعد لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتقديم الخدمات التكنولوجية لكل فروع الشركة الموجودة في 10 دول بالمنطقة، حيث ستكون مصر هي مقر لهذا المركز وسيتم تعيين 200 مهندس لتقديم خدمات هذا المركز بجانب وجود 60 مهندسًا حاليًا فى مكتب مصر.. وإليكم أبرز الأسئلة التي ناقشتها الندوة.
في البداية حدثنا عن تأثير جائحة كورونا على سوق النقل التشاركي في مصر بشكل عام وعلى شركة كريم بشكل خاص؟
أحدثت كورونا اختلافًا كبيرًا في عادات التنقل لدى المواطنين، حيث أصبح العمل عن بُعد متاح للعديد من المواطنين، كما أن عامل الأمان أصبح مهمًا جدًا لعملاء كريم.
وبالحديث عن تأثير كورونا على أداء الشركة، فإننا في كريم قمنا بحماية الكباتن وذلك من تعويض الكباتن ماديًا لمدة أسبوعين نتيجة تأثر مستويات الدخل، كما قام موظفو الشركة بتأسيس صندوق تبرعات لدعم الكباتن في ظل تداعيات الجائحة السلبية على القطاع والعاملين.
وكانت كريم من أول الشركات في الشرق الأوسط التي طبقت نظام العمل من المنزل في بداية انتشار فيروس كورونا، وحتى هذه اللحظة ما زال معظم عملاء الشركة يعملون من المنزل، مما يعطي مرونة أكبر للموظفين في العمل.
كما أن الجائحة أثرت سلبًا على حجم أعمال الشركة والتي بلغت في عام 2020 نحو 20% عما كانت عليه قبل اكتشاف الفيروس، إلا أنها ارتفعت إلى 67% في نهاية 2021، ونتوقع أن نصل قريبًا إلى 100% مما كنا عليه قبل الجائحة.
وما هي أبرز الخدمات التي أطلقتها الشركة لتسهيل حياة العملاء في ظل تداعيات الجائحة؟
قمنا في شركة كريم بالنظر إلى قطاع التجارة الإلكترونية، حيث توسعنا في خدمة “إكسبريس” –توصيل المنتجات للعملاء- والتي أطلقتها الشركة منذ 3 سنوات، حيث أصبحت الخدمة تدر ربحًا على الشركة، وهو ما يؤكد على نجاح الشركة في هذا القطاع.
كما أطلقنا خدمة Go Awfar –تقدم خدمات أكثر تميزًا للعملاء- والتي حققت نموًا في أنشطة الشركة من خلال زيادة عدد السيارات التي تعمل في هذه الفئة السعرية، حيث وصلت نسبة استخدامها إلى أكثر من 60% من إجمالي الرحلات التي تمت خلال 2021 مقارنة بـ 10% فقط خلال عام 2020، ومن المستهدف أن تصل إلى 80% من إجمالي مبيعات الشركة بنهاية 2022.
كم يبلغ حجم استثمارات كريم في السوق المصرية حتى الآن، وكم عدد المدن التي تتواجد بها الشركة؟
بلغت استثمارات “كريم” أكثر من 4 ملايين دولار بالسوق المصرية، فضلاً عن توفير عدد كبير من الفرص التي ساعدت الكثير من المواطنين على زيادة دخلهم، بالإضافة إلى استمرار الشركة في عمليات التطوير التي تلبي متطلبات العملاء وتوفر لهم حلولاً تكنولوجية تتماشى مع خطة ورؤية الدولة نحو التحول الرقمي.
واستكمالاً لقصة النجاح المثمرة، نستهدف زيادة استثماراتنا خلال 2022 لأكثر من 11 مليون دولار، حيث أن استراتيجية “كريم” خلال هذا العام تركز على خمسة محاور رئيسية وهي تقديم خدمات متنوعة، وأسعار تنافسية للعملاء، وزيادة أرباح الكباتن، مع الاستمرار في تحسين مستوى جودة الخدمات، واتباع أعلى معايير السلامة للعملاء والكباتن .
ونتواجد حالياً في 17 مدينة بما في ذلك القاهرة والإسكندرية والدلتا والصعيد، وبلغت الاستثمارات التي قامت الشركة بضخها في السوق المصرية منذ إنشائها أكثر من 170 مليون دولار.”
وتعد مصر من أكبر وأهم الأسواق الأربعة لشركة كريم في المنطقة، ويوجد لدينا أكثر من 600 ألف كابتن مسجلين منذ بداية عملنا بمصر من الرجال والسيدات، كما تبلغ نسبة السيدات العاملات في فريق العمل أكثر من 40% من إجمالي الموظفين بالشركة، ويضم مركز خدمة العملاء لدى الشركة ما يقرب من 500 موظفا لتلبية احتياجات العملاء في مصر ودول التعاون الخليجي.
ونسعى لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتقديم الخدمات التكنولوجية لكل فروع الشركة الموجودة في 10 دول بالمنطقة، حيث ستكون مصر هي مقر لهذا المركز وسيتم تعيين 200 مهندس لتقديم خدمات هذا المركز بجانب وجود 60 مهندسًا حاليًا فى مكتب مصر.
في ظل دخول العديد من اللاعبين الجدد.. كيف تتعامل شركة كريم مع عشوائية سوق النقل التشاركي في الوقت الحالي؟
نرحب بالمنافسة بين كافة الشركات العاملة في مجال النقل التشاركي لأنها تؤدي إلى ابتكار الحلول الجديدة التي تستهدف تطوير الخدمة بصورة عامة، إلا أننا ضد انحسار المنافسة فقط على موضوع تخفيض الأسعار لأن ذلك يمكن أن يؤدي في النهاية إلى عدم قدرة الكباتن على تحقيق أي مكاسب أو عائدات مالية ، مما يترتب عليه هروب العديد من الكباتن من العمل مع الشركات.
كما أن استراتيجية كريم، تركز على تقديم أسعار تنافسية للعملاء، وأن الشركة لديها نظام ولاء يمنح العميل نقاط مكافآت تستخدم لدى شركائنا سواء في المطاعم أو السفر، مما يعطي ميزة تنافسية للشركة، بالإضافة إلى خدمة دعم العملاء، حيث تعمل الشركة على تقديم أفضل خدمة للعميل.
من ناحية أخرى، فإن شركة كريم تولي اهتمامًا كبيرًا للكباتن، حيث أن سعادة الكابتن تنعكس بشكل إيجابي على راحة العميل وهو ما جعلنا نطلق أيضًا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مخصصة لكباتن شركة كريم تدار من خلال الشركة، كما رفعنا الحد النقدي للكباتن بحيث يتاح له إجراء مزيد من الرحلات قبل أن يقوم بتوريد المبالغ للشركة.
كيف أثر استحواذ أوبر على كريم على أداء الشركة خلال الفترة الماضية؟
لا شك أن استحواذ أوبر على كريم أتاح لنا ملاءة مالية قوية مكنتنا من امتصاص التداعيات السلبية لجائحة كورونا، وتبادل الخبرات ورؤى العمل، إلا أن المنافسة لازالت قائمة وكل شركة تعمل بسياستها الخاص، كما أن كل شركة لها إدارة مختصة بها.
أعلنتم عن إطلاق تطبيق “Super App” خلال الفترة الماضية.. فما هي أبرز الخدمات الموجودة على التطبيق حالياً وما هي الخدمات المستهدف إضافتها؟
“السوبر آب” هي رؤية الشركة التي نعمل على تنفيذها، فأطلقنا خدمة شراء المنتجات في دبي، وطلب وتوصيل الطعام والبقالة ضمن استراتيجية الشركة للتحول إلى تطبيق شامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث بدأت الشركة بالفعل في إتاحة تلك الخدمات في السوق الإماراتي والأردن والسعودية وتجد قبولاً بين المستخدمين، ومن المستهدف إطلاق هذه الخدمة في مصر قريبًا.
هل تعمل كريم على تشجيع الكباتن لاستخدام السيارات الكهربائية؟
السيارات الكهربائية تمثل مستقبل صناع السيارات والنقل بشكل عام خاصة ونحن نتحدث عن الحياد الكربوني لتخفيض نسبة ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي فنحن مع رؤية الحكومة لإحلال السيارات الكهربائية محل سيارات البنزين، ولكن الأمر يحتاج إلى عدة أمور وأهمها توافر وانتشار محطات الشحن وأن تتاح السيارات الكهربائية بأسعار مناسبة وتوافر مراكز الصيانة والدعم الفني، حيث تؤكد دراستنا أن السيارات الكهربائية والغاز ستتيح زيادة إجمالي الدخل وصافي الأرباح للكباتن العاملين مع “كريم”.
هل أبرمت الشركة اتفاقية تعاون مع بنوك لتوفير برامج تمويلية للعملاء؟
بالفعل، أبرمت شركة كريم اتفاقًا مع بنك ناصر الاجتماعي لإطلاق برامج تمويلية جديدة ضمن مبادرة داعم لتمويل السيارات المستخدمة فى خدمات النقل الجماعي والتشاركي من خلال التطبيقات الإلكترونية، ونعمل حاليًا على زيادة أعداد المستفيدين من هذه الشراكة.
ماذا عن دور الشركة في مجال المسؤولية المجتمعية؟
تؤمن شركة كريم بأهمية المسؤولية المجتمعية ودورها في تطوير المجتمع المصري، حيث نستهدف في المقام الأول تسهيل رحلة العميل 2 مليون مرة يوميًا، وتدعم الشركة العديد من المشروعات التنموية في مصر فضلا عن تعاونها مع عدد من المؤسسات مثل مستشفيات مجدي يعقوب للقلب و بهية لعلاج سرطان الثدي وأهل مصر لعلاج الحروق، ومؤسسة مصر الخير، بالإضافة إلى إعطاء الفرصة للعملاء للتبرع من خلال برنامج مكافآت كريم والذي بلغ إجمالي تبرعاتهم أكثر من 600 ألف جنيه خلال العام الماضي .
وماذا عن دور الشركة في توفير فرص عمل للشباب المصري؟
منذ إطلاق أعمال شركة كريم بالسوق المصرية عام 2014 ساهمت في توفير ما يقرب من 60 ألف فرصة للمواطنين للعمل على منصاتها، وساهم كباتن “كريم” في إنجاز أكثر من 170 مليون رحلة، واستطعنا أن نحصل على ثقة أكثر من 10 ملايين عميل داخل السوق المصرية.
كيف تتغلب كريم على مشاكل الكباتن مع العملاء، خاصة في حالة تحايل الكابتن على العميل مما يترتب عليه احتساب الرسوم على العميل في حالة إلغاء الرحلة؟
لدينا قطاع الجودة في الشركة والذي يبحث كل رحلة يقوم بها الكابتن وخط سيره، وكل شكوى من العملاء، ونتخذ إجراءات صارمة مع الكباتن المخالفين، كما نقوم بتعويض العميل في حالة حدوث مشكلات مع العملاء.