حوار| جاك ميوز: فيديكس تدخل السوق المصري بحلول رقمية متطورة لخدمات الشحن.. وانخفاض الأسعار مرهون بعودة حركة الطيران والأوضاع الجيوسياسية
فرص كبيرة تسعى الشركات العالمية لاقتناصها من السوق المصرية في السنوات الأخيرة، في ظل النمو الاقتصادي الذي يتحقق بينما تشهد غالبية دول العالم كساد كبير على خلفية آثار جائحة كورونا، في هذا السياق أعلنت شركة فيديكس العالمية توسيع أعمالها في مصر من خلال تقديم خدماتها بشكل مباشر لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الشحن الجوي الدولية، وذلك بدلاً من أن كانت مقتصرة على تعاونها مع شركة ايجيبت إكسبريس المصرية، وخلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة بالأمس التقينا مع جاك ميوز، الرئيس الإقليمي لشركة “فيديكس إكسبريس” للشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا، للحديث عن تفاصيل توسعات الشركة في مصر ومستقبل خدمات الشحن الدولي والمحلي.
ما الحوافز التي دفعت شركة فيديكس لتوسعة اعمالها والتواجد بشكل رسمي في السوق المصري؟
هناك العديد من المحفزات، حيث تعد مصر ثالث أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويلعب موقعها الاستراتيجي في أفريقيا وقربها من الشرق الأوسط، وقارة أوروبا، والقارة الآسيوية دوراً بارزا في جعلها البوابة الرئيسية للتجارة الدولية في المنطقة، وبفضل التطورات الإيجابية في قطاع اللوجستيات بمصر، أعلنت العديد من الشركات عن نيتها نقل خطوط الإنتاج الخاصة بها أو التوسع بها داخل مصر، مما يوفر العديد من الفرص التجارية لشركات الشحن مثل فيديكس”.
وما هي الآثار المترتبة على وجود شركة فيديكس العالمية في السوق المصري بشكل مباشر؟
أصبحنا الآن أقرب إلى عملائنا من أي وقت مضى، من خلال إتاحة خدمة التواصل المباشر مع فريق متخصص للدعم في فيديكس، ومجموعة هائلة من الخدمات الدولية، وحلول رقمية متقدمة لتلبية متطلبات عملائنا حول العالم، تواجدنا بشكل مباشر في مصر سوف يساعد الشركات المحلية والعملاء من مختلف القطاعات على تسهيل عملياتهم التجارية، وتقديم تغطية دولية واسعة النطاق من وإلى أكثر من 220 دولة ومنطقة مختلفة تغطيها الشركة، وكنا سابقًا نقوم بتسهيل الأعمال التجارية في مصر منذ 1994 عبر تقديم حلول وخدمات التوصيل الدولية من خلال مقدمي الخدمات المحليين وأهمهم إيجيبت إكسبريس منذ 1998.
وما هو الجديد في تعاونكم مع شركة ايجيبت اكسبريس؟
سوف تستمر فيديكس العالمية في التعاون مع شركة إيجيبت إكسبريس التي تقوم بتوفير البنية التحتية المحلية لخدمات التوصيل الأرضية وكذلك خدمات الاستلام، والتسليم، وإجراءات التخليص الجمركي في مختلف أنحاء الجمهورية، على أن تقوم فيديكس بتواجدها المباشر بتوفير مجموعة هائلة من الخدمات الدولية، وحلول رقمية متقدمة مثل المركبات الآلية بدون سائق وكذلك الروبوت، خاصة وأن فيديكس تتمتع بخبره 50 عاماً في قطاع الشحن واللوجستيات، بالإضافة إلى تقديم خدمات متخصصة، وحلول تكنولوجية متقدمة.
أي القطاعات التي تستهدفها فيديكس لتعظيم حجم اعمالها في السوق المصري؟
نراهن على قطاع التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى قطاع الطاقة، والكيماويات، والغزل والنسيج والملابس وتصنيع الأغذية، والصناعات البتروكيميائية وغيرها من القطاعات.
كيف ترى أسعار الشحن الدولية.. وما هي توقعاتك لانخفاضها مرة أخرى؟
حدوث انخفاض في أسعار الشحن الجوي مرهون بعودة حركة طيران الركاب لمعدلات ما قبل انتشار جائحة كورونا، خاصة وأن 50% من حركة التجارة عبر الشحن الجوي يتم نقلها في باطن طائرات نقل الركاب، ومع تداعيات الجائحة والتي تسببت في خفض عدد الرحلات وعودة الطائرات تسبب ذلك في ارتفاع تكلفة شحن البضائع جويا.
وفي ظل ما يحدث حاليا على الساحة العالمية ما بين روسيا وأوكرانيا والذي يؤثر على حركة التجارة قد تحدث زيادات في الأسعار، وفي حالة عدم تطور الأمور سواء لكورونا أو الأوضاع الجيوسياسية وعودة حركة الطيران وعدد الرحلات اليومية سوف ينعكس ذلك على أسعار الشحن، وأتوقع ألا يحدث انخفاض مباشر في أسعار الشحن الجوي ولكن انخفاض تدريجي، ولكن ذلك مرهون باستقرار النقل الجوي وعدد الرحلات.
كم يبلغ حجم عائدات شركة فيديكس العالمية سنوياً وعدد الشحنات التي تقوم بتوصيلها؟
تقدم فيديكس محفظة واسعة من خدمات النقل، والتجارة الإلكترونية، والأنشطة التجارية إلى العملاء والشركات حول العالم، ونقوم بتوصيل ما يقرب من 15.5 مليون شحنة يوميا، وتبلغ العائدات نحو 90 مليار دولار أمريكي سنويا، وذلك من خلال توفير حلولاً تجاريةً متكاملة من خلال شركات عاملة تنافس بشكل جماعي، وتتم إدارتها وفق نهجٍ تعاوني ورقمي مبتكر تحت مظلة علامة فيديكس التجارية. وتحافظ الشركة على مكانتها الراسخة بين أكثر الشركات تقديراً وثقةً في العالم، وتعمل باستمرار على إلهام موظفيها، الذين يزيد عددهم على 600 ألف شخص، على الاستمرار في التركيز بشكل مطلق على اعتماد أعلى معايير السلامة، وتبني أفضل المعايير الأخلاقية والمهنية، والالتزام بتلبية احتياجات العملاء والمجتمعات التي تعمل فيها الشركة.
