حوار| أيمن الجوهري: مصر تُؤمّن مستقبلها بالتحول الرقمي.. وسيسكو شريك رئيسي
نرصد خطوات استثنائية لرقمنة الصحة والتعليم.. والمدن الجديدة والعاصمة الأداررية دافع للتوسع في نشر التكنولوجيا وتطوير البنية التحتية
– 3 تحديات كانت تعرقل التحول الرقمي
– شركات المحمول لديها القدرة على تحقيق عائدات أكبر من هذه الخدمات
– نستحوذ على 80% من سوق الشبكات.. و30% في حلول الأمن السيبراني
– أكاديميات سيسكو خرجت 120 ألف شاب على مدار 21 عام
– مصر ضمن أكبر 6 دول في المنطقة بحجم الأعمال والأهمية الاستراتيجية
– اختيار الحكومة للشركات المنفذة للمشروعات بناء على نظرية (الأرخص سعرًا) انتهت
– حلول الفيديو والحوسبة السحابية ستشهد نموا كبيرا
– لهذه الأسباب اعتمد مجلس الوزراء والحكومة على «سيسكو ويبكس» خلال أزمة كورونا
– أعشق صناعة السيارات ولو لم أكن في سيسكو لاخترت الميكانيكا
– التكنولوجيا المالية فرصة جيدة أمام المبتكرين ورواد الأعمال
الأشياء المدهشة يمكن حدوثها عند توصيل الأشخاص غير المتصلين.. هذا جزء من نص الهوية الخاصة بشركة سيسكو العالمية المتخصصة في حلول الشبكات، وتؤمن الشركة بأن إقامة علاقة طويلة الأمد مع عملائها هو جزء من الـDNA الخاص بها.
وبنظرة سريعة إلى مصر، نجد تقريبًا أن هذا ما حققته الشركة في السوق المصرية على مدار 21 عامًا، حيث بدأت الشركة وقتها صغيرة تؤسس لمفاهيم أولية، لكن مع التجارب ومرور الوقت أثبتت الشركة قدرتها على استشراف المستقبل.
وتخوض مصر في الفترة الأخيرة مرحلة تحول كبيرة تقودها التكنولوجيا، وفي القلب منها قطاع الشبكات، لذلك التقينا المهندس أيمن الجوهري، الرئيس التنفيذي والمدير العام لمنطقة شمال وغرب ووسط أفريقيا والمشرق العربي بشركة سيسكو، ليكشف لنا عن تفاصيل جديدة في شكل مصر والعالم ما بعد كورونا، وتقييمه للبنية التحتية، ومعوقات التحول الرقمي، ومستقبل التعليم وتطبيقات الصحة، وماذا فقدت شركات المحمول خلال السنوات الماضية، وكيف يمكنها التعويض.
إلى نص الحوار…
تتحدث الحكومة الآن عن التحول الرقمي باعتباره واقعا ملموسا.. فما هو تقييمك لجهود الدولة في هذا المجال؟
قبل عام 2014 لم يكن هناك جدية واضحة، والمشروعات كانت متوقفة بشكل كبير ولم يكن هناك أي تطوير للبنية التحتية أو دمج للتكنولوجيا التي تطورت بسرعة كبيرة، وكان التعامل على أنها رفاهية، ولكن على مدار الـ 6 سنوات الماضية بدأ حجم الأعمال يرتفع بشكل ملحوظ، وبدأ دمج التكنولوجيا في كل المجالات لتعويض فترة التوقف، فتم تدشين المشروعات الحكومية الكبرى مثل المدن الجديدة والعاصمة الإدارية التي تضم هيئات وبنوك ومؤسسات مختلفة لتكون دافعا قويا للتوسع في نشر التكنولوجيا والبنية التحتية الحديثة، وصولا إلى مدن ذكية مؤسس لها بشكل يواكب التطور التكنولوجي للعصر الحالي.
وتطوير التكنولوجيا في قطاعات كثيرة كان أمرا ضروريا ومطلوبا، ورأينا أن كثيرا من القطاعات الخدمية التي تتعامل مع الجمهور مباشرة تم ميكنتها وبدأت تتطور بشكل كبير بالاعتماد على التكنولوجيا التي كان ينبغي العمل بها منذ سنوات، وخلال أزمة كورونا لم يتوقف التطور واستمرت الأعمال في المشروعات، بل إن حدث تسارع في بعض الاتجاهات الأخرى مثل التعليم والصحة، برغم من أنه كانت هناك خطة معدة سلفًا، فبدأت المدارس والجامعات للاتجاه نحو التعليم عن بعد واستخدام أدوات التواصل التكنولوجية المختلفة، كذلك قطاع الصحة بدأنا نشاهد تطبيقات لمساعدة المرضى والكشف عنهم وتحديد التشخيصات الأولية بكل مبتكر.
ما هي أبرز التحديات التي تواجه عمليات التحول الرقمي؟
التحدي الأول هو وجود البنية التحتية وكفاءتها، وسرعات الإنترنت، فهذا أمر ضروري في عملية التحول الرقمي، وكنا في حاجة للعمل على تطوير البنية التحتية بشكل أوسع منذ سنوات لأنها العائق الأساسي أمام أي عملية تطوير، خاصة وأن سرعات الإنترنت عالميًا في تزايد مستمر، وكان لا بد من رفع سعات الإنترنت في مصر، وهو ما يحتاج إلى جهد متواصل من شركات الاتصالات، ولكن بدأ ذلك يتحقق الفترة الأخيرة، وحدث تسارع في وتيرة تطوير البنية التحتية، وزيادة الإمكانيات والسرعات، وكنت متخيل أن أزمة كورونا ستكشف عن مشكلات كبيرة في الإنترنت لكن النتائج كانت أفضل مما توقعت، ولكنها لا تزال لا تلبي الطموح، ويجب التطوير بشكل مستمر.
أما التحدي الثاني، فيتمثل في مدى التأخر الذي وصلت إليه الكوادر البشرية بسبب الفجوة بين المتاح من منتجات تكنولوجيا وحلول مبتكرة في السوق المصري، ما يتم إصداره عالميًا، لذلك نحتاج إلى مزيد من تطوير الكفاءات البشرية بالتدريب.
أما التحدي الثالث فكان يتمثل في عدم وجود قوانين تسهل تطبيق التكنولوجيا، بسبب البيروقراطية، إلا أن التوجيه المباشر من الحكومة في السنوات الأخيرة بالإسراع سهّلت بشكل كبير، خاصة وأن هناك مشرعات على 20 عام ماضية توقفت برغم الاحتياج لها، بعكس اليوم الأمور في تطور كبير، والحكومة أصبحت أكثر انجازا وتنفيذا للمشروعات من القطاع الخاص وذلك بسبب المشروعات القومية الكبرى.
ما حلول سيسكو التي يمكنها أن تساعد الدولة في التحول الرقمي؟
سيسكو تعمل وفقاً لأربعة محاور أساسية، الأول يتمثل في البنية التحتية والشبكات وهو القطاع الذي نستحوذ فيه على أكثر من 80% من الحصة السوقية في مصر والعالم، بما يشمل ذلك من حلول توصيل إنشاء توصيل شبكات خاصة للشركات والمؤسسات والمباني أو حلول التوصيل بشبكات الإنترنت.
والمحور الثاني، يتمثل في حلول أمن المعلومات، فتعد سيسكو أول شركة في العالم في مجال الأمن السيبراني، ولدينا حلول مختلفة لمراكز البيانات وتأمينها وصولًا لحلول التأمين للأفراد، وحصتنا في هذا السوق تتجاوز 30% لأنه سوق ضخم ويعمل به كثير من الشركات.
أما المحور الثالث، يتمثل في حلول وتطبيقات التواصل مثل (ويبكس، والتلي بريزنس، وحلول مراكز الاتصالات للشركات).
والمحور الرابع، يتمثل في خدمات مراكز البيانات العملاقة بداية من الهارد وير مرورًا بالشبكات وحتى حلول السوفت وير والتأمين المختلفة.
هل اختلفت خطط سيسكو المستقبلية داخل مصر بعد أزمة كورونا؟
لم تختلف لكن الأزمة أظهرت احتياجات العملاء لحلول محددة بشكل عاجل، فقمنا بتوفير حلول الاتصالات للفيديو عن بعد مثل تطبيق ويبكس، ومنحنا المستخدمين صلاحيات كثيرة، بوقت مفتوح وعدد أيام كبيرة تصل إلى 90 يوم، بالإضافة لمعايير تأمين قوية، بخلاف شركات أخرى ظهرت في الأزمة ولم يكن لديها تصور لحجم وأهمية حماية البيانات، فانتشرت بشكل كبير لكن العملاء اكتشفوا أهمية تأمين البيانات بعد التجربة.
كما أن الطلب على حلول التأمين ارتفع خلال الأزمة، وحلول مراكز البيانات، والحوسبة السحابية التي اتضحت أهميتها خلال الأزمة لكثير من الشركات حول كيفية إدارة أعمالهم بشكل كامل دون الحاجة للمكاتب التقليدية.
كيف ترى المنافسة في السوق المصري؟
شهدت مصر في السنوات الأخيرة تحول كبير في الفكر، فبعدما كان المتحكم الرئيسي لاختيار أي شركة لتنفيذ مشروعات كبرى هو حجم المخصصات للمشروع وحجم التخفيض من النفقات، دون النظر للنتائج المتوقعة أو التجارب السابقة للشركات، لكن السنوات الأخيرة أصبحت المشروعات لها أهداف يجب أن تتحقق كما تريد الدولة، والحكومة أصبح لديها خبراء متخصصون لاستلام تلك المشروعات من الشركات المنفذة، وبعدما كان السعر هو المحدد الرئيسي بسبب المناقصات وقوانينها المعرقلة، لم يعد اليوم كذلك فالشركة وسمعتها وقدرتها على تنفيذ المشروعات ووقت التنفيذ وقصص النجاح معايير رئيسية يتم وضعها في الحسبان قبل السعر مع القياس على الدول التي نفذت مشروعات فيها، وكل ذلك يؤدي في النهاية إلى تفوق كبير لشركة سيسكو في المنافسة.
نجحت بعض الجهات الحكومية في استغلال برمجيات سيسكو خلال أزمة كورونا، ما هي قصص النجاح التي يمكن إلقاء الضوء عليها؟
سيسكو لديها تعاون وثيق مع الحكومة نستهدف من خلاله تطوير الدولة ومؤسساتها، وخلال الأزمة سارعنا بتقديم أحدث حلول لدينا لبعض الوزارات بدون مقابل باعتبارنا شريك للحكومة، وحققت تلك الحلول إنجازا كبيرا لمتطلبات الحكومة، وتلقينا إشادة علنية من وزارة التعليم العالي على ما قدمناه لهم خلال أزمة جائحة كورونا للتواصل مع كافة الجهات التي تعمل معها الوزارة، كذلك كثير من اجتماعات مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي كانت تتم من خلال حلول وتطبيقات سيسكو المؤمنة بشكل كامل.
كيف تلعب سيسكو دورها المجتمعي في دعم الشباب ورواد الأعمال المتخصصين في التكنولوجيا؟
نعمل في السوق المصري منذ عام 1999 وبرنامجنا للمسئولية المجتمعية والتدريب يعمل بكفاءة عالية، وفخورون بتخريج نحو 120 ألف متدرب عبر 98 أكاديمية تابعة للشركة في مصر، وبالتعاون مع 265 مدربا.
ومعدلات التدريب شهدت تضاعف في الفترة الأخيرة، حتى أن آخر 12 شهرا فقط تم تدريب 20 ألف شاب من بينهم 33% من الإناث، وخلال زيارة رئيس شركة سيسكو العالمية لمصر ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم للتسارع الرقمي، تستهدف مزيد من تدريب ورفع كفاءة الشباب، كذلك قمنا بعدد من المشروعات في نفس المجال بالتعاون مع وزارة الاتصالات وإيتيدا والشركة المصرية للاتصالات، كما نساهم في مشروعات ريادة الأعمال ومساعدتهم في عمل خطط أعمال، وقمنا بتوفير تكنولوجيا سيسكو لأربعين عيادة للكشف عن بعد خلال أزمة كورونا تم توريدها لوزارة الاتصالات لتوريدها لوزارة الصحة والتعليم العالي، وقد بلغت إجمالي ما أنفقناه على المسئولية المجتمعية نحو 32 مليون دولار.
هل لديكم أي مشروعات حاليا داخل العاصمة الإدارية الجديدة أو أي مدينة ذكية أخرى؟
نقوم بجزء كبير من المشروعات المتعلقة بالبنية التحتية في العاصمة الإدارية ومدينة العلمين، وكذلك الجامعات التي تم افتتاحها والمقرر افتتاحها في المدن الجديدة، ولا يمكنني التطرق لمزيد من التفاصيل في مثل تلك المشروعات لأنها تكون بالتعاون مع شركات أخرى منها شركات الاتصالات على سبيل المثال ومشروع مركز البيانات الذي أعلنت عنه أورنج منذ عدة أشهر.
ما هو حجم الزيادة على الحلول الخاصة بكم بعد كورونا؟
الفترة قصيرة للحكم بالأرقام، ولكننا شهدنا تزايد الطلب على خدمات الحوسبة السحابية، وتطبيقات الفيديو مثل ويبكس، وحلول البنية التحتية المتكاملة للشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، وإدارة تأمين حلول الاتصال للشركات.
ماذا عن الكورسات والدورات التدريبية التي تقدمها سيسكو مثل CCNA وCCNB وغيرها؟
توقفنا خلال فترة كورونا لدراسة استكمال آليات التدريب أونلاين المرحلة المقبلة، ونعمل على التوسع في برامج التدريب بالتعاون مع المعهد القومي للاتصالات والوزارة.
أظهرت أزمة كورونا حلول جديدة لقطاعات مختلفة في مقدمتها التعليم.. فإلى أين تقودنا التكنولوجيا في هذا المجال؟
التعليم بشكل عام سيشهد تحولا كبيرا في المرحلة القادمة سواء استمرت أزمة كورونا أو انتهت، حيث أثبتت التجارب على مدار الشهور الماضية أهمية دمج منظومة وحلول التعليم عن بعد في التعليم بشكل عام، وتقدم سيسكو لهذا المجال منصة ويبكس الشاملة، والتي تحقق تفاعلا كبيرا بين المدرس والطالب، خاصة وأنها مدمج بداخلها تفاصيل كثيرة تجعلها قادرة على استيعاب أعداد كبيرة جدًا من الطلبة للمشاركة في نفس الوقت، مع ضمانة تحقيق أعلى معدل من الاستفادة والتأمين الخاص ببيانات كافة المستخدمين للمنظومة (طلاب ومدرسين)، ونعمل في هذا المجال مع وزاة التعليم العالي، وقمنا بتوصيل الوزارة بشبكة الجامعات كلها وكانت وسيلة الاتصال الرئيسية بين الوزارة وقيادتها ورؤساء الجامعات، وكذلك الطلاب.
ونعمل كذلك مع وزارة التربية والتعليم، وقمنا بتركيب منصة ويبكس داخل العديد من المدارس الدولية التي بدأت تعتمد منظومة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد الفترة الماضية، ولقد اكتشف العاملون في المنظومة التعليمية في مصر والعالم بعد كورونا ضرورة وجود حلول تكنولوجية تتميز بالمرونة خلال الأزمات وما بعدها، ولذلك فإن حتى تطبيق نظام (الميكس) الذي يستهدف الدمج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني عن بعد يستوجب وجود الحلول التكنولوجية بصفة دائمة تحسبًا للأزمات خاصة وأن موعد انتهاء موجة كورونا ليس معلومًا لأحد، ولا يمكن لأي شخص أو مؤسسة حتى الآن التنبوء بشكل واضح موعد انتهاءها.
ما هو شكل العلاقة مع شركات الاتصالات في السوق المصري؟
نتعاون بشكل دائم مع المشغلين الأربعة، ونعمل مع الشركة المصرية للاتصالات، وأورنج، وفودافون في تطوير البنية التحتية، وحلول خدمة العملاء، واتصالات مصر نعمل معهم في قطاع التكنولوجيا المقدمة لقطاع الاعمال، وأعتقد أن المرحلة القادمة ستشهد مزيد من التعاون للتوسع في تقديم خدمات التكنولوجيا داخل المجنمعات العمرانية المغلقة خاصة بعد وضوح القوانين وحصول الشركات على تراخيص.
هل تعتقد أن شركات الاتصالات تقوم بدورها كامل.. أم أن هناك مزيد من فرص النمو المستقبلية؟
المشغلون في مصر أو خارجها كان يجب أن يختلف توجهاتهم على مدار السنوات الماضية للتركيز على تقديم حلول الأعمال المتكاملة للشركات، وذلك لأنهم الشركات الأقدر على الوصول إلى الشركات والهيئات وهذا القطاع سيحقق عوائد جيدة لهم، وكان من المفترض أن يحدث ذلك منذ زمن، ولكن كان لكل شركة أولوليات بحسب مرحلتها وكان السباق على خدمات الصوت والداتا للعملاء.
مفهوم الحياة الجديدة بعد أزمة كورونا يشير إلى نمو كبير في حجم الطلب على خدماتكم الفترة المقبلة.. فهل لديك تصور لحجم النمو المتوقع؟
حقيقي أن الحياة لن تعود لما كانت عليه قبل أزمة كورونا، وتوقعي الشخصي أن حجم الاعتماد على شركات قوية تمتلك تكنولوجيا متطورة ومؤهلة للتعامل مع الأزمات بمرونة سيكون كبيرا، شركتنا على سبيل المثال لن يسافر منها أحدًا لحضور مؤتمرات أو الاجتماعات السنوية في أمريكا حتى نهاية العام، وعلى سبيل المثال اجتماعنا السنوي لتقييم حجم الأعمال على مدار السنة الماضية ومناقشة خطط السنة القادمة كان يحضره 30 ألف موظف من سيسكو، وهذا العام سيعقد في موعده بشكل افتراضي، كذلك مؤتمر شركاء الأعمال على مستوى العالم بواقع 5 آلاف مشارك سيكون افتراضيا، لذلك لن تعقد المؤتمرات بشكلها التقليدي، وأعتقد أن الحياة الجديدة ستؤثر بالإيجاب على نمو حجم أعمال الشركات في هذا المجال وفي مقدمتها حلول الاتصال بالفيديو وخدمات الحوسبة السحابية.
كم يبلغ عدد شركاء سيسكو من الوكلاء والموزعين في مصر؟
لدينا 250 شريك أعمال في مصر بأحجام مختلفة، ونقوم بصفة دورية بتصفيتهم لمساعدة الجادين على تحقيق نتائج أفضل، مصر بلد كبيرة ومن الضروري اختيار الشركاء بعناية لأنه سينعكس على حجم أعمالنا المشترك، فرأينا شركاء بدأو صغار وأصبحوا متوسطين، والمتوسطين أصبحوا شركات كبيرة وضخمة.
إلى أي مدى يمثل السوق المصري أهمية بالنسبة لشركة سيسكو العالمية؟
مصر تعد من ضمن أكبر 6 دول أهمية للشركة مع السعودية والإمارات وجنوب افريقيا وقطر وتركيا، أكبر 6 دول في المنطقة، وذلك من منطلق الأهمية وحجم الأعمال.
بعيدًا عن تمثيلك لشركة سيسكو.. إذا طلب منك استثمار 10 ملايين دولار فأي القطاعات ستراهن عليها؟
أعتقد أن حلول (التكنولوجيا المالية) ستكون الأنسب لهذا الاستثمار في الوقت الحالي، وستحقق عوائد جيدة الفترة المقبلة، والدليل على ذلك ما تحققه شركة فوري وإي فاينانس.
هل سيختلف قرارك إذا كنت تمتلك الـ10 ملايين دولار؟
في الحقيقة سيكون وقتها لدي رفاهية البحث عن رواد أعمال وشباب صغير مبتكر، وأستثمر معهم في حلول متعلقة بحلول التكنولوجيا المالية، أو صناعة مغذية للسيارات، أو الطباعة الثلاثية.
لو أيمن الجوهري ليس مسؤولا في سيسكو.. أين كنت تفضل أن تكون أو الوظيفة المناسبة لك؟
كنت سأتجه تمنى للعمل في مجال ميكانيكا السيارات أو صناعة السيارات وتجارتها بشكل عام، فأنا أهوى السيارات وكل ما يتعلق بها، وحينما تخرجت من الهندسة الكهربائية جامعة عين شمس، كانت صناعة الاتصالات والتكنولوجيا لها مستقبل أفضل من السيارات رغم حبي للميكانيكا وقتها، لكن في النهاية أنا سعيد جدًا بما حققته وما أنا عليه في هذا المجال في الوقت الحالي.