حمزة أبو الخير: تطبيق «لُثغة» ينافس عالميا بحل لمشاكل التخاطب باستخدام الذكاء الاصطناعي.. ونستهدف مليون دولار استثمارات
ريادة الأعمال قائمة على حل مشاكل تواجه الآخرين بطرق مبتكرة خاصة في التخصصات التي تحتاج إلى دعم ومجابهة التحديات التي تواجهها، وهو ما دفع عدد من رواد الأعمال إلى حل مشاكل التخاطب والنطق بتطبيق «لُثغة» الإلكتروني والذي يقدم حلولا مبتكرة لمشاكل النطق باستخدام الذكاء الاصطناعي.
التطبيق يوفر رحلة علاج كاملة، بداية من اختبار المريض، ويسير على طرق فعالة حتى يتحسن تماما، ويقدم جلسات تخاطب رقمية، بجانب توفير مجموعات دعم، فأي شخص يخاف من التحدث أمام الناس يتم دمجه في تلك المجموعات للتحدث.
ومن المتوقع أن تصل قيمة سوق علاج مشاكل النطق عالميا إلى 18.19 مليار دولار بحلول عام 2032 وفقًا ل«ـSNS Insider».
يتحدث حمزة أبو الخير الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق «لُثغة»، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول فكرة التطبيق وما يقدمه وحققه وأهدافه خلال الفترة القادمة.
كيف انطلقت فكرة تطبيق «لُثغة»؟
أنا طالب بكلية الهندسة بجامعة المنصورة، ودرست قبلها بكلية التجارة، وكان لديّ مشكلة في النطق، وكنت أريد التوصل إلى علاج وفعلا حليت المشكلة، وبعد ذلك كان هناك مبادرة إماراتية وهي مبادرة مليون مبرمج عربي، وشاركت فيها وكان هناك مشروع تخرج يجب تقديمه فتقدمت بفكرة لثغة في 2021، ومن هنا انطلقت الفكرة، وفي 2022 و2023 كنا نتحقق من ملاءمة الفكرة للسوق، وانطلقنا في 2024.
وما الذي يقدمه التطبيق؟
نقدم حلولا مبتكرة لمشاكل النطق باستخدام الذكاء الاصطناعي، فهي مشاكل لها طرق ممنهجة في العلاج يقوم بها الأخصائي، ونحن نقدم تلك الطرق في التطبيق بالذكاء الاصطناعي، فنوفر رحلة علاج كاملة، بداية من اختبار المريض، ويسير على طرق فعالة حتى يتحسن تماما، ونقدم جلسات تخاطب رقمية، بجانب توفير مجموعات دعم، فأي شخص يخاف من التحدث أمام الناس يتم دمجه في تلك المجموعات للتحدث.
وما الذي حققه التطبيق حتى الآن؟
تأهل التطبيق في مسابقة Hult Prize العالمية بلندن، وكنا ضمن أفضل 6 شركات جامعية في العالم، ووصلنا إلى أكثر من 66 ألف مستخدم من أكثر من 80 دولة، وقمنا بعمل أول اختبار نطق بالذكاء الاصطناعي معتمد في العالم، في حضور أطباء من جامعات عالمية، وقمنا بعمل بحث عن ذلك سيتم عرضه في مؤتمر عالمي بهولندا في أغسطس القادم، في حضور شركات عالمية مثل جوجل وآبل، ويضم المؤتمر مهمتين بمجال التخاطب، فكل الشركات تعمل على تقديم حلول بهذا المجال، مثلما تقوم جوجل بتوفير البحث بالصوت، ونحن لدينا نموذجنا الخاص وننافس به الشركات العالمية.
وكيف جاءت مشاركتكم في هذا المؤتمر؟
وجدنا أننا الشركة العربية الوحيدة العاملة بهذا القطاع، وبه فرص كبيرة، ولذلك نستهدف الاستحواذ على هذا المجال، وعلمنا بأمر هذا المؤتمر، ونحن لدينا مستشاران من جوجل من أمريكا وإنجلترا، ونصحنا أحدهما بالمشاركة وقدرتنا على المنافسة، فهي فرصة للحصول على استثمارات أو أن يحدث استحواذ، فخضنا التجربة بورقة بحثية.
وهل هناك منافسون في السوق؟
هناك منافسة غير مباشرة مع بعض الشركات المحلية والدولية، ولكنها تركز على جوانب معينة مثل مشاكل التخاطب للأطفال أو تقديم جلسات رقمية فقط، ولكننا نقدم خدمات أكبر في هذا المجال.
هل حصلتم على استثمارات؟
جمعنا تمويلات أثر مجتمعي وصل حتى الآن إلى أكثر من 70 ألف دولار بدون نسبة في الشركة، وذلك من جهات مختلفة مثل وزارة الشباب والرياضة في مصر، ووزارة الاتصالات في السعودية، وجهة أخرى في جنوب أفريقيا، فقد واجهنا تحديا في الحصول على الاستثمار، حيث إن المستثمرين يرون إن الموضوع خيري بشكل أكبر، ولكننا لدينا رؤية ونرى أن التطبيق يحل مشكلة تواجه الكثيرين.
وما هي التحديات الأخرى التي واجهتوها؟
إقناع العملاء بأن مشاكل النطق التي لديهم لها علاج وأننا يمكننا القيام بذلك، بجانب تحد النضوج كفريق عمل، فنحن خبراتنا قليلة وهذا جعلنا نهدر أموالا في البداية ونأخذ وقتا في توظيف الأكفاء.
وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟
هدفنا الأساسي حاليا هو ابتكار حلول للتلعثم، وحاليا نقوم بعمل منصة لمراكز التخاطب للتعاقد معها مباشرة، فنموذج B2B أسهل كثيرا، فنوفر اختبارات للمراكز، ونركز على تقديم البرمجيات كخدمة SAAS لمراكز التخاطب، كما نستهدف جمع استثمارات بقيمة مليون دولار.