في الوقت الذي يواجه فيه تطبيق “تيك توك” خطر الحظر في الولايات المتحدة، وتخوض الشركة الصينية المالكة “بايت دانس” معركة قانونية ضد قانون أمريكي قد يحظر التطبيق، يجد التطبيق نفسه أمام سيل جديد من الدعاوى القضائية.
أقامت 14 ولاية أمريكية دعاوى قضائية ضد «تيك توك» بهدف فرض عقوبات مالية جديدة على التطبيق الصيني، بزعم استخدام “التطبيق” ميزات إدمانية لدفع المستخدمين إلى البقاء لفترة أطول، مما يؤدي إلى عواقب سلبية على صحتهم العقلية، بحسب بيان مشترك.
وأشار المدعون العامون، إلى أمور عدة من بينها الإخطارات في جميع الأوقات وتوالي مقاطع الفيديو أو “المحتوى الذي يهدف إلى جذب الانتباه.
وقال المدعي العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا في بيان: تيك توك يزرع إدمان وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز أرباح الشركات. وأضاف: التطبيق يستهدف الأطفال وهم لا يمتلكون بعد القدرة على السيطرة على أنفسهم.
وتقول الولايات إن تيك توك يسعى إلى زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدمون على التطبيق من أجل استهدافهم بالإعلانات.
وسبق أن أخطرت وكالة حماية المستهلك الأمريكية وزارة العدل في يونيو، بشأن الاشتباه بانتهاك قانون حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت الذي أُقرّ عام 1998.
وقالت المدعية العامة في نيويورك ليتيتيا جيمس، إن الشباب يعانون من مشاكل في الصحة العقلية بسبب منصات التواصل الاجتماعي المسببة للإدمان مثل تيك توك.
وتعليقًا على الدعاوى القضائية، قالت تيك توك، إنها لا ترفض الادعاءات، التي نعتقد أن العديد منها غير دقيقة ومضللة، وأنها تشعر بخيبة أمل لأن الولايات اختارت مقاضاة بدلاً من العمل معنا على إيجاد حلول بناءة للتحديات التي تواجه الصناعة بأكملها.
ودافعت الشركة عن نفسها بأنها توفر ميزات أمان بما في ذلك حدود وقت الشاشة الافتراضية وإعدادات الخصوصية الافتراضية للقصر دون سن 16 عامًا.
الجدير بالذكر أنه في مارس 2022، قالت 8 ولايات بما في ذلك كاليفورنيا وماساتشوستس إنها أطلقت تحقيقًا على مستوى البلاد حول تأثيرات تيك توك على الشباب.
قامت وزارة العدل الأمريكية بمقاضاة تيك توك في أغسطس متهمة إياها بالفشل في حماية خصوصية الأطفال على التطبيق. كما قامت ولايات أخرى بمقاضاة تيك توك سابقًا لفشلها في حماية الأطفال من الأذى، بما في ذلك يوتا وتكساس.