وافق مساهمو أكتيفيجن بليزارد (Activision Blizzard)، على بيع الشركة إلى مايكروسوفت مقابل نحو 69 مليار دولار، إلا أن «وول ستريت» تراهن على فشل الصفقة، مشيرة إلى أن لجنة مكافحة الاحتكار بإدارة بايدن قد تُفكّك واحدة من أكبر عمليات الاندماج في تاريخ الولايات المتحدة.
عرض مايكروسوفت بقيمة 95 دولار يمنح علاوة قدرها 24% على سعر سهم أكتيفيجن الحالي، وهو ما يدل على أن المستثمرين يستشفون مخاطر عدم إغلاق عملية الاستحواذ مثلما كان مخططاً لها.
وتزيد علاوة المخاطرة بضعف المماثلة لها في تويتر بعد عرض إيلون ماسك، وترتفع كذلك عن معظم الصفقات المعلنة التي تتبعها بلومبرغ ولم يتم البت فيها بعد.
وتُغذي التصريحات القاسية من قبل لجنة مكافحة الاحتكار في إدارة الرئيس جو بايدن مخاوف المستثمرين من احتمالية حظر الصفقة أو تأخيرها، حتى وإن تمت الموافقة عليها، وفقاً لما قاله مات بيرولت من نيو ستريت ريسيرتش، وستحتاج الصفقة كذلك إلى موافقة الحكومات الأخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والصين.
سيجعل الاندماج، الذي يتعين إغلاقه قبل يونيو 2023، من مايكروسوفت ثالث أكبر شركة ألعاب في العالم، وسيعطيها ملكية اثنتين من أشهر العلامات التجارية للألعاب في العالم، “كول أوف ديوتي”(Call of Duty) و”وورلد أوف ووركرافت” (World of Warcraft).
ستُسيطر “مايكروسوفت” كذلك على “كينج” (King)، مطوّرة “كاندي كراش” (Candy Crush)، التي حققت إيرادات قيمتها 2.58 مليار دولار العام الماضي.
قالت الشركة إن أكثر من 98% من مالكي أسهم أكتيفيجن صوتوا لصالح الاستحواذ، وسيتم تسجيل النتائج الكاملة للاجتماع في النموذج “كيه-8” الذي سيتم تقديمه إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في أوائل الأسبوع المقبل. ارتفعت الأسهم قليلاً وأغلقت عند 76.70 دولار في نيويورك.
في وقت سابق من هذا الشهر، شجّعت “إس أو سي إنفيستمنت جروب” (SOC Investment Group)، التي تضم مجموعة مساهمين نشطين ذوي حصص صغيرة، المساهمين على التصويت ضد الصفقة.
رأت المجموعة والمستثمرون الآخرون أن الصفقة المحتملة تمنح فرصة ذهبية لبوبي كوتيك، الرئيس التنفيذي لـ”أكتيفيجن” المحاصر.
ستتم مراجعة الصفقة من قبل لجنة التجارة الفيدرالية، برئاسة لينا خان، التي دعت طويلاً إلى اتباع أسلوب أكثر حزماً في مراجعة الصفقات، لا سيما تلك المتعلقة بعمالقة التكنولوجيا.
منعت الوكالة، تحت قيادتها، استحواذ شركة “انفيديا” على”آرم” (Arm)، وصفقة “لوكهيد مارتن” لشراء “إيروجيت روكيت داين هولدينجز”(Aerojet Rocketdyne Holdings). كما أحيت قضية الاحتكار المرفوعة من لجنة التجارة الفيدرالية ضد “ميتا بلاتفورمز” الساعية لفصل “واتساب” و”إنستجرام”.