تخطط مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين، تقديم تشريع في وقت قريب هذا الأسبوع، سيجبر جوجل على بيع أجزاء من أعمالها المربحة في مجال تكنولوجيا الإعلانات، وفق ما قاله مصدران مطلعان على الأمر.
سيمنع مشروع القانون، الذي يقوده السيناتور الجمهوري مايك لي من ولاية يوتا، الشركات التي لديها عائدات من الإعلانات الرقمية بأكثر من 20 مليار دولار من امتلاك الأدوات المساعدة في شراء وبيع الإعلانات الرقمية وتشغيل البورصة التي تتم فيها تلك المعاملات.
سيُلزم هذا الإجراء كذلك الشركات ذات الإعلانات الرقمية بقيمة تزيد على 5 مليارات دولار على العمل في مصلحة العملاء وتوفير الشفافية القصوى بشأن جمع البيانات وشروط العطاءات الفائزة والرسوم المفروضة، مما سيؤثر بشكل كبير على “جوجل”، و”أمازون”، و”ميتا بلاتفورمز”، مالكة “فيسبوك” و”إنستجرام”.
أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين آمي كلوبوشار من ولاية مينيسوتا، وريتشارد بلومنتال من ولاية كونيكتيكت، يدعمون أيضاً مشروع القانون، حسب ما قالته المصادر، التي رفضت الكشف عن هوياتها لعدم الإعلان عن القانون حتى الآن.
رفض ممثلو”جوجل” و”فيسبوك” التعليق، ولم يرد المتحدثون باسم “أمازون” على طلبات التعليق.
كانت هيمنة جوجل على سوق تكنولوجيا الإعلانات –الأدوات المستخدمة لشراء وبيع وعرض الإعلانات عبر الإنترنت التي تساعد في تمويل العديد من المواقع الإلكترونية- قيد تدقيق مُكثّف من قبل لجنة مكافحة الاحتكار.
رفع المدعون العامون من 15 ولاية، إلى جانب بورتوريكو، دعوى قضائية ضد “غوغل” بمزاعم احتكار السوق في ديسمبر 2020.
اتهم مقدمو الدعوى، بقيادة تكساس، اللاعبان الأساسيان الأول والثاني في سوق الإعلانات الرقمية، جوجل و”فيسبوك”، بالتوصل إلى اتفاق سري غير قانوني في عام 2018 لتقسيم سوق الإعلانات على المواقع الإلكترونية والتطبيقات. وتنفي كل من “فيسبوك” و”جوجل” أن الاتفاق كان غير قانوني.
تحقق وزارة العدل في أعمال تكنولوجيا الإعلانات لدى “جوجل” منذ عام 2018، وفتحت السلطات الأوروبية تحقيقات متعلقة بالمنافسة في صفقة “جوجل- فيسبوك” تحت الاسم المستعار “جيدي بلو”(Jedi Blue).
سيطرت “جوجل” على نحو 28.6% من إنفاق الإعلانات الرقمية الأمريكية البالغة 211.2 مليار دولارالعام الماضي، مقابل 23.7% لـ”فيسبوك” و11.6% لـ”أمازون”، وفقاً لـ”إي ماركيتير”(eMarketer).
من المتوقع أن تحقق”جوجل” نحو 174.81 مليار دولار من صافي عائدات الإعلانات الرقمية هذا العام، أي بزيادة قدرها 17.3%، على حد قول بول فيرنا، المحلل لدى “إنسايدر إنتيليجنس”(Insider Intelligence).