اتهم الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) الصين بأنها ربما تكون وراء الهجوم الإلكتروني الذي أثر في العديد من الوكالات والشركات الحكومية الأمريكية، بالرغم من مزاعم وزير الخارجية (مايك بومبيو) Mike Pompeo بأن روسيا كانت على الأرجح وراء الهجوم.
ويضيف التأكيد المزيد من الارتباك إلى الموقف المعقد، حيث يسعى العاملون في مجال الأمن السيبراني لمعرفة المزيد عن الاختراق الذي ظهر قبل أقل من أسبوع.
وذكرت وكالة رويترز في ذلك الوقت نقلاً عن مصادر مطلعة أن المهاجمين ينتمون إلى روسيا.
وأكد مسؤول أمريكي لشبكة NBC News أن مسؤولي البيت الأبيض يعتزمون إصدار بيان يقول: إن روسيا مسؤولة عن الهجوم الإلكتروني، لكن طُلب منهم إلغاء البيان، وقال مسؤولان لشبكة NBC News: إن تغريدات ترامب فاجأت البيت الأبيض.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: يركز مجلس الأمن القومي في هذا الوقت على التحقيق في الظروف المحيطة بهذا الحادث، والعمل مع شركائنا بين الوكالات لتخفيف الوضع، وستكون هناك استجابة مناسبة لأولئك الفاعلين وراء هذا السلوك.
وكانت روسيا موضوعًا حساسًا بالنسبة لترامب، ووجد تحقيق بقيادة (روبرت مولر) Robert Mueller أن الحكومة الروسية تدخلت في انتخابات عام 2016 التي أدت إلى تولي ترامب منصب الرئيس.
وقال ترامب في عام 2019: إنه لم يعمل أبدًا مع روسيا، بعد أن ذكرت صحيفة النيويورك تايمز أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد بدأ بالبحث في كون ترامب قد تأثر بالكرملين.
وتراجع سعر سهم شركة SolarWinds المصنعة لبرامج الإدارة بنسبة 40 في المئة تقريبًا خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ يتضح خلاله عدد المؤسسات التي قامت بتثبيت التحديثات البرمجية التي تضمنت الثغرة الأمنية.
وصرحت العديد من الشركات في الأيام الأخيرة بأنها تأثرت، ومن ضمنها مايكروسوفت وسيسكو و VMware.
وأكدت وزارة الطاقة أن الهجوم وصل إلى شبكاتها التجارية، فيما قالت وزارة التجارة في نهاية الأسبوع الماضي: إنها تعرضت للاختراق، وذكر مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أنه يحقق في الخرق المحتمل لوزارة الخزانة.
وقال السيناتور (ماركو روبيو) Marco Rubio، في تغريدة: من الواضح بشكل متزايد أن المخابرات الروسية نفذت الاختراق الإلكتروني الأخطر في تاريخنا.
وقالت شركة SolarWinds في إيداع تنظيمي: بينما عزا الخبراء الأمنيون والخبراء الآخرون الهجوم إلى دولة قومية خارجية، لم نتحقق بشكل مستقل من هوية المهاجم.