وافقت الحكومة البريطانية على صفقة اندماج شركة “فودافون”، و”ثري” التابعة لشركة “سي كيه هتشيسون”، والذي سينشأ عنه أكبر شركة لتشغيل شبكات الهواتف المحمولة في البلاد.
جاءت تلك الموافقة بعد استبعاد مخاوف الأمن القومي، مع إلزام الشركتين باتّباع قائمة جديدة من المتطلبات.
الشركة الجديدة
قال مكتب مجلس الوزراء الذي أجرى التحقيق، إن الشركة الجديدة بحاجة إلى إنشاء لجنة خاصة تشرف على أي مواضيع حساسة لأمن المملكة المتحدة القومي.
كما يتعين على الشركة المندمجة إنشاء مجموعة فنية داخل اللجنة مكلفة بالإشراف على الأمن الإلكتروني والأمن المادي وأمن الموظفين.
وسيقوم مراقب مستقل معتمد من الحكومة بمراجعة عملية نقل الشبكة.
خطوة محورية
يعد الاندماج المقترح لشركة فودافون مع “ثري” خطوة محورية في استراتيجية التحول التي تنتهجها الرئيسة التنفيذية مارجريتا ديلا فالي.
وتسعى “فودافون” إلى بيع أصول في عدد من الأسواق الأوروبية المتعثرة، بما في ذلك خطط لبيع وحدتها التابعة في إسبانيا لشركة “زيجونا” ووحدتها في إيطاليا إلى “فاست ويب” التابعة لشركة “سويسكوم”.
مخاوف الأمن القومي
تدرس حكومة المملكة المتحدة أي مخاوف محتملة تتعلق بالأمن القومي تطرحها عمليات الاندماج من القطاعات الحيوية بما في ذلك شركات الاتصالات.
وأثار بعض أعضاء البرلمان البريطاني مخاوف بشأن ملكية شركة “سي كيه هاتشيسون”، مشيرين إلى أن الشركة، وهي جزء من إمبراطورية ملياردير هونج كونج لي كا شينج مترامية الأطراف، سيكون لديها إمكانية الوصول إلى شبكة فودافون التي تزود حكومة المملكة المتحدة بالخدمة.
ولا يزال الاندماج المقترح يواجه التدقيق من هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة.
وأثارت هيئة أسواق المال مخاوف من أن الصفقة، التي من شأنها أن تجعل “فودافون” و”ثري” أكبر مشغل في المملكة المتحدة، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وخيارات أقل للمستهلكين البريطانيين.