تضع الضغوط الاقتصادية المتزايدة خاصة بعد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” كبرى الشركات أمام خيارين لا ثالث لهم: إما رفع الأسعار وتحمل تبعات ذلك على الطلب، أو تقديم بدائل أكثر مرونة للمستهلك.
ويبدو أن شركة “آبل” ترجح التوجه الثاني بحسب تقرير جديد للصحفي “مارك جورمان” المطلع على أخبار “آبل”، أشار خلاله إلى أن صانعة الآيفون تعيد النظر في خطوة استراتيجية قد تُحدث نقلة في طريقة اقتناء أجهزتها.
ووفق “جورمان” فإن الشركة تدرس بجدية إعادة تفعيل خطة كانت قد أُثيرت عام 2022، تسمح للمستخدمين بالحصول على أحدث أجهزة آيفون وربما أجهزة أخرى مثل آيباد وماك مقابل رسوم شهرية ثابتة، بدلاً من شرائها مرة واحدة.
وذلك بهدف تخفيف أثر ارتفاع الأسعار، وتوفير بديل مرن يتماشى مع الاتجاه العالمي نحو الاقتصاد القائم على الاشتراكات، بحسب تقرير نشره موقع “phonearena”.
والخطة الجديدة تختلف عن خطط التقسيط التقليدية، فبدلاً من تمويل الجهاز مع نية تملكه في النهاية، يحصل المستخدم على حزمة متكاملة تشمل الجهاز، خدمات الحماية AppleCare+، وربما اشتراكات في iCloud+ وApple Music. وعند انتهاء المدة، يمكن للمستخدم الترقية لجهاز جديد أو ببساطة تجديد الاشتراك.
ويشبه هذا التوجه خدمات الاشتراك الأخرى التي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية، مثل “نتفليكس” أو “سبوتيفاي”، لكنه هنا يمتد ليشمل الأجهزة نفسها، وهو ما قد يُغري الكثيرين بالبقاء ضمن منظومة آبل لفترات أطول.
كما تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه “آبل” ضغوطاً متزايدة، منها احتمال ارتفاع أسعار آيفون الجديدة إلى ما يتجاوز حاجز 999 دولاراً في أمريكا، وهو مستوى ظلّت الشركة تتجنبه منذ سبع سنوات.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الخدمة قد تُطلق بالتزامن مع الجيل الجديد من هواتف آيفون، وربما مع إطلاق iPhone 17 أواخر هذا العام.
وفعلاً إذا ما نفذت آبل هذه الخطة، فقد نكون أمام تحوّل كبير في علاقة المستخدمين مع التكنولوجيا.