Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

الصين تشهد أول نصف ماراثون للروبوتات في العالم

شهدت الصين أمس السبت انطلاق أول سباق نصف ماراثون في العالم بمشاركة الروبوتات والبشر، حيث تنافس نحو 9 آلاف عداء هاوٍ و 20 روبوتًا.

وذكرت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية، إن 20 فريقاً بـ18 نوعاً من الروبوتات المُحاكية للبشر، تنافسوا على لقب البطولة بالإضافة إلى جوائز متنوعة تعتمد على طريقة ركض الروبوتات، وقدرتها على التحمل، وشعبيتها، وتصميمها.

ووسط هتاف الجماهير، انطلق الرياضيون الآليون والعدائون البشريون بشكل متزامن، بينما أحضر العديد من المتفرجين معدات تصوير احترافية لتوثيق أول نصف ماراثون للروبوتات في العالم.

ومنذ بداية السباق، تقدم الروبوت تيانجونج ذو الهيئة البشرية مبكراً، محققاً أفضلية كبيرة في السرعة، ليفوز في النهاية بالميدالية الذهبية، بعدما أنهى السباق خلال ساعتين و40 دقيقة و42 ثانية.

وشارك في السباق، الذي يمتد لمسافة نحو 21 كيلومتراً في مسارين منفصلين، إحداهما للبشر وآخر للروبوتات، معاهد بحثية وجامعات وشركات من بكين وشنجهاي وعدة مقاطعات، وفقاً للمنظمين.

وشهدت الفعالية لأول مرة ركض الروبوتات إلى جانب العدائين البشريين، مع فصلهم بحواجز لضمان السلامة، واتباع قواعد منافسة مختلفة ومعايير زمنية مختلفة لإكمال السباق، إذ انطلقت الروبوتات بالتتابع بفاصل زمني مدته دقيقة واحدة بعد إشارة إطلاق النار.

وعكست الروبوتات المشاركة مجموعة متنوعة من مفاهيم التصميم والتطورات التكنولوجية، فعلى سبيل المثال، تميز أحد الروبوتات المشاركة الذي يبلغ طوله 1.8 متر، بخطوات واسعة وعزم دوران مفصل محسّن ودمج بيانات حركة الإنسان لتحقيق حركة ركض طبيعية أكثر.

ومن أجل التكيّف مع الجري لمسافات طويلة، تتميز بعض الروبوتات بتصاميم متخصصة، تشمل نظام بطاريات قابل للتبديل السريع يسمح بالعمل دون انقطاع، ما يعزز القدرة على التحمل.

وعند اختيار المواد، زُوّدت بعض الروبوتات بأحذية واقية، بينما زُوّد آخرون بملحقات لمقاومة التآكل على أقدامهم، بهدف مواجهة التضاريس الصعبة.

وبحسب وصف أحد السكان المحليين الذين يبدون حماساً كبيرا للسباق، يبدو الحدث بأنه “تجسيد للخيال التكنولوجي”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.

وعلق ليانج ليانج، نائب مدير اللجنة الإدارية لمنطقة التنمية الاقتصادية والتكنولوجية في بكين، على الحدث قائلاً: إن هذه هي المرة الأولى التي تخضع فيها الروبوتات المحاكية للبشر لاختبار شامل في بيئة مفتوحة ومعقدة، يتضمن الركض مسافات طويلة.

وأضاف أن الفعالية تهدف إلى دفع حدود قدرة الروبوتات على الحركة في ظروف العالم الحقيقي، مشيراً إلى أن المسابقة تعتمد نظام سباقات محددة الوقت، إذ يمكن للفرق اختيار إما استبدال البطاريات لروبوت واحد أو استخدام نظام التتابع، مع العلم أن كل تبديل للروبوت ستُفرض عليه عقوبة زمنية قدرها عشر دقائق، فيما لن تُفرض أي عقوبة عند تغيير البطارية.