تستكشف الصين إمكانيات تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing) لبناء مباني ومستوطنات لها على سطح القمر، في خطوة تعزز خطط بكين لاستيطان القمر على المدى الطويل.
وتخطط الصين لهبوط أول رائد فضاء لها على سطح القمر بحلول عام 2030، وقد نجحت في إنجاز خطوات في خارطة الطريق التي وضعتها في سبيل ذلك، منها مهمتها القمرية Chang’e 5، التي نجحت في إعادة مسبار غير مأهول إلى الأرض بصحبة عينات من تربة القمر، كما نجحت بكين في تنفيذ أول هبوط على سطح القمر في عام 2013.
ومن الآن، وحتى ذلك الحين، ستطلق الصين مهامها القمرية Chang’e 6 و7 و8، من أجل البحث عن الموارد القابلة لإعادة الاستخدام على القمر من أجل استيطان البشر لهذا الجرم الفضائي على المدى الطويل.
وذكرت صحيفة تشاينا ديلي أن الصين ستعتمد على مسبار Chang’e 8 في إجراء تحقيقات حول بيئة القمر وتكوينه المعدني، وتحديد إمكانية توظيف تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد على سطح القمر.
وبحسب علماء فضاء صينيين، فإن الصين تنوي البقاء على القمر لفترة طويلة، لذا فهي بحاجة إلى إقامة محطات ومستوطنات باستخدام مواد القمر نفسه.
وقالت وسائل إعلام صينية، أن بكين تريد البدء في بناء قاعدة قمرية باستخدام تربة من القمر في غضون 5 سنوات، حيث سيتم إطلاق روبوت لصنع طوب من التربة القمرية خلال مهمة Chang’e 8 الفضائية، والمحدد لها عام 2028 على أقصى تقدير.
وخلال السنوات الأخيرة، اشتد السباق بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية لاستيطان القمر، وقد عينت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) NASA ووكالة الفضاء الكندية، هذا الشهر، أربعة رواد فضاء لمهمة Artemis II، والمخطط لها أواخر عام 2024، والتي ستمثل أول تحليق بشري على سطح القمر منذ عقود.