يتصدر الذكاء الاصطناعي وما يفتحه من آفاق مستقبلية جديدة، أبرز مناقشات القمة العالمية للحكومات 2024، والمقرر أن تنطلق غداً في دبي وتستمر حتى 14 من فبراير الجاري، وذلك لما يشكله هذا المجال من تأثير عميق بدأ يظهر في مختلف القطاعات المحورية، وما سيجلبه من تحولات هيكلية وتطورات كبرى في حياة المجتمعات.
وتشارك أكثر من 100 شخصية تمثل كبرى شركات الذكاء الاصطناعي في القمة العالمية للحكومات 2024، مما يعكس اهتمام عالمي متزايد بتسخير التكنولوجيا لتعزيز جودة الحياة.
كما تستضيف القمة عددًا كبيرًا من أصحاب الشركات والخبراء وأصحاب العقول واللاعبين الرئيسيين المؤثرين في تطور هذا القطاع، وتضعهم على طاولة واحدة مع القادة والمسؤولين الحكوميين، للخروج بنتائج استثنائية تدعم تمكين الحكومات في مواكبة التطورات الحاصلة في هذا القطاع، وإبقائها على جاهزية كاملة لمواجهة تحدياته واقتناص الفرص الكبيرة.
وتستضيف القمة في فعالياتها عددًا من القادة الحكوميين وقادة المنظمات الدولية المعنيين بالتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وأبرزهم: الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، وأولفي مهدييف؛ رئيس الوكالة الحكومية لشؤون خدمات المواطنين والابتكار الاجتماعي التابعة لرئيس جمهورية أذربيجان، ومحمد لولي؛ وزير التحول الرقمي والابتكار والتحديث في موريتانيا، وكاثي فيدال؛ وكيلة وزارة التجارة الأمريكية للملكية الفكرية في الولايات المتحدة.
أيضاً تستضيف القمة العالمية للحكومات 2024 أبرز قادة كبرى الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومنهم: سام ألتمان؛ الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، ويان ليكون؛ نائب الرئيس وكبير علماء الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا، وجنسن هوانج؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، وفيرنر فوجلز؛ الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة أمازون.
وتشارك هذه الكوكبة المتميزة في أجندة حافلة بالفعاليات حول مختلف مجالات وتطبيقات وسياسات الذكاء الاصطناعي، حيث تعقد القمة العالمية للحكومات 2024 منتدى الذكاء الاصطناعي المسؤول، الذي سيعمل كحلقة وصل لتعزيز التعاون الدولي والشراكات المتعددة القطاعات لدفع عجلة التطور المسؤول في تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحقيق الخير الشامل للمجتمعات.
كما تضم أجندة القمة العالمية للحكومات 2024 حوارات خاصة مع مطوري أبرز برامج الذكاء الاصطناعي، وجلسات نقاشية حول قدرة الحكومات على مواكبة التطور في عصر الذكاء الاصطناعي، والدور الذي يمكن أن تؤديه الحكومات في تشكيل أخلاقيات مستقبل هذا القطاع، وطريقها في اتخاذ القرارات المناسبة في ظل التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكنها الموازنة بين تقدمها وتحقيق تطلعات وتوقعات الشعوب، إضافة إلى استفادتها من هذا التقدم التكنولوجي في المساهمة في ابتكار أساليب ترتقي بجودة حياة المجتمعات.