أبرمت شركة سير، وهي إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، اتفاقًا مع شركة “سيمنس”؛ يستهدف الأتمتة المتقدمة للأنظمة داخل منشأة تصنيع السيارات الكهربائية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
ويهدف التعاون إلى دعم تطوير صناعة السيارات في المملكة وتعزيز النمو الاقتصادي بشكل عام، حيث تسعى “سير” للمساهمة بحوالي 8 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2034، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وتسعى “سير” إلى دمج حلول شركة “سيمنس” للصناعات الرقمية لضمان تبسيط الرقمنة والأتمتة ضمن عمليات تصنيع السيارات الكهربائية.
وتتضمن الاتفاقية بند الالتزام بتبادل المعرفة، حيث ستقدم سيمنس برنامجًا تدريبيًا مكثفًا لعددٍ كبيرٍ من المهندسين في “سير” يبلغ عددهم 100 مهندس.
وستعمل هذه المبادرة على تنمية المحتوى المحلي وتطوير الخبرات المحلية وتزويدها بالتقنيات المتقدمة من سيمنس فضلاً عن دعم وتطوير الكفاءات القادرة على تحقيق الابتكار في قطاع السيارات.
هذا ويتمحور مفهوم “سيمنس” للأتمتة المتكاملة حول تطبيق وتمكين حلول رقمنة أعمال المصنع، وسيلعب دوراً هاماً في التحكم في جميع جوانب الإنتاج وتوجيهها، كما ستنشر منشأة التصنيع في سير أتمتة سيمنس عبر خطوط التصنيع وأقسام الإنتاج.
فضلاً عن أن وحدات تحكم سيمنس سيماتيك (SIMATIC) ستُمكن شركة “سير” لاحقاً من الأتمتة الشاملة لعمليات المصنع مثل الروبوتات وخطوط الإنتاج والنقل، بما في ذلك وظائف وإجراءات السلامة.
وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قد أطلق في نوفمبر 2022 شركة سير، وهي أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة.
وتُعد شركة سير مشروعاً مشتركاً بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة فوكسكون Foxconn”، حيث ستحصل سير على تراخيص تقنية المكونات المتعلقة بالسيارات الكهربائية من شركة “بي إم دبليو BMW” لاستخدامها في تطوير المركبات.
فيما ستُطوّر شركة “فوكسكون Foxconn” النظام الكهربائي للسيارات، والتي سيتم تصميمها وتصنيعها بالكامل داخل المملكة، وستخضع السيارات لفحص الجودة وفق أعلى المقاييس العالمية.
ومن المقرّر أن تكون سيارات شركة سير متاحة للبيع خلال عام 2025.