تخطط “جوجل” للاستحواذ على شركة برمجيات التسويق الأمريكية HubSpot في صفقة تقدر بحوالي 31 مليار دولار، الأمر الذي من شأنه أن يمثل تهديداً لمايكروسوفت.
وستكون هذه الصفقة هي أكبر عملية استحواذ لجوجل على الإطلاق، وهي جزءًا من استراتيجية الشركة للتنافس مع مايكروسوفت في سوق التطبيقات السحابية.
وتتحدى جوجل هيمنة منصة مايكروسوفت أوفيس من خلال عروض التعاون في Workspace.
ومن شأن صفقة HubSpot أن تجعل جوجل منافسًا في ما يسمى بقطاع إدارة علاقات العملاء، وهو القطاع الذي تلبي مايكروسوفت احتياجاته من خلال منتجات Dynamics 365.
ومن الواضح أن جوجل لديها تطلعات لمحاولة الحصول على حصة سوقية من مايكروسوفت في مجموعة الإنتاجية، ويمكنها استخدام HubSpot لجمع التطبيقات معًا للعملاء.
وتصنع HubSpot برامج التسويق للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتسعى إلى إيجاد طرق للحفاظ على نمو المبيعات في مواجهة التباطؤ الاقتصادي الواسع.
وتتخصص HubSpot في التسويق الداخلي، إذ يبدأ المستهلك التفاعل مع العلامة التجارية. ويستخدم عملاء HubSpot برامجها لإنتاج محتوى إعلاني ينقر عليه المستهلكون عبر الإنترنت أو يتابعونه.
ويعتمد التسويق الداخلي إلى حد كبير على محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي لجذب العملاء وتحويلهم إلى عملاء محتملين، مما يوفر العديد من أوجه التآزر مع جوجل.
وركزت مايكروسوفت على جذب عملاء الشركات الكبرى، في حين سعت جوجل إلى جذب الشركات الصغيرة التي تعد الجزء الأكبر من قاعدة عملاء HubSpot.
ويؤدي الاستحواذ على HubSpot إلى تزويد جوجل بمجموعة كبيرة من عملاء المبيعات القيمين، مما يسد الفجوة مع إزالتها لأدوات التتبع المعروفة باسم ملفات تعريف الارتباط من متصفح كروم في النصف الثاني من 2024.
يشار إلى أن جوجل ثالث أكبر مزود للخدمات السحابية ولكنها تمتلك أقل من نصف حصة مايكروسوفت في السوق. وفي الوقت نفسه، تسيطر أمازون على ثلث السوق.