في إطار تعزيز الوعي بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، شاركت جمعية “اتصال” في قمة الإعلام العربي بدبي، من خلال جلسة نقاشية تحت عنوان “البيانات وقود الذكاء الاصطناعي”، جمعت نخبة من الخبراء والقيادات في مجال التكنولوجيا والإعلام.
وخلال الجلسة، أكد المهندس حسام مجاهد، رئيس مجلس إدارة جمعية “اتصال”، أن البيانات تمثل حجر الأساس لتطوير نماذج فعالة من الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى تحدي ندرة المحتوى العربي الرقمي وضعف توافر البيانات عالية الجودة باللغة العربية. وشدد على أهمية تضافر الجهود لإنتاج محتوى غني يمكن الاستفادة منه في تدريب النماذج الذكية.
كما شدد مجاهد على الدور المحوري للإعلام العربي في تأصيل الهوية الثقافية واللغوية ضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية والتكنولوجية لإنشاء قواعد بيانات عربية موثوقة.
وقد استعرض مجاهد جهود جمعية “اتصال” في دعم استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى المبادرات التدريبية التي أطلقتها الجمعية بالتعاون مع مؤسسات دولية، بهدف تمكين المواهب الشابة وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع التكنولوجي المصري.
وفي ختام النقاش، دعا مجاهد إلى صياغة استراتيجية عربية موحدة للذكاء الاصطناعي ترتكز على تطوير المحتوى والبيانات باللغة العربية، مؤكدًا أن هذه التكنولوجيا ليست مجرد ترف تقني، بل ضرورة تنموية تتطلب تكاتف الحكومات، القطاع الخاص، الإعلام، والمجتمع المدني لضمان موقع مؤثر للمنطقة العربية في الثورة الصناعية الرابعة.