يشهد قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط نموًا غير مسبوق، مدفوعًا بزخم المشاريع الكبرى وتوسع البنية التحتية السياحية. ووفقًا لتقرير نشرته “ميدل إيست بريفينج” (Middle East Briefing)، من المتوقع أن تصل إيرادات القطاع إلى نحو 367 مليار دولار بحلول نهاية عام 2025، في مؤشر واضح على التحول الاستراتيجي الذي تشهده المنطقة في استقطاب الزوار وتعزيز التجربة السياحية.
ولا يقتصر هذا النمو على الجانب المالي فحسب، بل يمتد ليشمل سوق العمل أيضًا، إذ يُتوقع أن يسهم القطاع في توفير نحو 7.7 مليون وظيفة، ما يعزز دوره كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعكس مدى اتساع تأثيره على مختلف القطاعات المرتبطة بالسياحة والضيافة.
أما على صعيد الإنفاق السياحي، فقد بلغ حجم إنفاق الزوار العالميين في المنطقة نحو 194 مليار دولار، مسجلًا نموًا بنسبة 24% مقارنة بعام 2019، والذي شهد تفشي جائحة كورونا عالميا، ويعكس هذا النمو تعافي القطاع بعد الجائحة، ويؤكد تصاعد جاذبية الوجهات العربية للسياح من مختلف أنحاء العالم.
وفي قلب هذا المشهد، تبرز مصر كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، حيث تشير التوقعات إلى استقبال 17.76 مليون سائح بنهاية عام 2025، مع قفزة مرتقبة إلى 18.56 مليون سائح في عام 2026. يأتي هذا النمو مدعومًا بإيرادات سياحية بلغت 14.4 مليار دولار خلال العام المالي 2023/2024، محققة نموًا سنويًا بنسبة 34.6%، ما يعكس نجاح السياسات الترويجية وتوسيع الطاقة الاستيعابية للفنادق والمزارات.

						




						

