Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«إنستجرام» متهمة بتسهيل بيع المخدرات للمراهقين

وجه تقرير جديد صادر عن ”مشروع الشفافية التقنية“ الأمريكي، اتهامات لموقع إنستجرام بأن الخوارزميات الخاصة به توصي بحسابات ”تجار المخدرات للمستخدمين القصر“. ووجد التقرير أن المنصة الاجتماعية تقترح أيضاً وسوما ”هاشتاجات“ متعلقة بالمخدرات.

ولفت التقرير إلى أنشأ مشروع الشفافية التقنية (TTP) سبعة حسابات مزيفة تحمل هوية مستخدمين مراهقين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 و15 و17 عاماً.

قال إن “إنستجرام” لم يمنع هذه الحسابات من البحث عن محتوى متعلق بالمخدرات.

و“مشروع الشفافية التقنية“ هو مبادرة بحثية ومنظمة رقابية غير ربحية وغير حزبية تستخدم البحث والتقاضي والاتصالات القوية لفضح تأثير القرارات، التي يتم اتخاذها خلف أبواب مجالس إدارة الشركات والمكاتب الحكومية، على حياة الأمريكيين.

وأوضح التقرير أنه في إحدى الحالات، قامت المنصة بملء خانة البحث التلقائي عندما بدأ المستخدم في البحث عن ”buyxanax“ أو (شراء زاناكس)، وكان أحد الحسابات المقترحة تاجرا لعقار ”زاناكس“، الذي يعد نوعاً من الأدوية الشديدة الخطورة التي تستخدم في حالات الاكتئاب.

ووجد التقرير أنه بعد متابعة حساب التاجر، تلقى المستخدم القاصر المزيف رسالة مباشرة تحتوي على قائمة بالمنتجات والأسعار وخيارات الشحن، كما تلقى أيضاً اقتراحات أخرى على ”إنستجرام“ لمتابعة حساب آخر يبيع أنواعا أخرى من المنشطات.

بدوره، قال تيم ماكي، الأستاذ بجامعة ”كاليفورنيا“ في سان دييجو ومؤسس شركة ”S-3″، المسؤولة عن تعقب مبيعات المخدرات غير المشروعة عبر الإنترنت، لشبكة ”إن. بي. سي نيوز“ الأمريكية: ”أود أن أقول إن إنستجرام هو أحد أسوأ الأماكن للتعرض لهذا النوع من المحتوى“.

في سياق متصل، زعمت ستيفاني أوتواي، المتحدثة باسم شركة ”ميتا“، الشركة الأم لـ“إنستجرام“، في حديث للشبكة الأمريكية، بأن ”المنصة تحظر مبيعات الأدوية.. كما أننا سنواصل تحسين جهودنا المستمرة في هذا المجال للحفاظ على إنستجرام آمنًا، لا سيما لأفراد مجتمعنا الأصغر سناً“.

ووجد التقرير أيضاً أن حواجز حماية ”إنستجرام“ ضد المحتوى المرتبط بالمخدرات لا تعمل بشكل جيد، حيث إن المنصة تحظر العديد من ”الهاشتاجات“ المتعلقة بالمخدرات، مثل ”mdma“ الذى يشير إلى منشط ”الإكستاسي“، ولكن عندما حاول المستخدمون الصغار المزيفون البحث في هذا الهاشتاج، بدأ ”إنستجرام“ في اقتراح بدائل، مثل “ mollymdma“ الذي يشير أيضاً إلى نفس المنشط.

وفي هذا الصدد، أخبر أوتواي ”إن. بي. سي نيوز“ أن الشركة ستراجع ”الهاشتاجات“ للتحقق من انتهاكات سياسات المنصة.

ويأتي التقرير خلال فترة تدقيق تخضع لها شركة ”ميتا“ حول كيفية تأثير منصتيها ”إنستجرام“ و“فيسبوك“ على الصحة العقلية والبدنية للمستخدمين المراهقين والصغار، حيث نشرت مجموعة تضم العديد من الباحثين الأكاديميين رسالة مفتوحة أمس الأول الاثنين تطالب فيها ”ميتا“ بأن تكون أكثر شفافية بشأن أبحاثها حول الصحة العقلية لمستخدميها الشباب.

وكان الكونجرس الأمريكي قد عقد جلسات استماع في أكتوبر الماضي بعد أن سلطت تقارير في صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية الضوء على مخاوف من أن ”إنستجرام“ يمكن أن يضر بالصحة العقلية للمستخدمين الصغار، خاصة الفتيات المراهقات.

وخلال تلك الجلسات، أشار السيناتور مايك لي (جمهوري من ولاية يوتا) إلى تقرير آخر لـ ”TTP“، وجد أن ”فيسبوك“ وافق على الإعلانات التي تروج لتعاطي المخدرات وفقدان الشهية.

ومن المقرر أن يدلي رئيس ”إنستجرام“، آدم موسيري، بشهادته أمام الكونجرس اليوم الأربعاء، في جلسة استماع تحمل عنوان ”حماية الأطفال عبر الإنترنت: إنستجرام والإصلاحات للمستخدمين الشباب“.