على الرغم من استمرار الإقبال على وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم، والذي بلغ في أحدث الإحصائيات حوالي 4,8 مليار مستخدم، وتشير التقارير إلى أن المستخدمين، في المتوسط، يتفاعلون مع 6 إلى 7 منصات مختلفة شهريا، ويقضون ما يقرب من ساعتين و24 دقيقة يوميا عليها، ومع ذلك بدأت بعض المنصات الشعبية تفقد شعبيتها، على الرغم من أن تطبيقات الوسائط الاجتماعية أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للملايين، إلا أن شعبيتها تتضاءل بسرعة!
ووفقا لتقرير صادر عن TRG Datacenters، وهي شركة تقنية مقرها الولايات المتحدة، شهد تطبيق ميتا ثريدز (Threads)، الذي حصد 100 مليون مستخدم في 5 أيام من انطلاقه، انخفاضا بنسبة 80% تقريبا في عدد المستخدمين النشطين يوميا منذ إطلاقه في يوليو 2023.
الهروب من إنستجرام
كشف البحث عن تفضيل عالمي لحذف تطبيق إنستجرام (Instagram) على تطبيقات الوسائط الاجتماعي الأخرى خلال عام 2023، حيث بحث أكثر من مليون شخص حول العالم عن “كيفية حذف حسابي على إنستجرام” شهريا خلال عام 2023، ويصل هذا إلى أكثر من 12500 عملية بحث لكل 100 ألف شخص على مستوى العالم.
وفي تعليق من كريس هينكل، الرئيس التقني في TRG Datacenters، قال: “إن تمييز إنستجرام باعتباره التطبيق الأكثر حذفا في عام 2023 يعكس المشهد المتغير في تفضيلات الوسائط الاجتماعية، ويظهر تحولا ديناميكيا في أولويات المستخدم، مما يشير إلى الطلب على المنصات التي يتردد صداها بشكل أكثر أصالة، وتلبي الاحتياجات المتطورة للمستخدمين.”
وقالت الإحصائيات أن مليون و20 ألف مستخدم تطلعوا إلى حذف إنستجرام في عام 2023، و128 ألف و500 مستخدم لتطبيق سناب شات، و12 ألف و300 مستخدم لتطبيق إكس (تويتر سابقا)، و71 ألف و700 مستخدم لتطبيق تليجرام، و49 ألف لفيسبوك، و24 ألف و900 مستخدم لتطبيق تيك توك، و12 ألف و500 مستخدم ليوتيوب، و4 آلاف و950 مستخدم لواتساب، و2,090 مستخدم لتطبيق وي شات.
وفي تحليل متخصص لسبب العزوف عن تطبيق إنستجرام، الذي كان في الصدارة لسنوات، قال الباحثون أن التطورات على مر السنوات الماضية، وتدفق الإعلانات، واستخدام المؤثرين كأداة للترويج للعلامات التجارية، كانت أهم العوامل التي أدت إلى تثبيط المستخدمين من استخدام إنستجرام.
ولا يزال إنستجرام يهيمن على أكثر من 2 مليار مستخدم حول العالم، لكن الباحثون يؤكدون أن استمرار تطلع مليون مستخدم شهريا إلى حذف التطبيق قد يؤدي إلى هلاك التطبيق في المستقبل القريب.