أعلنت شركة “جوجل” عن تطوير أداة ذكاء اصطناعي جديدة، تسمح بتحويل النص المقروء إلى محتوى سمعي “بودكاست”، في إنجاز جديد يضاف لجهود جوجل لتحويل منصتها الرئيسية للذكاء الاصطناعي Gemini إلى أداة عملية شاملة تساعد الأشخاص العاديين.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، وضعت الأداة الفريدة في اختبار صعب عبر نصوص تحميل سياسة الخصوصية الخاصة بفيسبوك والمكونة من 99 صفحة إلى موقع ويب تجريبي للذكاء الاصطناعي من جوجل يسمى NotebookLM، والذي يمكن استخدامه مجانًا.
وبعد دقائق، ظهر ملخص لملف السياسات مسموع في صورة “بودكاست” مدته 7 دقائق ونصف حول ممارسات البيانات المخيفة لشركة Meta، مع مزاح مهدئ من مضيف ذكر وأخرى أنثى تم إنشاؤهما بواسطة أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة من محرك بحث جوجل.
وبرغم ضخامة المحتوى إلا أنه يمكن تطويعه واختصاره لمحتوى صوتي، من أي مصدر، سواء كان كتابًا أو مقالًا أو مقابلة أو صفحة ويب أو مخططًا أو مقطع فيديو أو ملاحظات يمكنك تحميلها.
كما أن الجزء الصوتي في الأداة عزز من قوة الموقع التجريبي لتلخيص النصوص، وهو يقلد النمط المألوف لبودكاست “الغوص العميق” حول أي شيء قمت بتحميله، مع تمتعه بالتلعثم والمقاطعات التي تجعله أقرب إلى محادثة بشرية.
وبجهد بسيط للغاية من جانب المستخدم، يمكنه استخدام ما يصل إلى 50 مستندًا وتحويلها إلى قاعدة معرفية “دفتر ملاحظات” شخصي. ويمكنه أيضاً قراءة ملخص مادته، وطرح الأسئلة على مثل روبوت الدردشة، والآن يمكنك أيضاً إنشاء بودكاست.
وأكد مسئولو جوجل أن هذه تجربة مختلفة تمامًا عن طرح أسئلة على ChatGPT. وتقول رايزا مارتن، مديرة منتجات جوجل ل عن أداة NotebookLM، إنه “يبدو الأمر وكأنك تستطيع التحدث مع دفتر ملاحظاتك”.
ويضيف ستيفن جونسون، المدير التحريري لمختبرات جوجل: “يمكنك عبر NotebookLM تحويل واجباتك المنزلية إلى بودكاست حتى تتمكن من الاستماع إليها في صالة الألعاب الرياضية، أو عقد اجتماعات مجلس المدينة ومشاركتها مع الجمهور كبودكاست.
