أكد رائد الأعمال أمير شريف، مؤسس موقعي الوظائف الرائدين في مصر، وظف WUZZUF)) وفرصنا (FORASNA)، أن الشائعات التي انتشرت حول هروب محمود وأحمد نوح مؤسسي كابيتر بـ 33 مليون دولار خارج البلاد تؤثر على سمعة الشركات الناشئة في مصر، ولذلك خرج ليتحدث من خلال جلسة عبر Club house.
تعثر شركة
وأشار شريف أن سوق الشركات الناشئة في مصر يعمل به الكثير من الشركات، وكون شركة تعثرت أو لديها مشكلة أمر عادي، ومن الممكن أن تفشل شركات كل يوم في كل القطاعات ولكن لا نشعر بها، ففي وقت الكورونا هناك آلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة أغلقت ولم يشعر بها أحد، ونفس الأمر من الممكن أن تفشل شركات ناشئة ولا نشعر بها، ولكن التركيز كان على كابيتر بسبب الشائعات المغلوطة، فالحقيقة هي أن الشركة حصلت على استثمارات وتم صرفها، وأول من يتضرر من فشل شركة ناشئة هم المستثمرون والمؤسسون، مؤكدا أن هناك الكثير من التحديات وشركات ممكن تفشل ولكن يجب ألا نعمم ولا نقول إن كل الشركات بالون وسوف تنفجر، مؤكدا أن هناك مستثمرون في السعودية عبروا عن قلقهم مما حدث ومن الشائعات.
تقبل الفشل
ويؤكد شريف أننا يجب أن نتقبل وجود حالات فشل، فإذا وجدنا شركة حصلت على أموال والمشروع فشل فيجب تقبل ذلك، طالما أنه لا يوجد اختلاس، فهذا يجب أن يكون مقبولا من المجتمع، ولا أحد يخاف من الفشل ولا أن يكون ذلك وصمة عار.
ويضيف شريف أن السوق يعمل وبه شركات كثيرة ناجحة، حيث إن الشركات الناشئة أدخلت نصف مليار دولار استثمارات في مصر، ويتم تعيين عشرات الآلاف من المصريين، وهناك من يخسرون وظائفهم بسبب فشل الشركة، ولكن عندما يكمل الاقتصاد فمن يخسر وظيفته يجد وظيفة ثانية وثالثة.
ضغوط
ويؤكد شريف أن أي شخص يدير شركة ليست فقط ناشئة، يعاني بشكل كبير بسبب الصعوبات التي تواجه الاقتصاد العالمي، ووجود صعوبات لدينا في الاستيراد، وأي شائعات تضع ضغوطا على أي شخص يدير شركة، ويشير إلى أنه يجب أن يكون هناك استثمارات أكثر خلال الفترة القادمة، وأن يكون هناك اهتمام بالاستثمار المحلي.
الحوكمة
وأشار شريف إلى أن هناك بعض الشركات تحقق نمو بشكل سريع، بدون عمل حوكمة مضبوطة داخل الشركة، فعندما تنمو الشركة بشكل بطئ يستطيع القائمون عليها ضبط تلك الأمور، ودائما تكون المسئولية على الرئيس التنفيذي ومجلس الإدارة، ويجب أن يمتلك مجلس الإدارة خبرات تشغيلية.
تغير السوق
وأكد شريف أن المشكلة أنه في الفترة الماضية الظروف الاقتصادية تسببت في تغيير السوق، وقد كان هناك تقييم خاطئ لبعض الشركات وفيه مبالغة، بجانب وجود شركات يعمل القائمون عليها على النمو السريع لها حتى تحصل على استثمارات أكبر، ولكن بسبب الظروف الاقتصادية لم تأتي تلك الاستثمارات.
تسجيل الشركات بالخارج
وأشار شريف إلى أن أحد المشاكل التي كانت موجودة في مصر أن الشركات التي كانت تبدأ كانت تضطر تسجل نفسها بالخارج حتى تحصل على استثمارات، وهناك مجهودات موجودة من عدد من الوزارات لتسهيل تسجيل الشركات، مؤكدا أن فكرة أن تسجيل الشركة بالخارج من أجل التهرب من الضرائب غير صحيحة، ولكن التسجيل يكون بالخارج لأن بعض المستثمرين الدوليين يطلبون أن الشركة تكون مؤسسة في بلد هم يعرفون قوانينها ويتعاملون معها.
التصرف في الأموال
وأشار رائد الأعمال عبد الحميد شرارة إلى أن الأموال التي تدخل الشركة لا يستطيع المؤسسون تحريكها أو التصرف فيها إلا من خلال موافقات من مجلس الإدارة، وهناك العديد من الإجراءات التي يجب القيام بها من أجل ذلك.
الإعلام
وتحدث تامر إمام مؤسس موقع Followict ورد على من يتهم الإعلام بإثارة الأزمة، وقال: كنا أول موقع ينشر خبر كابيتر، وكل ما قمنا به بالرغم من كل الشائعات التي كانت موجودة لم ننشر غير قرار عزل أحمد ومحمود نوح من كابيتر والكلام من وجهة نظر مجلس الإدارة، وقبل النشر تواصلت مع أحمد نوح ولكن كان رافضا تماما الرد على كل ذلك، وهناك بعض المواقع أو صفحات السوشيال ميديا أشارت إلى أنهما اختلسا الأموال، ونحن نبرئ أنفسنا من كل ذلك، والدليل على ذلك تواصل محمود نوح معي وشكرني على الاحترافية.
وأكد إمام أن هناك من ينساق وراء شائعات السوشيال ميديا، ولكن غياب المعلومة يتسبب في ذلك، وعدم رد أحمد ومحمود تسبب في ذلك، وبالتالي هناك بعض الأخطاء ارتكبتها وسائل الإعلام ولكن الخطأ مشترك، ففي حالة غياب المعلومة من مصدرها تنتشر الشائعات.
الاستفادة
وتحدث رائد الأعمال محمد أبو النجا مؤكدا أننا يجب أن نستفيد مما حدث، وليس عيبا أن نقول إننا لدينا مشاكل، وأن كابيتر إذا كانت قد تحدثت عن مشاكلها منذ شهور كان يمكن التدخل ومساعدتها قبل أن يحدث الانفجار.