شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عبر تقنية الفيديوكونفرنس، توقيع اتفاق تعاون بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، وجامعة العلوم الماليزية USM.
يختص اتفاق التعاون بين إيتيدا وUSM منح درجة الماجستير فى تخصص تحليل الأعمال ضمن مسار التكنولوجيا المالية للطلاب الملتحقين بمبادرة بُناة مصر الرقمية، التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لبناء كفاءات رقمية متخصصة وصقلها بمجموعة من المهارات المتكاملة من خلال برنامج أكاديمي وعملي مكثف، بالتعاون مع كبرى الجامعات الدولية والشركات العالمية المتخصصة على النحو الذى يُمكنها من تنفيذ مشروعات مصر الرقمية ويعزز من قدراتها التنافسية في سوق العمل العالمي.
وتأسست جامعة العلوم الماليزية USM في عام 1969، وهي جامعة بحثية رائدة ومتعددة التخصصات.
وبموجب التعاون، ستقوم هيئة التدريس التابعة للجامعة بتقديم المقررات الدراسية بالبرنامج الخاص بتحليل الأعمال ضمن مسار التكنولوجيا المالية، وتوجيه وإرشاد الطلاب الملتحقين بالبرنامج، إلى جانب اقتراح موضوعات لمشاريع المقررات الدراسية للطلاب والمشاركة في تقييم المشاريع.
تبلغ مدة الدراسة بالبرنامج عام واحد مكون من فصلين دراسيين؛ ويمكن التسجيل في هذا البرنامج للخريجين المتفوقين من عدد من الكليات والتخصصات، مثل الاقتصاد، والتجارة، والإدارة، وإدارة أعمال، والمحاسبة، ونظم المعلومات التجارية، والتسويق، وكذلك الهندسة وعلوم الكمبيوتر.
وستبدأ الدفعة الأولى للبرنامج في مارس 2022، والدفعة الثانية في مارس 2023، والدفعة الثالثة في مارس 2024، وستنهي الدفعة الأخيرة البرنامج في فبراير 2025.
وتعقيبا على التوقيع؛ أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذه الاتفاقية تمثل أول تعاون مثمر على المستوى الثنائي بين مصر وماليزيا فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أنها أول اتفاقية توقعها المبادرة في مجال التكنولوجيا المالية من خلال منح الماجستير في تحليل الأعمال، حيث يمثل هذا المجال أهمية كبيرة في المرحلة الراهنة؛ مشيرا إلى أن مبادرة بُناة مصر الرقمية تتضمن مجالات واسعة لخدمة متطلبات سوق العمل بالمستقبل؛ حيث سيثمر هذا التعاون عن إضافة تخصص التكنولوجيا المالية مع جامعة واعدة في دولة صديقة معروفة بالنهضة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ معربا عن تطلعه للتوسع فى التعاون فى المجالات ذات الصلة مع دولة ماليزيا والجامعة.
كما أعلن الدكتور عمرو طلعت أنه من المقرر تخريج أول دفعة من المبادرة في مارس الجارى في تخصصات علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والروبوتات وإنترنت الأشياء، والأمن السيبراني، وذلك بالتعاون مع جامعة أوتاوا الكندية.
وأشار السفير أيمن كامل، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، إلى أنه تم وضع خارطة طريق على مستوى القيادة السياسية من البلدين في يونيو 2021 لتعميق العلاقات المشتركة؛ موضحا أنه من المقرر أن يقوم السيد وزير الخارجية المصري بزيارة لماليزيا في النصف الثاني من الشهر الحالي؛ مشيرا إلى أن هناك تعاون أكاديمي قائم بين البلدين حيث يدرس نحو خمسة الاف طالب ماليزي بالأزهر الشريف؛ كما يدرس طلاب مصريين بماليزيا.
وأعرب السيد رجائي نصر، سفير مصر في ماليزيا، عن سعادته بالقيام بالتنسيق مع جامعة العلوم الماليزية USM لتحقيق التعاون الأكاديمي مع مبادرة بُناة مصر الرقمية؛ مشيرا إلى أن توقيع هذه الاتفاقية وما يتضمنه من تعاون أكاديمي يضيف بعدا جديدا لإثراء التعاون بين مصر وماليزيا.
ولفت السيد زماني إسماعيل، سفير دولة ماليزيا لدى مصر، إلى عمق وتنوع العلاقات ومجالات التعاون في اطار العلاقات الثنائية بين مصر وماليزيا سواء فى مجالات التجارة والاستثمار والأمن والمعلومات والثقافة وغيرها من المجالات؛ موضحا أن هذه الاتفاقية ستضيف التعاون الأكاديمي بين البلدين؛ مشيرا إلى تميز جامعة العلوم الماليزية USM كجامعة بحثية تقدم خدمات تعليمية بجودة عالية للطلاب؛ مشيرا إلى متابعة التطور الحادث في مصر على المستوى الاقتصادي وترحيبه بالمساهمة في دعم الكفاءات المصرية خاصة في ضوء تميز عدد من المؤسسات التعليمية في ماليزيا ومنها جامعة العلوم الماليزية، والتي تعتبر من ضمن أكبر خمس جامعات في ماليزيا فضلا عن كونها رقم 39 على العالم في مجال التطور المستدام كما أنها الأولى في ماليزيا من حيث توظيف الخريجين.
وأكد المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، على حرص الهيئة على بناء قاعدة من الكفاءات وصقلها بالمهارات التي يتطلبها سوق العمل العالمي؛ مشيرا إلى أن الاتفاق سيسهم في إعداد كوادر متخصصة فى تكنولوجيا تحليل وذكاء بيانات الأعمال، والتي تأتي ضمن المجالات التي أوصت بها استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد والخدمات العابرة للحدود والتي تقوم بتنفيذها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات.
وأشارت الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، إلى أن التكنولوجيا المالية هي مسار فريد يمثل جوهر التطور والابتكار في تصميم وتقديم الخدمات المالية والبنكية.
وأفادت أنه من المتوقع أن ينمو سوق التكنولوجيا المالية العالمية تدريجياً ليصل قيمته إلى ما يقرب من 324 مليار دولار بحلول عام 2026 بمعدل نمو سنوي يبلغ نحو 25%، وذلك عن الفترة من 2022-2027، وعليه سيكون الطلب على هذا المجال الناشئ محليا وإقليميا ودوليا في ازدياد مستمر وإن فرص التوظيف واعدة جدا لخريجي هذا المجال.
وأعرب البروفيسور فيصل رفيق محمد أديكان، نائب رئيس جامعة العلوم الماليزية USM، عن سعادته لاختيار الجامعة للشراكة مع مصر خاصة في ضوء تميز الجامعة في جودة العملية التعليمية بما يدعم الجهود المصرية في رفع الكفاءات لدعم عملية التحول الرقمي؛ مشيرا إلى أن الجامعة تقدم خدماتها لدول منها الصين وبنجلادش ونيجيريا والهند وليبيا.
وقع اتفاق التعاون المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، والبروفيسور فيصل رفيق محمد أديكان، نائب رئيس جامعة العلوم الماليزية، بحضور عدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من أساتذة الهندسة وعلوم الحاسب، والمستشارين الأكاديميين للوزارة، وعدد من قيادات جامعة العلوم الماليزية USM.
يذكر أن مبادرة “بُناة مصر الرقمية” قد أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهي منحة مجانية مقدمة للمتفوقين من خريجى الجامعات المصرية الحكومية والخاصة حديثي التخرج من كليات هندسة وحاسبات ومعلومات وعلوم قسم رياضة حاسب آلي وإحصاء، وفنون تطبيقية وفنون جميلة، واقتصاد وإدارة أعمال، وتخطيط عمراني، ومن جميع المحافظات ويتم اختيارهم طبقا لشروط ومعايير قبول محددة.
وقد بدأت الدراسة في مبادرة بُناة مصر الرقمية في الفصل الدراسي ربيع 2021؛ حيث تهدف المبادرة إلى منح درجة الماجستير المهني في إحدى التخصصات التالية: علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وعلوم الروبوتات والأتمتة، والفن المعماري الرقمي والفنون الرقمية، والتكنولوجيا المالية. وذلك بالتعاون مع كبرى الجامعات العالمية.
يأتى هذا التعاون استكمالا لسلسة الشراكات التى تقيمها مبادرة بُناة مصر الرقمية مع كبرى الجامعات العالمية المرموقة. حيث تم عقد شراكات مع جامعة أوتاوا الكندية، وجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، وجامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا الكورية؛ وكذلك جامعة كوينز الكندية، وجامعة كوليدج كورك الأيرلندية.
كما يتم التعاون مع عدد من الشركات المحلية والعالمية العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإكساب طلاب المبادرة الخبرة العملية، كما يتم التعاون مع كبرى الشركات والمؤسسات لتنمية المهارات القيادية والشخصية، وتطوير المهارات اللغوية لطلاب المبادرة.